بعد مجزرة رفح ، اليسار الفرنسي يضغط على ماكرون -- اعدد: فؤاد الصفار

فؤاد الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 7993 - 2024 / 5 / 30 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اعداد: فؤاد الصفار

بعد مجزرة رفح ، اليسار يضغط على الرئيس الفرنسي " ماكرون"
الغضب من الغارات الاسرائيلية على مخيم للاجئين الفلسطينيين ، يسلط الضوء على جمود السلطة التنفيذية الفرنسية . من حزب فرنسا الابية الى الاشتراكين مرورا بحزب البيئة والشيوعيين ،يطالب مسؤولي هذه الاحزاب بما هو اكثر من الكلمات ، العقوبات
الرسالة التي نشرها الرئيس الفرنسي ماكرون على منصة X، بعد الضربة الاسرائيلية على مخيم النازحين بالقرب من رفح ،والذي ادى الى مقتل اكثر من 40 ضحية من النساء والاطفال وكبار السن ،كانت قصيرة وضعيفة وتعكس جمود السلطة التنفيذية في مواجهة محنة الفلسطينيين ، وذكر في الرسالة " يجب احترام القانون الدولي ووقف اطلاق النار الفوري " وانه "ساخط" دون ان يذكر أي عقوبة ، ولم يصدر لحد الان منع توريد الاسلحة الى اسرائيل ولم تعترف بدولة فلسطين ،مما يظهر خفة لا تطاق تجاه الصور المروعة التي نشرت يوم 26 مايو والتي تظهر وحشية القصف مما زاد من السخط الجماعي على الحكومة الاسرائيلية والجرائم التي ترتكبها حكومة نتنياهو والتي وصل عدد القتلى الى 36050 قتيل حسب وزارة الصحة
منذ مساء 26 مايو ، قام نواب اليسار الفرنسي بالضغط على الحكومة للدخل بوقف المجزرة، وقد طلب النائب " جان لوك ميلينشون" زعيم حزب "فرنسا الابية " بوقف التعامل الاقتصادي مع حكومة نتنياهو وحظر توريد الاسلحة وكذلك الاعتراف بدولة فلسطين ،واضاف أن ماكرون لا يفعل شيئا، علما أن حزب فرنسا الابية ناشط جدا على منصة X، تضامنا مع الفلسطينيين ، وقالت رئيسة المجموعة في الجمعية الوطنية " ماتيلد يانوت " التي تقلت صور المذبحة ، بكلمة واحدة " ابادة جماعية " فليسقط العار على حكوماتنا التي يمكنها ان تتصرف ،ولكن تصرف اعيننا عن المذنبين الحقيقين " الجبن"
يطالب اليسار الفرنسي ككل بمحاسبة ماكرون " يجب على فرنسا والاتحاد الاوربي أن ُيفعل وبشكل عاجل الدبلوماسية لوقف المجزرة ، احترام القانون الدولي ، الوقف الفوري لإطلاق النار، اطلاق سراح الرهائن ، الاعتراف بدولة فلسطين ،وكتبت السكرتيرة الوطنية لحزب البيئة "مارين تونديليه" منتقدة فراغ البيان الصحفي الرأسي و تُذكر انه قبل مدة طلبت محكمة العدل الدولية من اسرائيل وقف هجومها على رفح على الفور اما "فابيان روسيل " سكرتير الحزب الشيوعي الفرنسي قال" ما الذي تفعله فرنسا لتبعد حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة عن اجرامهم بحق الفلسطينيين ؟ لا شئ ، سلبية مذنبة، اما النائبة الشيوعية " السا فوسيلون " قالت أن التهديدات التي تستهدف السمعة ليس لها أى تأثير ضد نتنياهو، لذلك يجب علينا أن نحطوا خطوة الى الامام في العقوبات والعمل على " عزله" واضافت ، كان من الممكن أن يكون هناك دعم اكبر وخاصة أن المحكمة الجنائية الدولية اصدرت في 20 مايو 2024، أوامر اعتقال رئيس الوزراء نتنياهو ووزير دفاعه غالانت ، ولكن موقف فرنسا كان خجولا، وضافت " أن ردود أفعال قادة القوى الغربية دائما ما تكون اقل بكثير من الاثر الذي تتركه الصور المروعة بعكس شعوبها التي اثارتها هذه الصور ، اما ممثل الحزب الاشتراكي " كلوي ريدل " فقد ذكر أن على الاتحاد الاوربي أن يعلق اتفاق الشراكة مع اسرائيل واضاف أن ماكرون ليس بمستوى الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا في تحقيق وقف اطلاق النار " نحن لم نستخدم وسائل الضغط المتوفرة لدينا " ومثال على ذلك زيارة ماكرون الة المانيا ولقاءه المستشار الماني " اولاف سولتز" وعدم قدرته على تغير موقف المانيا تجاه المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين بشكل مستمر، علاوة على ذلك ، منذ شهر شباط طالبت احزاب اليسار والمنظمات الغير حكومية ،بحظر توريد الاسلحة الى اسرائيل ، اما النائب عن حزب فرنسا الابية " ايريك كوكويل " فقد ذكر أن العقوبات فقط تستطيع ردع حكومة نتنياهو ، كما فعلنا في السابق عند مقاطعة جنوب افريقيا والتي ادت الى اطلاق سراح نيلسون مانديلا ونهاية الفصل العنصري . اما النائبة السا فوسيلون من الحزب الشيوعي فقد ظلت متحجرة امام صور الجثث المتفحمة " نحن لا نستطيع الانتظار اشهر امام الجثث المحروقة احياء، بقرار من حكومة نتنياهو التي تعطي الاوامر لجيشها" واضافت " هذا هو الاستمرار المنطقي للإفلات من العقاب الذي ظلت فيه سياسة نتنياهو الاجرامية لعدة سنوات "
المصدر : ميديا بار – ماثيو ديجين

#فؤاد_الصفار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات