|
عزيزي تذكر الإخواني والأصولي ليسوا في غزة فقط ..
أحمد مظهر غالي
باحث و كاتب , ماجيستير في علم نفس التاريخ PSYCHOHISTORY
(Ahmed Mazhar Ghaly)
الحوار المتمدن-العدد: 7989 - 2024 / 5 / 26 - 06:27
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
عندما نقرأ عن تاريخ تلك الجماعة الإسلاماوية المتطرفة ندرك أن قاعدتها الأساسية وينبوعها الذي لا ينضب ، والتي صدرت لباقي العالم العربي والإسلامي هذا الفكر الأصولي هو من شيخ مصري الجنسية يدعى حسن البنا وجاء بعده ليزيد الطين بله متطرف آخر يدعى سيد قطب والذي أعدمه الرئيس جمال عبد الناصر بعد اعتقاله ، حين ننظر إلى الذراع اليمين والمخطط الأهم لدى تنظيم القاعدة نجد المصري "الطبيب" ايمن الظواهري ومصري آخر يدعى سيف العدل ، اما ابو بكر البغدادي الداعشي الأكبر كان عراقياً أي لم يكن فلسطينياً وكذلك الشيخ ابو اسامة المصري الذي تزعم ولاية سيناء كان مصرياً ، ولدينا محمد عطا المتطرف المصري الذي تزعم عملية الحادي عشر من سبتمبر ، وحين نراجع ونتابع تاريخ حركات المقاومة الفلسطينية من تنفيذ عمليات إرهابية مستهدفة دولاً خارجية وربما عربية سنجد خير مثال على ذلك اليساري المنشق عن حركة فتح ابو نضال والذي من ضمن عملياته الحقيرة اغتيال الاديب المصري يوسف السباعي وأعماله من وخشية وسفك لدماء الفلسطينيين حتى اعتبره البعض عميلاً مرتزقاً لدى الموساد الاسرائيلي ..! https://www.amad.com.ps/ar/post/309543 https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A3%D8%B9%D8%B6%D8%A7%D8%A1_%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9_(%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4)
لنتذكر أنه في يوم ما استيقظت الجماهير المصرية وربما العربية على إعلان رئيساً للجمهورية إخواني الهوى ، ومعه في الرئاسة جميع أعضاء مكتب الإرشاد الخاص بتلك الجماعة ، ولنرى لأول مرة رئيس جمهورية مصر العربية يقبل يد المرشد الأعلى ، ثم دار الصراع الملحمي المحموم بين الشعب بكافة أطيافه لاقتلاعهم من الحكم وثارث ثورة الخلق حتى انتصرت الجمهورية شعباً وجيشاً على مكتب الإرشاد أخيراً .. منذ حكم المخلوع مبارك ونحن نتابع استفحال هذا الإرهاب في أوساط الشعب من الطبقات الكادحة أو الدنيا تحت مسمى الدعوة السلفية وما شابهها ، وللأسف اكتسبوا منها قاعدة عريضة من الجماهير وبالأخص تلك الشريحة من المجتمع ، ولتأكيد الاستغلال عند وصولهم للحكم ولكي يستمر حكمهم ، بدعوا بدعة الزيت والسكر في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، واندمجت كل أطياف الاسلام السياسي حولهم حتى مَن كانوا خصومهم قبل فوزهم في الانتخابات الرئاسية ، كما مثَّلهُم في الشرائح الأعلى شيوخ البترول دولار المتشبعين بالفكر الوهابي الأصولي. وفي ليلة وضحاها أصبحت المكاتب والمقرات التي تُمثلهُم في كل أنحاء الجمهورية ، وربما في محافظة واحدة وحيدة كبيرة أكثر من مكتب، وأكثر من رقيب ومخبر تابع لهم ، اصطدموا بكل أطياف الشعب ، وانتشروا في الحقل الجامعي وبين الطلاب وغسلوا أدمغة كثير من الشباب.
كما كان لهم تأثير حتى على تيارات آخرى وفي مؤسسات في غاية الخطورة ومنها مَن انضم لهم وتبع أفكارهم الإجرامية والمؤامراتية ، وتلاعبوا بالدستور ، وهربوا مَن في السجون المصرية ، واعادوا للحياة ابطالهم المجرمين القتلة، ثم ظهرت ابواقهم الإعلامية والتي منها لا يزال يُصدِر سمومهم ونجومه معظمهم مصريين!، أتى سيدهم يوماً ما ليعلنها على الملأ أنه على أتم الاستعداد لارسال اخونجية مصريين من أبناء الوطن المضحوك عليهم إلى سوريا والعراق وربما فلسطين أيضاً .. وكانت لهم أذرع وايادي خفية خارجية كـتركيا و الولايات المتحدة والسودان ، ولا ننسى قطر .. اعتقد أن المصدر الرئيسي ومولِد تلك الحركة الأم ولا ريب في ذلك، هو في مصر للأسف ، فالذي اغتال المفكر والكاتب فرج فودة أصولي مصري اخونجي الهوى ، اما محاولة اغتيال نجيب محفوظ فكانت على يد أصولي مصري آخر ، ومحاولة اغتيال الممثل الكبير عادل امام ، وشيخ الأزهر الذي أباح دم الكثيرين "الغزالي" اخونجي مصري ، ومَن خان واغتال الرئيس الراحل البطل انور السادات كانوا مصريين ..!
إذاً وبعد هذه الخلاصة التي تحمل الكثير والكثير من التفاصيل تحتاج لصفحات، وما لم نستفيض في ذكره وتوثيقه نظراً لضخامة الأحداث والتواريخ والتطورات والشخصيات، يجعلنا نقف عند نظرية اتهام حركة حماس فقط وتحميلها هذا الفكر المتخلف خصوصاً في ظل ما يعاني منه الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه، نجدها بمثابة شماعة نعلق عليها اخطاء الغير وننكر فحولة وخطورة المصدر، في غزة لم تُغلَق الكنائس وللأسف ضحايا الإبادة الصهيونية ضمت عدد كبير من الإخوة المسيحيين كما استهدفت كنائسهم ومسشفياتهم سواء بسواء، الصحفية والإعلامية الشهيدة "شيرين بو عاقلة" لروحها السلام، كانت تساند مقاومة حماس للمحتلالغاشم ، وتعي جيداً دورهم بالغ الأهمية في صد الاستيطان والتهجير والدفاع عن القضية الفلسطينية، ربما اخفقت حماس كثيراً بسبب انتماؤها الايديولوجي حيث الاحلام والأوهام التي لعب عليها الاخونجية واهدافهم الطوباوية المريضة، والتي يا لها من غرابة تُفجع وتخيف الصهاينة والغرب ، فالغرب لا ينسى الإمبراطورية الإسلامية ، التي وصلت للأندلس وصقلية ذات يوم ويخشى عودتها، كما أن عدد مُسلمي العالم على الأقل المحافظين منهم تفوق عدد اليهود حول العالم وتهديدات الصهاينة المتطرفين امثال حكومة نتنياهو بهدم المسجد الأقصى كماةتكفي تعدياتهم على ساحة المسجد ، والادعاءات الأسطورية حول هيكل سليمانهم المزعوم لتثير حفيظة أي مسلم بسيط..! ويا لها من مصيبة عندما تتناحر ايدولوجيات عقيمة وتتصارع في حين يستفيد من ذلك المُحتَل الغاشم..
للأسف أصحاب التنظير فقط كثيرون ، ويخشى البعض أن يعترف بكَم تأثير حركة الإخوان المصرية والسلفية والجهادية على قطاع كبير من أصوليّ العالم العربي والإسلامي، والبعض قد يردد أن فوزهم جاء بالتزوير انكاراً لحقيقة استفحال اعدادهم وتابعيهم وتنظيمهم، قد نتعرف على تأكيد تلك المعلومات من خلال شهادات المنشقين عنهم كـثروت الخرباوي ، وكم مَن دعم عبد المنعم ابو الفتوح الذي من المفترض كان منشقاً عنهم أيضاً؟!، وشخص مثل محمد سلطان الإخواني الهوى المتخفي، وحزبه الذي ظهر فجأة كالزرع الشيطاني بعد أحداث الثورة المصرية المعروف بحزب الوسط! ، ومَن أعلنوا إلحادهم بعدما فاقوا أخيراً من الوهم والغيبوبة وكانوا ضمن رجال تلك الجماعات في ذات يوم من الايام ، اتذكر أحدهم وهو لا ديني مشهور قد دعاه "الشيخ نادر بكار" مرة أخرى بعد انشقاقه وإعلانه اللا دينية لمناظرة داخل حزب النور! ..
أخيراً بعد كل ما ورَد لا يستطيع المرء استيعاب أن هذه القوى وذلك التنظيم الأممي العالمي ومرشده الأعلى الذي يحكم تلك الجماعة من الأراضي المصرية وتأثير اثرياؤهم امثال خيرت الشاطر وغيره وتوغلهم في جميع المؤسسات ومنها الخطير والهام والسيادي ، وثورة الظباط الملتحين المفاجئة، ووصولهم لمؤسسة القضاء ..وهلم جرا، بالإضافة إلى اذرعهم الخارجية وتاريخهم الطويل في مصر ، ومَن اُعتقلوا ومَن هربوا خارج البلاد ومَن غاب في الصحراء جنوباً أو شمالاً ، وأعمالهم التخريبية والإرهابية داخل جمهورية مصر العربية المؤسفة .. أن تحتاج في النهاية لجهاديين من الخارج أيضاً وخاصةَ من قرية صغيرة أو مجرد قطاع..!
* بعض المصادر الهامة ... /https://www.reuters.com/article/idUSKBN17X1NS
https://www.shorouknews.com/mobile/news/view.aspx?cdate=01052017&id=5d89b3ce-1739-420f-90d6-be2f6f1475d2
https://www.ammonnews.net/mobile/article/21068
#أحمد_مظهر_غالي (هاشتاغ)
Ahmed_Mazhar_Ghaly#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أسباب الانقسام السُني الشيعي من وجهة نظر التحليل النفسي
-
الفلسطينية سما عبد الهادي أميرة موسيقى التيكنو Techno music
...
-
براغماتية المملكة العربية السعودية إلى أين ؟ مشروعها النووي
...
-
براغماتية المملكة العربية السعودية في تحقيق طموحاتها إلى أين
...
-
نظنها دائرة وهو ملك من الملائكة
المزيد.....
-
من هو رئيس لبنان القادم؟
-
إسرائيل تقصف -مقر استخبارات- حزب الله في -الضاحية-
-
إسبانيا تبدأ عمليات إجلاء مواطنيها من لبنان: أول طائرتين تقل
...
-
قواعد أكثر صرامة بشأن الهجرة وضرائب أعلى.. ما أهم النقاط في
...
-
فيفا يؤجل قراره حول الاتحاد الإسرائيلي مجددا ويفتح تحقيقين
-
الصفدي يبحث مع المقداد جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية
...
-
الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي يهاجم الجزائر
-
??مصر والأردن يحذران من تبعات استمرار الهجوم الإسرائيلي على
...
-
الجيش الأردني ينفذ تدريبات بالذخيرة الحية لدبابات وراجمات صو
...
-
مصر توجه نداء -هاما وعاجلا- لرعاياها في لبنان
المزيد.....
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
-
عالم داعش خفايا واسرار
/ ياسر جاسم قاسم
المزيد.....
|