أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - قوى الهيمنة لا تنزل طوعا عن مسرح الجريمة















المزيد.....

قوى الهيمنة لا تنزل طوعا عن مسرح الجريمة


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 7985 - 2024 / 5 / 22 - 11:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


هجوم مضاد
علق إيقاف إيلان ابه المؤرخ والبروفيسور ، على اسنجوابه فياحد مطارات الولايات المتحدة ومنع غسان ابوستة من دخول المانيا وفرنسا وهولدا وكذلك ملاحقة الطلبة المتضامنين مع غزة ..فكتب : "تشير "تصرفات مثل هذه من جانب الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية التي تم اتخاذها تحت ضغط من اللوبي المؤيد لإسرائيل أو من إسرائيل نفسها تفوح منها رائحة الذعر الشديد واليأس كرد فعل على أن إسرائيل أصبحت في وقت قريب جدًا دولة منبوذة، مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب".
أضاف بابه : "أعرف أن حال العديد منكم كانت أسوأ بكثير"، في إشارة إلى الدكتور غسان أبو ستة، الجراح البريطاني الفلسطيني والمحاضر بجامعة غلاسكو في اسكتلندا الذي مُنع الشهر الماضي من دخول ألمانيا ، ثم منعته فرنسا وهولندا من دخول أراضيهما.
الطلبة الناشطون الذين ينتقدون إسرائيل عرضة للمضايقات، في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا ودول الاتحاد الأوروبي؛ يخضعون للمراقبة، ويتعرضون للطرد، والتشهير العلني، وفي بعض الحالات، الاعتقال الجماعي بسبب الاضطرابات. تحت التهمة الشاملة للاسامية وقوة عنف الشرطة يجري دفن دعوات المحتجين للكليات والجامعات لسحب استثماراتها من الشركات التي تربح من حرب إسرائيل على غزة، إلى جانب المطالبة بـ "وقف كامل لإطلاق النار في غزة" .
لا عجب في جميهع هذه التصرفات ، ولا غرابة ان تغلق الشرطة الألمانية، مؤتمر فلسطين وتمنع الدكتور غسان ابو ستة من دخول ألمانيا؛ فالدول الامبريالية، ومنها المانيا ولو حكمها من يسمون انفسهم اشتراكيين ديمقراطيين، محمومة بستر جرائم إسرائيل . كتب كريس هيدجز "اعتقلت الشرطة الألمانية أولا إيريس هيفيتز، رفيقتنا اليهودية في إسرائيل لأنها عارضت في برلين الإبادة الجماعية" .

الترحيل لم يزل على جدول الأعمال
سجل كريس هيدجز، صحفي التقصي الشجاع، خواطره على موقعه الخاص "شير بوست"، نقلتها مجلة كونسورتيوم نيوز الإليكترونية، أبرزها ما يذكره صراحة من نوايا حمل اهالي غزة على الرحيل. كان قد عنون مقالا سابقا " حصان طروادة الأميركي" فضح نوايا إدارة بايدن في استخدام الرصيف العائم على شاطئ غزة لترحيل الهائمين على وجوههم والمرعوبين المرتبكين من الحرب والتجويع وعدم الاستقرار. و ضمن خواطر سجلها في المقال الأخير يفضح سادية حكام إسرائيل وانصارهم ، كتب هيدجز:" مئات الآلاف من الأشخاص مضطرون إلى الفرار مرة تلو أخرى، بعد أن لجأ أكثر من نصف سكان غزة إلى مدينة رفح الحدودية. وهذا جزء من لعبة سادية تمارسها إسرائيل. نقل تعريف جان أميري، عضو حركة المقاومة البلجيكية خلال الحرب العالمية الثانية، القي القبض عليه وعذب من قبل الجستابو عام 1943: السادية هي “النفي المطلق للآخر، وإنكار المبدأ الاجتماعي ومبدأ الواقع في آن معا”. تعريف يشمل المارقين كافة في الهجوم المضاد لحركة التضامن مع الشعب الفلسطيني؛ يكتب بلسان حكام إسرائيل:
"ارحلوا من أعلى لأسفل ومن أسفل للأعلى، من هذا الجانب الى ذاك ـ ست مرات ، سبعة، ثماني مرات، نحن نلعب معكم لعبة الفئران بالمصيدة ؛ ثم نرحّلكم كي لا تتمكنوا مطلقا من العودة ، أو نقتلكم...رفح هي الجائزة في نهاية الطريق. رفح هي ساحة القتل الكبرى حيث سنذبح الفلسطينيين على نطاق لم تشهده هذه الإبادة الجماعية. راقبونا ، سوف تحدث خبطة من الدم والموت، من نمط
تلك المذكورة بالكتاب المقدس. لن يوقفنا أحد. نحن نقتل باقصى المتعة . نحن آلهة".
وكذلك الباحث البريطاني ، كريغ موراي والمذيع والناشط في مجال حقوق الإنسان، عمل دبلوماسيا وطرده من الخدمة رئيس الوزراء، انتوني بلير، عام 2004. كتب بصدد الحالة المروعة في رفح، كتب موراي:
نرى الآن أن الأوامر الغربية بعدم مهاجمة رفح كانت مجرد ستار من الأكاذيب لإخفاء التواطؤ. إن الجيب الأخير من غزة يتم تطهيره عرقيا بلا رحمة وسيتم تدمير بنيته التحتية مثل كل البقية.
ومن الملفت للنظر أن هذا يرافقه مضاعفة وقحة تماما لدعم إسرائيل من قبل الطبقات السياسية والإعلامية الغربية. وبدلاً من التراجع، نشهد مضاعفة جهودهم لقمع المعارضة وإخفاء الحقيقة".

مشروع التهجير الآثم يلزم الفصائل الفلسطينية بإفشاله . إنها تتحمل مسئولية الشروع في التعبئة الفكرية والسياسية للجماهير في غزة والضفة كي تكتسب جراة التمرد على العدوان الهمجي وتمارس حقها في الصمود على أرض الوطن ، مزودة بأسباب العيش الأمن والكريم. لن يفشل مشروع التهجير غير جماهير شعبية على درجة عالية من الوعي والتنظيم . وهذا ما ستنتم مناقشته بالحلقة القادمة.

متى يلتقي اليهود مع والنازية؟

سؤال راود ستيفن أيزنمانSTEPHEN F. EISENMAN، أستاذ فخري بجامعة نورث ويسترن الأميركية ، لاجاب عليه بعرض موسع في مقال بمجلة كاونتر بانش: ماذا يحدث عندما يصبح اليهود نازيين بالفعل، فقط اليهود الذينِ، مثل بعض الأمريكيين الآخرين، يعتنقون الكراهية والعنف والعنصرية والحرب؟ وأجاب:"عندما أُطلق على هنري كيسنجر(يهودي الديانة) لقب النازي خلال سنوات نيكسون وبعدها، لم يكن الأمر نكتة؛ كانت لامبالاته بالقتل الجماعي معروفة جيداً. بعد وفاته". نقل عن رون جاكوبس ملخصا لسيرة كيسنجر نشره بمجلة Counterpunch نقتطف منه: "إن قائمة الفظائع القاتلة التي كان هنري كيسنجر مسؤولاً عنها جزئيًا لا ينافسها سوى أدولف هتلر في تاريخ القرن العشرين. تبدأ هذه القائمة بالقصف السري لكمبوديا، والإبادة الجماعية في تيمور، والانقلاب في تشيلي، والعقود اللاحقة من الحكم الفاشي. إذا سئلت، فسأزعم أن الفارق الأساسي بين هتلر وكيسنجر كان الطريقة المحسوبة والمحايدة التي أرسل بها كيسنجر الناس إلى حتفهم. ....".
أضاف جاكوبس:"كان هناك العديد من النازيين اليهود الآخرين، وإن كانوا أقل من كيسنجر، أي رجال ونساء غير مبالين بالمعاناة الإنسانية، ومتواطئون في القتل والإبادة الجماعية والإبادة البيئية". عدّد المقال من بينهم إليوت أبرامز، مساعد وزير الخارجية في عهد رونالد ريغان لشؤون حقوق الإنسان والشؤون الإنسانية؛ مادلين أولبررايت وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس كلينتون،مهندسة العقوبات على العراق. في عام 1995 وحده، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، مات أكثر من نصف مليون طفل عراقي بسبب المرض والجوع جراء العقوبات ؛ ستيفن ميلر، المستشار الخاص السابق لترامب، بطل حظر سفر المسلمين ومهندس السياسة التي فصلت الأطفال عن والديهم المهاجرين. يخطط لهجوم جديد مناهض للمهاجرين إذا تم انتخاب ترامب مرة أخرى. وكان ميلر مشغولاً في الآونة الأخيرة، باتهام أي شخص متعاطف مع محنة سكان غزة بالعداء للسامية.
يمضي آيزنمان في مقاله :"في إسرائيل وفلسطين اكتسب فصيل من زعماء اليمين المتطرف نفوذاً سياسياً وإيديولوجياً على دولة صغيرة ولكنها قوية عسكرياً عازمة الآن على ارتكاب الإبادة الجماعية. إنهم خلَفُ المنظمتين الإرهابيتين،إرغون وليهي، التابعتين لحزب حيروت (الذي تحول إلى الليكود). تعرض الحزب ورئيسه ميناحيم بيغن في ذلك الوقت( في صحيفة نيويورك تايمز 1952) لإدانة حنة أرندت وألبرت أينشتاين وآخرين (من المفكرين اليهود خصوم الصهيوينة) باعتبارهم "أقرباء إلى حد كبير في تنظيمهم وأساليبهم وفلسفتهم السياسية وجاذبيتهم الاجتماعية من النازيين والأحزاب الفاشية”.
خلص آيزنمان الى القول : "اليهود اليوم هم فريسة للأفكار الفاشية والنازية، على الرغم من تجربتهم الكارثية معها. وهذا يجعل بطولة المتظاهرين اليهود - الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء - في جامعة كاليفورنيا، وجامعة جنوب كاليفورنيا، وكولومبيا وعشرات الكليات والجامعات الأخرى في جميع أنحاء البلاد أكثر جدارة بالملاحظة وضرورية. ولهذا السبب أيضًا، يقع على عاتق الصحفيين والسياسيين وكبار رجال الأعمال وبقيتنا واجب التحدث بصوت عالٍ ضد الفاشية والإبادة الجماعية والحرب في غزة وفي أي مكان آخر تحدث فيه."
قوى الهيمنة –الامبربالية والصهيونية - تدافع عن مواقعها ، والنضال اللاحق ينبغي ان يواجهها مجتمعة. لا حاجة لبايدن ان يعلن صهيونيته ، فالصهيونية جزء عضوي من الامبريالية، والولايات المتحد قوة عدوان ؛ بين عامي 1776 و2019، نفذت ما لا يقل عن 392 تدخلًا في جميع أنحاء العالم، نصفها بين عامي 1950 و2019. هي الشريك في حرب الإبادة الجماعية قدمت معظم ما احتاجته الحرب من أسلحة وذخائر؛ وهي لن تكون يوما ما قوة سلام أو وسيطا نزيها .
التزم بايدن الصمت في مواجهة الفظائع المرتكبة ضد الطلبة المعتصمين؛ ولم يكن صامتاً بعد الاجتياح الفلسطيني لإسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وفي غضون أسبوع كان في طريقه إلى تل أبيب لعناق رئيس الوزرا ء بنيامين نتنياهو وتحريضه على استعمال القسوة اقصوى ، وإعادة تأكيد التزامه بحماية إسرائيل ودعمها. بالفعل قدم لها على جناح السرعة دعما بقيمة 15مليار دولار. في إحصائية قدمها جيفري سنت كلير ، المحرر بمجلة كاونتر بانش الإليكترونية، يتضح في شهر مارس/آذار، عندما تجاوز العدد الرسمي للقتلى في غزة 30 ألف شخص، سمحت وزارة الخارجية بنقل 25 طائرة مقاتلة من طراز إف-35 إيه ومحركات تبلغ قيمتها حوالي 2.5 مليار دولار؛ وسرعان ما أعقب هذه الصفقة في أبريل/نيسان، حيث أعطى بايدن موافقته على بيع 50 مقاتلة من طراز F-15 لإسرائيل بسعر تجزئة إجمالي قدره 18 مليار دولار؛ في وقت لاحق من شهر أبريل، وقع بايدن على حزمة مساعدات سترسل لإسرائيل بقيمة 15 مليار دولار إضافية.
الاقتصاد السياسي لنهج العدوان

لماذا يغدق الأميركيون الأسلحة على إسرئيل وغيرها؟
علاوة على تشجيع الصدامات المسلحة وتنشيط سوق منتجات التجمع الصناعي العسكري، فإن التوجه يفرضه الاقتصاد السياسي للرأسمالية المعاصرة . قدم المؤرخ الماركسي الهندي المرموق، فيجاي براشاد، تحليلا للاقتصاد السياسي للعدوانية الامبريالية ، أوضح فيه "لا توجد مساحة داخل النظام السياسي الأمريكي لتطوير مشروع سياسي لممارسة الهيمنة على الاقتصاد العالمي من خلال الشرعية والقبول. وهذا هو السبب وراء لجوء الشمال العالمي بقيادة الولايات المتحدة إلى القوة والترهيب، وبناء أجهزته العسكرية الضخمة من خلال زيادة دينه العام".
أوضح التحليل "في الولايات المتحدة، يستخدم المفكرون الاستراتيجيون التعبير المختصر "دايم" (DIME) الأحرف الاستهلالية لمصادر القوة الوطنية (دبلوماسية، معلوماتية، عسكرية واقتصادية). تشير الوقائع منذ بداية الكساد الكبير الثالث، ان الشمال العالمي فشل في الحفاظ على سيطرته على الاقتصاد العالمي؛ تآكلت أدواته بشكل أساسي ــ احتكارات التكنولوجيا والمواد الخام، فضلاً عن السيطرة على الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
"وعندما تجاوزت الصين حصة الولايات المتحدة في الناتج الصناعي العالمي في عام 2004، فقدت الولايات المتحدة هيمنتها في الإنتاج (بحلول عام 2022، استحوذت الصين على حصة قدرها 25.7% مقابل 9.7% كانت بحوزة الولايات المتحدة) .
"وبالنظر إلى أن الولايات المتحدة تعتمد الآن على واردات رأسمالية صافية واسعة النطاق، والتي وصلت تريليون دولار عام 2022، فإن الولايات المتحدة لديها قدرة داخلية ضعيفة لتوفير مزايا اقتصادية لحلفائها في الشمال العالمي أو الجنوب العالمي.... استنزف أصحاب رأس المال في الولايات المتحدة أرباحهم من خزانة البلاد، الأمر الذي أدى إلى خلق الظروف الاقتصادية الملائمة للمذبحة الاجتماعية التي ابتليت بها البلاد".
شجعت إدارة بايدن انتهاك إسرائيل للقانون الدولي والفظائع من خلال استخدام حق النقض ضد أربعة قرارات سابقة لمجلس الأمن لوقف إطلاق النار. وكذلك من خلال إنكار خطورة العدوان الإسرائيلي. فعلى الرغم من المجازر اليومية التي ترتكبها ويذهب ضحيتها ما يفوق المائة كل يوم يردد بايدن ان إسرائيل ما زالت ما قبل الخطوط الحمر!!
دفاعاً عن إسرائيل، الولايات المتحدة على استعداد لانتهاك قوانينها، فضلاً عن القوانين الدولية.
قدم ستيفين آيزنمان في مقالته سالفة الذكر، مثالا على تناقض الصهيونية مع الديانة اليهودية: "جاء الهجوم [ الإسرائيلي على رفح] عقابا جماعيا على الهجوم الصاروخي الذي شنته حماس والذي أدى إلى مقتل أربعة جنود. وهذا النوع من الانتقام محظور بموجب المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تلتزم بها إسرائيل. كما أنه ينتهك تعليم الأنبياء العبرانيين إرميا وحزقيال – “الإنسان الذي يخطئ، وحده يموت». وقد كرر أحد الحكماء العبرانيين، هيليل الأكبر، هذه النقطة في المشناة، التوراة "الشفهية": "كل واحد بخطيئته يموت".
برضى قيادة الحزب الديمقراطي، يقدم بايدن الدفاع عن انتهاكات إسرائيل على نجاحه في انتخابات الرئاسة القادمة . بهذا القدر تحتل إسرائيل المكانة في السياسات الأميركية!
على سبيل المثال، يحظر قانون مراقبة تصدير الأسلحة وقانون المساعدة الخارجية بيع الأسلجة ل "أي دولة تتورط حكومتها في نمط ثابت من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المعترف بها دولياً". وأثناء حرب الإبادة الجماعية تلقت إسرائيل فيضا من الأسلحة والذخائر .
وفي محاولة أخرى لإرضاء اللوبي المؤيد لإسرائيل، وإسكات الانتقادات الموجهة لإسرائيل وإغلاق الاحتجاجات، أقر الكونجرس، في 30 أبريل، قانون التوعية بمعاداة السامية، الذي يوسع التعريف القانوني لمعاداة السامية ليشمل "استهداف دولة إسرائيل، تم تصورها كمجموعة يهودية ". إذا تم التوقيع عليه ليصبح قانونًا، فإن معارضة الصهيونية وانتقاد إسرائيل سوف يعتبران معاداة للسامية.
إسرائيل وحدها هي فوق النقد. بالإضافة إلى ذلك، فإن التشريع المقترح ينتهك الحق في حرية التعبير المنصوص عليه في التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة.
وفي الولايات المتحدة يعمل قانون أقر عام 2001 باسم قانون لاهاي ،على اسم محكمة العدل الدولية، يخول القانون الجيش الأميركي بالتدخل اذا احتجز أحد الأميركيين او من الحلفاء بأمر من المحكمة.
الواقع الاقتصادي القى بأعبائه على السياسات الأميركية ، اختزلها الكاتب الصحفي جيفري سنت كلير: " لا أستطيع أن أشجع الناس ، بحسن نية، على تعليق آمالهم على العدالة، والمساواة، والسلام، والسلامة البيئية، والسيادة الشعبية، في التصويت في ظل نظام انتخابي مثل ذلك الذي يسود في الولايات المتحدة. إنه نظام حكم الأقلية المنحازة لليمين بوحشية؛ حيث المناطق والمصالح والشعب في أقصى اليمين/ الرايخ الأقصى [ حرّف الكاتب الكلمة رايت (يمين) الى رايخ (نظام الحكم النازي بألمانيا) ] ممثلة تمثيلاً زائدًا إلى حد كبير. ويأتي هذا بفضل نظام المجمع الانتخابي الرئاسي، ومجلس الشيوخ الذي يعاني من سوء التوزيع بشكل سخيف، والمحكمة العليا المعينة بشكل غير ديمقراطي، والهيئات التشريعية في مجلس النواب والولايات الأمريكية التي يتم التلاعب فيها، و السلطة المستقلة المفرطة لحكومات الولايات (’حقوق الولايات‘)، وغياب التمثيل النسبي، ونظام تمويل الحملات الانتخابية البلوتوقراطي والمظلم بشكل علني".
خلاصة القول ان قوى الامبريالية والصهيونية تضعف قواها على المسرح الدولي؛ لكنها لن تتنازل طوعا عن عدوانيتها وهيمنتها. لا بد من مقاومتها مجتمعة ، واجتثاث نفوذها الاقتصادي والسياسي والعسكري من المنطقة، حينذاك يمكن ان تتحقق العدالة للشعب الفلسطيني.
يتبع لطفا



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة تحول في العلاقات الدولية
- جيش الاحتلال يسعى لتطهير عرقي
- إذا لم يتحرك النضال، لن يتحقق التقدم
- المعتقلون الفلسطينيون يتلقون معاملة إرهابيين، وقد يتم التجاو ...
- جبهة الصهيونية وإسرائيل واليمين الفاشي داخل الولايات المتحدة
- بالولايات المتحدة ضمائر إنسانية .. فرانسيس بويل نموذجا
- ضمائر إنسانية بالولايات المتحدة ..فرانسيس بويل نموذجا
- البيئة الاجتماعية والفكرية لنشاة الصهيونية وانتصاراتها الحلق ...
- البيئة الاجتماعية والفكرية لنشاة الصهيونية -3
- البيئة الاجتماعية والفكرية لنشأة الصهيونية-2
- البيئة الاجتماعية والفكرية لولادة الصهيونية
- فكرة قِدم الصهيونية في بطن التاريخ عصفت بها في لجج ازمة مستع ...
- عنصرية الغرب الامبريالية تجذرت بفلسطين
- تطور منظومات المعتقدات الموروثة إلى ثقافة معطوبة
- ما الذي أرعب الطبقة الحاكمة البريطانية؟
- يوم لأرض بفلسطين وتوفيق زياد
- سخرية من العدالة البريطانية
- كيف مهدت ميديا الغرب للإبادة الجماعية (1من2)
- ألأسرلة العسكرية تدعم الإبادة ائلجماعية
- آرون بوشنيل... مات وهو يهتف :فلسطين حرة


المزيد.....




- نتنياهو يكشف حقيقة موافقة إسرائيل على اقتراح بايدن لوقف إطلا ...
- من موقع الفيضانات.. شولتس يدعو إلى استعداد أكبر للكوارث
- -لا ببقائك خير ولا في رحيلك ندم-.. هجوم عنيف على وزير مصري ب ...
- المغرب.. إحباط تهريب 18 طنا من المخدرات وتوقيف 5 أشخاص متلبس ...
- -النينيو- أو -لا نينيو-.. ما الأخطر؟
- بدء اختيار هيئة المحلفين في محاكمة هانتر بايدن نجل الرئيس ال ...
- الانتخابات الأوروبية: ما هي أبرز أهداف ومحاور الميثاق الأورو ...
- بن غفير ينذر بتفكك الحكومة إذا وافق نتنياهو على صفقة بايدن
- بعد ضبط 18 طنا من الحشيش.. المغرب يتعقب شبكة مخدرات دولية
- صراع مع مصر وتهديد للسعودية.. ما وراء -القاعدة الروسية- في ا ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - قوى الهيمنة لا تنزل طوعا عن مسرح الجريمة