أركان الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 7985 - 2024 / 5 / 22 - 00:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إنتقائيةُ المصطلحات
بين المزاجية والتكييف القانوني
المشرع يتمتع بشيء لا يُستهان به من معرفة اللغة العربية ،الأمر الذي جعله يستخدم المفردات قاصداً ابعادها .
وقد أراد بمصطلح الإساءة الواردة في قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 الإفساد وعدم إتقان العمل ،
بلحاظ ان المادة 287/ج ذكرت (إساءة استعمال الإمضاء ) وكذلك المادة 341 ( إساءة استعمال السلطة ) وغير ذلك ، اي جعل على الأغلب الارتباط المباشر بين الاساءة والعمل ، في حين ان مصطلح الاهانة الوارد ذكره في القانون فقد ابتغى منه ( الشتيمة التي فيها اذلال واحتقار ) ومنها ماذكر في المواد 2/139 الاهانة تسبقها كلمتي القذف او سب ، وكذلك المادة 226 تضمنت اهان و 372 /5 من أهان علناً رمزاً .
اي ان الاهانة تقع على ذات الشخص والاساءة تقع على عمل الشخص ، ولم يستهلك حبراً كثيراً في هذا المجال كون الأغلب لا يفرق بين المصطلحات ، وان عدم الولوج والغور في اعماق المفاهيم ممكن ان يعرض اي منتقد لعمل مسؤول ما إلى المساءلة القانونية بتهمة الاهانة .
ونحن والمقام هذا اصبحنا نتوق إلى التوصل لعقلية المشرع والمبتغى من طرحه حتى لا نطارد خيط دخان الاجتهاد ونقع ضحيته .
#أركان_الحمداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟