أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا - ناجي الغزي - المصالحة الوطنية – قارب النجاة الامثل لوحدة العراق














المزيد.....

المصالحة الوطنية – قارب النجاة الامثل لوحدة العراق


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 1762 - 2006 / 12 / 12 - 11:33
المحور: الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا
    


أن موضوع المصالحة الوطنية موضوع واسع وشامل ولا يمكن اختزاله في جانب معين أو في زاوية واحدة.. حادة أو حرجة , أنما نأخذ هذه الموضوع على اتساع رقعة مفهومه الأخلاقي والوطني النظري والعملي . وان الكتابة من قبل الأقلام الوطنية الشريفة بهذا الموضوع الضروري والجاد جدا - لبلد مثل العراق في هذه الظروف يشد من عضد القائمين على مشروع المصالحة الوطنية و يزيدهم وحدتا وإصرار على تحقيق أهدافه وغاياته والتي تعتبر القارب الامثل لوحدة العراق وشعبه . وان مشروع المصالحة يعتبر مشروع ترميم الصدع الحاصل في وحدة البلد ونسيجه الاجتماعي , وهذا الترميم مسؤولية الجميع وليس مسؤولية الحكومة صاحبة المشروع وعلى جميع مكونات المجتمع المشاركة الجادة في هذا المشروع ضمن آليات ناجعة وفعالة تدفع مشروع المصالحة إلى الأمام وتنقله من حالة التنظير إلى الواقع العملي . وان مشروع المصالحة الوطنية ضروري جدا لبلد كالعراق يملك كم هائل من التنوع الديني والثقافي والاجتماعي , والذي يمكن من خلال وحدت وانسجام هذا التنوع يشكل نموذج حضاري للتعايش في منطقة الشرق الأوسط . ورغم النوايا الحسنة التي تبديها الحكومة صاحبة المشروع , إلا أنها تحتاج إلى خطوات عملية وعلمية - إضافة إلى القدرة والإرادة من قبل القائمين على المشروع والمتلقين له , وعلى الحكومة صاحبة المشروع خلق آليات وورش عمل مرنة وبسيطة لخلق مناخ وطني نقي يعتمد لغة الحوار والمكاشفة والمصارحة وتشخيص مفاصل الخلل التي تحول دون اندماج الآخرين في مسيرة الدولة الجديدة والأيمان المطلق في العملية السياسية القائمة , وعلى الأطراف المختلفة أن تتلقى هذه المبادرة بروح وطنية متفهمة وعاقلة وان تعدل من خطابها السياسي بما ينسجم مع أطار الحكومة صاحبة الدولة , وذلك يعود لمصلحة الوطن ومن اجل التقليل من الاحتقانات المتوترة في الشارع السياسي" الطائفية والعرقية " وعلى جميع الأطراف أن تبدي استعدادها لطي صفحة الماضي وان تقدم دراسات مجدية لإمكانية تفادي الأخطاء في حياة المجتمع العراقي مستقبلا , وان تستفيد كل القوى السياسية المتخاصمة من فترة الركود والبرود الذي انتاب الكثير منها بعلاقاتها ببعضها البعض أو بعلاقتها بمكونات الشعب وان تعيد قراءة المشهد السياسي بعقلانية واضحة ورصينة وتبادر بانتقاد نفسها قبل غيرها , وان تصلح ما أفسده الدهر في تلك العلاقة التي دفع ضريبتها المواطن العرقي البسيط ثمنا غاليا . وعلى منظمات المجتمع المدني أن تساهم في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة وتقليل الاحتقان الطائفي من خلال خلق قنوات اتصال وتواصل مع أبناء الشعب الواحد . عن طريق منافذها المؤثرة داخل المجتمع العراقي وتقوم الحكومة بالدعم المالي والسياسي لها. فالمنظمات الرياضية والفنية والاجتماعية والسياسية والتجارية والصناعية ونقابات العمال والتجمعات النسوية والشبابية المنتشرة على جغرافية العراق بمجموعها تشكل التنوع الطبيعي في المجتمع والتي هي أساس المجتمع المدني في أي بلد . وان من ايجابيات المصالحة هو تفعيل الحراك السياسي في المجتمع ورفع الوعي السياسي لدى المواطن العادي وتقلل الاحتقان القائم بين الحكومة والفرقاء السياسيين وهذا يعود بالنفع والاستقرار على الوضع السياسي والاقتصادي للبلد والانتعاش الاقتصادي ورصد حركة أموال الدولة من صادرات وواردات , والمصالحة هي البديلة للمؤامرات والنزاعات الغير مجدية للشعب والدولة , وان القبول بها يعني فتح أبواب المفاوضات في مجال توزيع السلطة في المناطق الرخوة والساخنة وتوزيع عملية أعمار البلد المهشم وتوزيع موارده المالية بصورة ناجعة وفعالة والاستفادة من طاقاته البشرية ,وان هذه المبادرة التي جاءت من قبل الدولة والتي هي مصدر صنع القرار هو دليل على روح التسامح الذي تمتلك الحكومة وشعورها بمشاركة جميع الأطراف في العملية السياسية وقبولها بالطرف الآخر, ووضع حل وحد للحالة الشاذة التي تعيشها القوى المختلفة مع الحكومة . وهذا دليل على التقدم الفكري لدى السلطة الحاكمة وان الذين ينحون بأنفسهم جانبا !! هؤلاء يحولون دون تحقيق مشروع المصالحة الوطنية ويتربصون لهذا المشروع الوطني بتفسيرات وتحليلات خاطئة , لا مصلحة لهم في المجتمع سوى زرع الفوضى وإغراق البلد في ظلام دامس , وهؤلاء هم الواهمون الذين يحلمون بعودة الحياة إلى ما قبل الصنم وهذا يكاد يكون في ضرب الجنون والمستحيل , لان عجلة الحياة السياسية تقدمت أشواطا والأوثان تهدمت والحقائق كشفت وما عليهم إلا الصحوة من الأوهام ومواجهة أنفسهم وإقناعها قبل ملامسة الحقيقة الواقعية التي أخذت طريقها إلى مستقبل الأجيال ,و من يريد الركوب في قارب النجاة الامثل "المصالحة الوطنية " يريد لنفسه الكرامة والعافية وللعراق الأمن والسلام , أن دولة العراق الجديد طالما تحسن النية وتقدمها بروح وطنية تسامحية اتجاه أبناءها دون تمييز تستحق المساندة والدعم من أرواحنا قبل أقلامنا وفعلنا قبل كلماتنا , لا نريد أن نكون أبواقا للسلطة والنظام !! ولكننا نريد أن لا تتكرر غلطة الزمن الغابر مرة أخرى , وان تنجب لنا الأقدار دكتاتور آخر بقناع آخر ,



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابجدية الحوار - في الحوار المتمدن
- دور الإعلام في تنمية الحس الوطني
- نوري المالكي نموذج للتسامح
- هل سيفعّل المالكي سلطته الدستورية في الاتجاه الصحيح ؟
- أثر رجالات الدين ودورهم في استقرار وبناء الدولة العراقية الج ...
- تأثير الظاهرة الحزبية على مؤسسات الدولة العراقية
- عندما تنخر الطائفية عقل المثقف
- أمريكا وسياسة المد والجزر في حكومة المالكي
- لون الدم في المشهد العراقي
- مالذي تحتاجه الدولة العراقية لرسم ملامحها الحقيقية


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا - ناجي الغزي - المصالحة الوطنية – قارب النجاة الامثل لوحدة العراق