أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رشيد غويلب - هل عادت المكارثية في الولايات المتحدة الامريكية؟














المزيد.....

هل عادت المكارثية في الولايات المتحدة الامريكية؟


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7975 - 2024 / 5 / 12 - 04:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


مع اتساع الاحتجاجات ضد حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، يمارس الجمهوريون في الكونغرس الأمريكي حملة ترهيب ضد إدارات الجامعات والمعاهد والمدارس.

ويجري احتجاز الكوادر التربوية، ليس بسبب تصريحات معينة، بل لتقصيرهم في التعاون مع الشرطة بالسرعة الكافية، أو لم يكونوا صارمين كفاية في مواجهة «عدم انضباط» الطلبة المحتجين.

على خطى مكارثي
وتقود الحملة لجنة التعليم في بمجلس النواب، برئاسة الجمهورية إليز ستيفانيك، وهي رجعية متطرفة ومؤيدة لترامب. وقد أعادت „جلسات الاستماع» التي أجرتها، إلى الأذهان استجوابات لجنة مكافحة الأنشطة غير الأمريكية المعروفة بـ «المكارثية»، نسبة إلى السيناتور جوزيف مكارثي، الذي كان نائبا في سنوات (1950 – 1955)، لكن الملاحقة الهستيرية للشيوعيين والتقدميين، ومن تلصق بهم هذه التهمة، بدأت قبل العام 1950 واستمرت لسنوات تلت عام1955.

الأربعاء الفائت تعرضت إدارة المدارس العامة في نيويورك وبيركلي وكاليفورنيا ومدن أمريكية أخرى لاستجواب لجنة التعليم البرلمانية، لأن الجمهوريين أرادوا معرفة سبب عدم «طرد» المعلمين والإداريين الذين اتُهموا بالمشاركة في الاحتجاجات أو على الأقل عدم القيام بأي شيء تجاههم. كيف يمكن للطلاب اليهود أن يشعروا بالأمان في ظل هذه الظروف؟، سأل النائب براندون ويليامز من نيويورك، ديفيد بانكس، مدير المدرسة العامة في المدينة. أجاب بانكس: «لكل موظف لدينا الحق في أن يعامل بشكل عادل». «ليس لدينا السلطة لطرد أي شخص لمجرد أنني لا أتفق معه».

وبخ النائب دنكان هانتر، مديرة مدرسة «بيركلي» إنيكيا فورد مورثيل لاستخدامها مواد تناقش شعار «من النهر إلى البحر، فلسطين حرة»، إجابات مورثيل: «نحن نؤمن بشدة بأهمية عرض أفكار متنوعة». وفي الوقت نفسه، أكدت وزميلان آخران تم استدعاؤهم أنهم لا يفهمون تفسير هذا الشعار بأنه معاد للسامية.

مال سياسي
بدأ الجمهوريون حملة الترهيب في الخامس من كانون الأول بضجة كبيرة: فقد تم استجواب رؤساء ثلاث جامعات مشهورة: كلودين جاي من جامعة هارفارد، وإليزابيث ماغيل من جامعة بنسلفانيا، وسالي كورنبلوث من معهد التكنولوجيا ماساتشوستس. زعمت ستيفانيك زوراً أنهم أجابوا بشكل مراوغ على سؤال حول ما إذا كانت الدعوات إلى الإبادة الجماعية ضد اليهود تنتهك القواعد في جامعاتهم. ونتيجة لهذا الرد الديماغوجي، استقالت ماغيل في العاشر من كانون الأول واستقالت غاي في الثاني من كانون الثاني. جاءت استقالة ماغيل بعد يومين من إلغاء الرئيس التنفيذي لشركة استشارات كبرى تبرعًا سابقًا بقيمة 100 مليون دولار. إن الضغوط الذي يمارسها المانحون الرئيسيون، وأغلبهم من خريجي الجامعات المعنية، يلعب دوراً كبيراً في حملة الترهيب المنسقة التي يشنها الجمهوريون واللوبي المؤيد لإسرائيل. ويقف وراء العديد من عمليات الشرطة في الجامعات مسؤولون يتعرضون للابتزاز ويخافون على سمعتهم ومناصبهم إذا لم يتعاونوا.

قرار مثير
وعلى صعيد آخر من الحرب الأيديولوجية، يواجه الجمهوريون منافسة من الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، حيث يتمتعون بأغلبية قوية. كان رد فعل النواب الديمقراطيين في الغالب دفاعيًا وانتهازيًا - وبالتالي يخاطر الديمقراطيون بخسارة أوساط مهمة في الانتخابات الرئاسية في تشرين الأول المقبل. في السادس من كانون الأول الفائت، قدم الجمهوريون مشروع قرار مثيرًا للقلق في مجلس النواب، أقر فيه المجلس: «إن معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية”. تم اعتماده بأغلبية 311 صوتًا مقابل 14. ووافق 95 ديمقراطيا على القرار، وامتنع 92 آخرون عن التصويت، ورفض القرار أعضاء «الفرقة التقدمية»، حول النائبة اليسارية عن نيويورك ألكساندريا أوكازيو كورتيز.

وفي 16نيسان، أصدر مجلس النواب قرارا يدين شعار «من النهر إلى البحر، فلسطين حرة» باعتباره معادياً للسامية. صوت لصالح القرار 377 صوتا ضد 44. وجاء في البيان أن الشعار يهدف إلى «حرمان الشعب اليهودي من حق تقرير المصير» ويدعو إلى «إخراج الشعب اليهودي من وطنه الذي ورثه عن أجداده». وصوت أعضاء «الفرقة التقدمية» ضد هذا مرة أخرى.

في 2 أيار الحالي، صوت مجلس النواب بأغلبية 320 صوتًا مقابل 91 صوتًا على قانون التوعية بمعاداة السامية، الذي يدعو وزارة التعليم إلى جعل ما يسمى «التعريف العملي لمعاداة السامية» ملزمًا. وينص التعريف على أن انتقاد إسرائيل يمكن أن يكون أيضًا معاديًا للسامية. وجاءت الأصوات المعارضة من 70 ديمقراطيًا و21 جمهوريًا يمينيًا و»مسيحيًا» متطرفًا.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروب الهيمنة لا تلغي حقائق التاريخ / احتفالات متنوعة بيوم ال ...
- لقمع التضامن مع الشعب الفلسطيني / الشرطة تسمح لعصابات اليمين ...
- كولومبيا: اتهام شركات الموز بتمويل المليشيات
- مائة ألف يحيّون ذكرى تحرير إيطاليا من الاحتلال النازي والفاش ...
- برنامج يلبي طموح الاكثرية / الشيوعي فالتر باير المرشح الرئيس ...
- البرلمان الأوروبي وتراجع خطير عن الديمقراطية وحقوق الانسان
- عندما زيّن القرنفل فوهات البنادق / قبل 50 عاما انتصرت ثورة ن ...
- فلاحو الهند يُحشّدون ضد حكومة اليمين العنصري
- بعد فوز اليمين بالانتخابات الرئاسية / نقاش عام في صفوف جبهة ...
- في انتخابات مدينة إنسبروك .. الشيوعي النمساوي يؤكد حضوره مجد ...
- بعد سحب دعوتها.. نانسي فريزر: ما حدث وقاحة صارخة
- صفحات من تاريخ الحركة الشيوعية الإيطالية
- ارتبط تاريخه بالحروب وبتفكيك دول وطنية.. الناتو يحتفل بمرور ...
- الوجود العسكري الغربي في بلدان الساحل االافريقية يقترب من نه ...
- غزة احدث محطة للنفاق الإمبريالي
- جرائم اإلبادة والقتل الجماعي ال تتقادم / بدء محاكمات الإبادة ...
- نتائجها غيرت التوزنات السياسية في البلاد/ فوز اليمين في انتخ ...
- استمراراً لممارسة نهب بلدان الجنوب / الاتحاد الأوروبي يبرم ا ...
- اعتبره اولوية قصوى لحكومته / الرئيس البرازيلي يريد إنهاء الج ...
- هل يمكن وقف صعود اليمين المتطرف؟


المزيد.....




- العلماء الروس والصينيون يدرسون تطوير مواد جديدة للصناعات الف ...
- تشييع جثمان وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبداللهي ...
- الجيش المصري يتدرب على اقتحام دفاعات العدو ووزير الدفاع يوجه ...
- شاهد: لحظات مروعة لانهيار منصة في المكسيك يودي بحياة 9 أشخاص ...
- جنة الفراشات في ترينتو الإيطالية رحلة إلى عالم سحري من التنو ...
- شاهد: مظاهرة غاضبة في تل أبيب بعد نشر فيديو لاحتجاز حماس مجن ...
- قديروف: التقيت أخي الأكبر ملك البحرين في موسكو (فيديو)
- بعد نشر فيديو اختطاف الجنديات الإسرائيليات.. حكومة الحرب توا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة جديدة لعدد قتلاه منذ 7 أكتوبر
- وصول جثمان الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي إلى مطار مشه ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رشيد غويلب - هل عادت المكارثية في الولايات المتحدة الامريكية؟