أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - العمل الصالح في الحاضرية الوجودية الشاملة















المزيد.....

العمل الصالح في الحاضرية الوجودية الشاملة


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 7974 - 2024 / 5 / 11 - 21:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في هذا السياق، يمكن اعتبار العمل الصالح كأحد العوامل المهمة في بناء حياة ذات معنى. يتعلق العمل الصالح بأن يقوم الفرد بأفعال وأعمال تكون إيجابية ومفيدة للنفس والمجتمع. يمكن أن يشمل العمل الصالح عدة جوانب، مثل العمل الخيري والعون على الآخرين، والإسهام في تحقيق العدالة الاجتماعية، وتطوير الذات والتعلم المستمر، والعمل على تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية التي تمنح الفرد شعورًا بالإنجاز والرضا الذاتي. يجب أن نلاحظ أن مفهوم العمل الصالح يعتمد على القيم والمعتقدات الشخصية لكل فرد، وقد يختلف التفسير والتطبيق من شخص لآخر. قد يكون العمل الصالح لشخص ما يتعلق بتحقيق التوازن في حياته الشخصية والعائلية، في حين يمكن لآخر أن يرى أن العمل الصالح يتعلق بتحقيق النجاح المهني والمالي. لذا، يجب أن يكون العمل الصالح متناسبًا مع القيم والأولويات الشخصية لكل فرد. بشكل عام، يمكن القول إن العمل الصالح يساهم في بناء حياة ذات معنى وإشباع الاحتياجات الروحية والاجتماعية للفرد، مما يؤدي إلى شعور بالسعادة والرضا. ومن خلال العمل الصالح، يمكن للفرد أن يجد هدفًا واتجاهًا في حياته ويساهم في تحسين العالم من حوله. في الحاضرية الوجودية الشاملة، يتم التأكيد على أن الفرد هو الذي يختار ويصنع المعنى في حياته. ومن الناحية النظرية، يفترض أن الانسان الأناني يركز بشكل أساسي على اهتماماته الشخصية ومصالحه الذاتية. وهذا يتطلب أن يكون الإنسان على استعداد لاستكشاف وتحليل القيم والمعتقدات التي توجه حياته. قد يكون من المفيد التحقق من مدى صحة هذه المعتقدات وما إذا كانت تعيق إمكانية تحقيق السعادة والمعنى الحقيقي في الحياة. تعتبر الحاضرية الوجودية الشاملة بناء توازن بين احترام الذات والعناية بالنفس وبين المساهمة الإيجابية في المجتمع. يمكن للإنسان إيجاد هدفه من خلال تلبية احتياجاته الشخصية والروحية، وفي الوقت نفسه، استخدام مهاراته وتحسين الظروف المحيطة به والمعرفة مع الآخرين للنمو والتطور المستمر. يمكن أن يساهم في تحسين العالم من خلال تحسين مهاراته ومعرفته، والسعي للتعلم والتطوير الذاتي. بشكل عام، يجب أن يكون الهدف الذي يجده الإنسان من خلال تبني الحاضرية الوجودية الشاملة مرتبطًا بمعانيه الشخصية وقيمه واهتماماته. يمكن للإنسان أن يساهم في تحسين العالم من خلال أن يجد هدفًا ويساهم في تحسين العالم من خلال تبني الحاضرية الوجودية الشاملة. يبدأ الأمر بفهم الذات واكتشاف من هو الإنسان وما يهمه حقًا. يمكن للشخص أن يستفسر عن قيمه الأساسية وما يجلب له السعادة والرضا الداخلي. من خلال التواصل مع الذات، يمكن للشخص تحديد ما يحفزه وما يشكل معنى حقيقيًا في حياته، بعد فهم الذات، يمكن للشخص تحديد القضايا أو المجالات التي يهمه العمل فيها وتحسينها. قد يكون ذلك في مجالات مثل البيئة، التعليم، الصحة، المساواة، العدالة الاجتماعية، أو أي قضية يشعر الشخص بأهميتها. يعتمد تحقيق الهدف وتحسين العالم على نمو الشخص نفسه. يمكن للشخص العمل على تطوير مهاراته وقدراته، وتعزيز ثقته بالنفس وتحقيق إمكاناته الكاملة. يمكن أن تشمل هذه العملية القراءة والتعلم المستمر، والتدريب والتطوير المهني، والتواصل مع الناس الذين يشاركونه نفس الاهتمامات والأهداف. يمكن للشخص الانتقال من التركيز الداخلي إلى التواصل والتعاون مع الآخرين.. من خلال التعاون مع الآخرين، يمكن للشخص تكوين شبكة دعم وتأثير إيجابي أكبر. يمكن للشخص تحقيق الهدف والمساهمة في تحسين العالم من خلال العمل العلمي وتنفيذ المبادرات. يمكن أن يشمل ذلك إطلاق مشروع خيري، أو العمل كمتطوع في مؤسسة تهتم بالقضية المرغوبة، أو العمل كمدافع عن القضية ونشر الوعي والتغيير من خلال النشاط الاجتماعي ووسائل الإعلام.
من الناحية الأبستمولوجية، فإن الأبستمولوجيا تركز على دراسة الشعور باللذة والسعادة والرضا في الحياة معرفيا. تشكل اللذة الابيقورية وهي مفهوم يعود للفيلسوف اليوناني إبيكورس، وتدعو إلى تحقيق السعادة واللذة من خلال تجنب الألم والمعاناة والاستمتاع بالحاضر.
من الصعب تقديم مقاربة محددة لخلق معنى للحياة في سياق الحاضرية الوجودية الشاملة واللذة الابيقورية، حيث تعتبر هذه المفاهيم مسائل فلسفية معقدة وتتنوع التفسيرات والمقاربات لكل فرد.
وفقًا لأبيقور، فإن اللذة هي الهدف الأساسي للحياة والمعيار الذي يجب أن نقيس به سعادتنا ورضانا. تطبيق الفلسفة الابيقورية في الحياة اليومية يتطلب اعتبار عدة مبادئ، يعتقد إبيكورس أن الاعتدال في جميع جوانب الحياة يساهم في تحقيق السعادة. ينصح بتجنب التطرف والإفراط في أي شيء، سواء كان ذلك في التصرفات أو التفكير أو الرغبات، يحث إبيكورس على التركيز على اللحظة الحالية والاستمتاع بالأشياء البسيطة في الحياة. يوصي بالاستمتاع بالمواقف الإيجابية والتجارب الجميلة والاستمتاع بالعلاقات القريبة والأنشطة التي تثير اللذة والسعادة. بالإضافة إلى الجوانب الجسدية والعقلية، يشدد إبيكورس على أهمية التنمية الروحية. ينصح بالتأمل والتفكير العميق والبحث عن معنى أعمق للحياة والتواصل مع الروحانية الداخلية وهذا هو جوهر اللذة الابيقورية، تطبيق الفلسفة الابيقورية في الحياة اليومية يتطلب توازنًا وتحقيق توازن بين الجوانب المادية والروحية والاجتماعية للحياة.
اللذة في الحاضرية الوجودية الشاملة:
تركز اللذة في الحاضرية الوجودية على الاستمتاع باللحظة الحالية وتجربة الوجود بشكل كامل,و تعزز فكرة أن السعادة والمعنى يمكن أن يتحققا من خلال الانغماس في الحاضر وتجربة الوجود بكل تفاصيله وأبعاده. تركز على الوعي والتواصل مع الذات والآخرين والعالم من حولنا. على الرغم من وجود اختلافات بينية، إلا أنه يمكن أيضًا اعتبار اللذة الابيقورية واللذة الحاضرية الوجودية وجهتين لهدف واحد، وهو خلق معنى للحياة. يمكن أن يتحقق اللذة في الحاضرية الوجودية الشاملة من خلال تجنب الألم والمعاناة والتركيز على اللحظة الحالية وتجربة الحاضر بشكل كامل ومعنوي، في حين تركز اللذة الابيقورية على اللذة بدون الم او معاناة بشكل عام وهذا يشكل انسحابا الى الداخل وعزلة، يمكن اعتبار اللذة الابيقورية واللذة في الحاضرية الوجودية الشاملة كجوانب مختلفة من الفهم البشري للسعادة والمعنى. يمكن للأفراد اعتماد وجهة نظر تناسب معتقداتهم الشخصية وطموحاتهم الحياتية. في الحاضرية الوجودية ممارسة الاستمتاع واللذة كحاضر غير مدان،لكنها قد تواجه بعض الصعوبات والتحديات المعرفية. هناك صعوبة في التركيز على الحاضر بسبب التفكير المستقبلي المستمر. يمكن أن تكون هناك قلق حول المستقبل وتخطيط وتحقيق الأهداف، قد يكون من الصعب تحويل الانتباه إلى اللحظة الحالية. قد يؤثر التقييم الذاتي السلبي على القدرة على الاستمتاع واللذة في الحاضر. وتكون الذات مصدرًا شائعًا للتشتت والانشغال المستمر. قد يكون من الصعب فصل الوقت للاسترخاء والاستمتاع باللحظة الحالية عندما يكون هناك الكثير من الانشغال التكنولوجي. تحقيق الحاضرية الوجودية الشاملة يعني أن تكون متواجدًا ومتوازنًا في اللحظة الحالية بشكل كامل، مع القدرة على تجربة الحياة بكل وعي وانفتاح. إنها حالة وعي عميقة تسمح لك بالتفاعل مع الحاضر بدون تشتت الذهن بالماضي أو القلق من المستقبل. تحقيق الحاضرية الوجودية الشاملة يتطلب اتصالًا واعيًا باللحظة الحالية، بما في ذلك الوعي بالحواس، والتجارب الحسية، والمشاعر، والأفكار. إنها فرصة للتواصل بعمق مع ذاتك ومحيطك والاستمتاع باللحظة الحالية بدون التشتت الذهني. كون الحاضرية الوجودية الشاملة هي مفهوم يتعلق بالتواجد الكامل والواعي في اللحظة الحالية، وهي ترتبط بفلسفة الوجودية والتفكير المعاصر. وبالتالي تدين الخرافة في الميتافيزيقيا التي تستخدم الرموز والقصص والحكايات للتعبير عن المفاهيم الفلسفية العميقة والتحولات الروحية. لا يوجد دور للخرافة في الحاضرية الوجودية كون الوجود الحقيقي لا يحتاج الى رمزية الوجود وبالتالي معرفيا وتطوريا لا مكان للخرافة في الحاضرية الوجودية. الحاضرية الوجودية تعتبر مدرسة فلسفية تركز على الوجود الحقيقي والتجارب الشخصية والوعي المتعمق بالحاضر. ومن المفاهيم الأساسية في الحاضرية الوجودية أن الواقع الحقيقي لا يحتاج إلى رموز أو تماثيل لأنه يمكن تجربته وفهمه مباشرة. وفي هذا السياق، يكون الاهتمام بالخرافة والرمزية وضعًا فيه كثير من التحفظات. لكن يمكن استخدام الشخصيات الخرافية والقصص لتجسيد التحديات الواقعية التي يواجها الفرد في الحياة. يمكن استخدام القصص والرموز للتعبير عن الصراعات الشخصية والعوائق والتحديات التي يواجها الفرد في سعيه للتواصل مع الواقع الحقيقي وتحقيق الوعي العميق. يمكن استخدام الخرافة لتحفيز التفكير العميق في التحديات الواقعية والمشكلات الحياتية. يمكن أن توفر القصص والرموز منظورًا جديدًا ومثيرًا للتأمل حول التحديات والمسائل الحياتية المعقدة التي يواجها الفرد. يمكن استخدام الخرافة كأداة لتوليد المناقشات والحوارات حول التحديات الواقعية. يمكن استخدام الشخصيات الخرافية والرموز لتحفيز النقاش حول المواضيع المتعلقة بالحاضرية الوجودية والتجربة الإنسانية، مثل الحرية، والمعنى، والموت، والعزلة. يمكن استخدام الخرافة لتحفيز الفرد وإلهامه للتعامل مع التحديات الواقعية. عن طريق سرد القصص واستخدام الشخصيات الخرافية، يمكن تعزيز الروح والقوة الداخلية للفرد لمواجهة التحديات والتغلب عليها. هذه بعض الطرق التي يمكن استخدامها لتوعية التحديات الواقعية في سياق الحاضرية الوجودية باستخدام الخرافة يمكنك استكشاف هذه الأفكار وتطويرها وفقًا للمفهوم الفلسفي الذي تعتمده وتطبيقه في الحياة الواقعية.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاضرية الوجودية وتصديق الوهم
- الحاضرية الوجودية الشاملة ومفهوم الزمن والموت
- التاريخ والتحولات في الحاضرية الوجودية الشاملة
- الحاضرية الوجودية الشاملة و تحقيق السعادة والرضا
- الحاضرية الوجودية وما بعد البراكماتية
- تأثير الحاضرية الوجودية الشاملة فلسفيا
- الحاضرية الوجودية والبحث عن المعنى Presentism Existentialism
- الأيديولوجيات والديموقراطية
- العالم من الفاشية الى الفاشنستية
- المادية والمثالية وقضية الوجود والتطرف
- الانسان من تطورية العقل الى انسحاب بدائي
- اللعب المخادع ومظهرية الاداء سمة الجبناء
- جبهة دولية لتغذية الاعلام المنحاز
- الاعلام المنحاز وأدلجة الحقيقة
- فلسفة الوحدة
- جينالوجيا الطاعة في الشرق الاوسط
- عقدة الضحية وسذاجة الموقف
- تقنية زراعة الافكار
- تبييض الاموال واقتصاديات الدول المتخلفة
- الحق والاخلاق


المزيد.....




- الجنائية الدولية: الضغوط تهدد وجود المحكمة واستقلالها
- عقب سنوات من النزوح.. سوريون يعودون لمنازلهم بعد سيطرة المعا ...
- بعد حلب، المعارضة السورية تتقدم باتجاه حماة
- معارك حلب: تصفية حسابات إقليمية وتغير في المعادلة السورية
- غوارديولا يكشف حالته النفسية بعد دخوله في دوامة الهزائم
- سيناتور روسي: واشنطن تستهين بمخاطر اللعب مع الإرهابيين في س ...
- بوتين مازحا حول الانتخابات في رومانيا: المرشح لم يعجب السلطا ...
- البيت الأبيض: الولايات المتحدة لا ترى في إفريقيا ساحة لحرب ب ...
- سلاح الجو العراقي ينفذ غارة على مضافة لـ-داعش- في صلاح الدين ...
- ليبيا وروسيا تعززان التعاون الصحي باتفاقية شاملة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - العمل الصالح في الحاضرية الوجودية الشاملة