أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( الزور ) !!















المزيد.....

عن ( الزور ) !!


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7964 - 2024 / 5 / 1 - 18:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عن ( الزور )
السؤال :
فى حياتى الوظيفية شهدت شهادة زور تسببت فى الضرر لشخص وانا اعرف انه مظلوم . ظل ضميرى يعذبنى خصوصا بعد ان مات هذا الشخص بحسرته وهو يعرف انى شهدت ضده بالزور . خرجت على المعاش واديت فريضة الحج لارتاح من تأنيب الضمير . ومع هذا فضميرى لا يزال يؤنبنى . هل يقبل الله تعالى توبتى ويغفر لى ؟ أرجو منك الاجابة .
الاجابة :
1 ـ هناك ظلم للبشر مثل شهادتك الزور ، وظلم البشر تكون التوبة منه بردّ حق المظلوم . وفى حالتك وقد مات المظلوم ينتقل حقه الى ورثته . الى جانب ذلك عليك أن تضاعف حسناتك وتتقى الله جل وعلا وتصحّح إيمانك ليكون بالله جل وعلا وحده الاها وبالقرآن الكريم وحده حديثا . وتبتعد عن إرتكاب الكبائر . إذا مُتّ على هذا فسيقبل الله جل وعلا توبتك وسيغفر لك يوم القيامة . قال جل وعلا :
1 / 1 :( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى (82) طه )
1 / 2 : ( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119) النحل )
1 / 3 : ( وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54) الأنعام ).
2 ـ هناك ظلم لله جل وعلا ، وهو الايمان بإله معه وبحديث مع حديثه فى القرآن الكريم . تقديس البشر والحجر من قبور وأوثان هو الظلم العظيم لرب العالمين : ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) لقمان )وتكرر التأكيد الالهى أن أظلم الناس هو من يفترى على الله جل وعلا كذبا ويكذّب بآياته . هنا يكون الشرك زورا على مستوين :
2 / 1 : المستوى القولى . قال جل وعلا : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) الحج ). قول الزور هنا هو قول الأحاديث المفتراة على الله جل وعلا ورسوله ، والتى جعلوها وحيا وجزءا من الاسلام ، سواء كانت أحاديث ( نبوية ) أو ( قدسية ).وقول الافتراءات عن كرامات الأولياء و ( آل البيت ) ومعجزاتهم ومناقبهم والمكتوب فى تقديسهم .
2 / 2 : المستوى العملى : أى عدم إجتناب الأوثان والقبور المقدسة . أى حضور الموالد وزيارة القبور الرجسية والتوسل بها . هذا الحضور هو شهادة فعلية للزور . ومن صفات عبد الرحمن أنه لا يشهدون الزور . قال جل وعلا : ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) (72) الفرقان ).
3 ـ تقول إنك أديت فريضة الحج لتكفّر عن شهادتك الزور . ولعلك :
3 / 1 : تؤمن بالحديث الكاذب الذى يعد من يحج بأن يعود منه كمن ولدته أُمُّه . اى مغفورا له ـ مع ان موعد الغفران ليس الآن ، بل يوم القيامة لمن آمن وعمل صالحا واتقى .
3 / 2 : تؤمن بزيارة القبر الذى فى المدينة منسوبا للنبى محمد ، وتؤمن إنك إن لم تزره فقد جفوت النبى محمدا ، وأنه يتشفّع فيمن يزور قبره ، وان ما بين كذا وكذا روضة من رياض الجنة . تؤمن بهذا الإفك وذاك الزور . هذا يعنى وقوعك فى الكفر وشهادة الزور ضد ربك الرحمن جل وعلا . فأنت لم تجتنب الرجس من الأوثان بل ذهبت وزُرت وشهدت وحضرت أكبر قبر رجسى مقدس للمحمديين .
4 ـ وإذا مُتّ وأنت على هذا الزور وذاك الظلم العظيم لرب العالمين فلن يغفر الله جل وعلا لك يوم الدين ، وتدبر قوله جل وعلا :
4 / 1 : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً (48) النساء )
4 / 2 : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً (116) النساء )
4 / 3 : ( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) المائدة ).
5 ـ النجاة من هذا أن تبادر بالتوبة سريعا والآن . تدبر قول الله جل وعلا :
5 / 1 : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71) الفرقان ) .
5 / 2 : ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنْ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنْ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنْ الْكَافِرِينَ (59) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمْ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) الزمر ).
ودائما : صدق الله العظيم .
التعليقات
د مصطفى الملكى
هل يجرؤ؟
هذا السائل شهد زورا فى قضية تتعلق بوظيفته وهو يدعى أنه يريد التوبة،إجابتك سليمة تماما يا أستاذنا،ولكنى أرى أنه لو كان صادقا فى توبته حقا لقدم التماسا بإعادة النظر فى القضية وقدم الشهادة الصادقة متحملاتبعات شهادته الآثمة،ليرد للراحل المكلوم اعتباره بين أسرته والمحيطين به ،ويرد الحق المادى –لو وُجد-لبنيه .
أحمد صبحى منصور
اكرمك الله جل وعلا د مصطفى .. وجزاك خيرا .
عندك حق وبلا شك . ولكن فهمت من رسالته أن ضميره إستيقظ متأخرا ، بعد موت المظلوم ، وأرّقه بعد خروجه المعاش . تأثرت شخصيا بهذه الرسالة . وأرجو مخلصا أن يراجع كل إنسان نفسه ويتوب بأسرع ما يمكن.
مقال للاستاذة نهاد حداد تعقيبا :
ابتهالات رجل بريء
نص السؤال:
فى حياتى الوظيفية شهدت شهادة زور تسببت فى الضرر لشخص وانا اعرف انه مظلوم . ظل ضميرى يعذبنى خصوصا بعد ان مات هذا الشخص بحسرته وهو يعرف انى شهدت ضده بالزور . خرجت على المعاش واديت فريضة الحج لارتاح من تأنيب الضمير . ومع هذا فضميرى لا يزال يؤنبنى . هل يقبل الله تعالى توبتى ويغفر لى ؟ أرجو منك الاجابة .
أولا، أتفق على كل ماقاله الدكتور احمد صبحي منصور عن التوبة ، وهي أن الله عز وجل يغفر لمن تاب وأصلح حين يعترف بخطئه ويصلحه.حيث يقول عز وجل ( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119) النحل )
وهذا الرجل لم يعمل السوء بجهالة بل كان يعلم علم اليقين بأنه يشهد الزور ويعلم بأن شهادة الزور حرام،ومع ذلك فعل ، ولكي يغسل ذنوبه ويعود كما ولدته أمه ذهب إلى الحج . أي أنه اشترى صك غفران ثم عاد! لماذا لم يتصدق بمال الحج ويعتبره دية لعائلة الهالك أو القتيل؟ حتى دون أن يعترف بذنبه إن كان خائفا منهم!هذا الرجل أناني وفعل مافعله وهو يعلم أن الله يغفر الذنوب جميعا فاستغل هنا رحمة الله وغفرانه!
ويريد اليوم صك غفران آخر لكي يعيش هانئا في حياته، ثم يموت تائبا.
هذا الرجل مجرم قاتل،قتل رجلا بحسرته ومع ذلك أكمل حياته بشكل عادي حتى بلغ سن المعاش ، وهنا أحس بأن أجله اقترب فأراد إرضاء ضميره وهو كاذب أشر!
عذرا لم يكن في نيتي كتابة مقال بل كنت سأكتب تعليقا فقط.
هذا الرجل عمل عملا ترتبت عنه نتائج وخيمة وهي على سبيل المثال لا الحصر:
أولا تشويه سمعة ضحيته في عمله الذي يعيش منه هو وذويه
ثانيا،التسبب في قطع رزقه
ثالثا ، ٱستحلال عرضه وتعريض شخصه لأذى الناس بالقول والفعل.
رابعا، قد يكون هذا الرجل الهالك دفع دم قلبه من أجل إثبات براءته.
خامسا،أكيد أن الضحية قد حلف بأغلظ أيمانه ولكن لا أحد صدقه فمات حسرة وقهرا.
وأقول لهذا السائل أنه قتل شخصا قهرا، لم يقتله بطعنة سكين أو رصاصة بل قتله ذلا وقهرا وحسره.
قتله ظلما ، والله لا يحب الظالمين.
الضحية ليس الضحية الوحيدة هنا، بل زوجة ثكلى ويتامى وإن لم تكن له زوجة فأكيد أن له عائلة كانت تثق به وتقدره.وقد فقد كل هذا عندما شهد ضده هذا الرجل زورا.
قال جل وعلا : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) الحج ).لقد ساوى تعالى هنا في النهي بين الأوثان وقول الزور!
هذا الرجل يقول بأن ضميره استيقظ خصوصا بعدما عرف أن ضحيته مات بحسرته!
أمّا براوا براوا أمّا براوا!!!
ما هذا يا هذا؟
"بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ "
هذا الرجل مسلم وهو يعرف أن قول الزور حرام ومع ذلك لم يخزه ضميره حتى قضى على ضحيته! هذه ليست توبة ياعزيزي ولا وخزة ضمير بل خوف من جهنم التي أعدت للظالمين! خصوصا بعد أن بلغ من الكبر عتيا!
التوبة ! نعم أو ربما! ولكن لا يمكن تقييم التوبة إلا إذا وُضِع هذا الرجل في نفس الموقف لكي نعرف إن كان سيفعل نفس الشيء!
إنها النفس اللوامة ياسيدي ؛ تلك التي وضعها الله فينا بالفطرة،والتي برغم حجك تقول لك بأنه برغم حجك،فعملك هذا كبير جدا!
وتعال الآن لتحاسبك الضحية وسأكون أنا لسان حالها؟
يا من تبحث عن المغفرة أين حقي؟ وقد تضرعت إلى الله لينصفني وأنا بريء؟ربنا على الظالم والمفتري؟
رب لا تترك حقي؟
رب إني بريء مما قال براءة الذئب من دم يوسف!
رب إنك برأت ذئبا وكرمت بني آدم وأنا عبدك فأين حقي !أين نقمتك من ظالمي؟ رب إني أموت ولن أسامح!!!
رب إني أسالك باسمائك الحسنى ان تضمن لي حقي يوم العرض!
رب اني اموت قهرا وانت القهار وأقبل قهرك ولكنني اعوذ بك من قهر الرجال!
وكلسان حال لهذا الرجل ولكل مظلوم أقول ،إذا كان يكفي الظالم ان يتوب ليغفر له ذنبه فاين حق المظلوم؟
نعم إن الله يغفر الذنوب جميعا ولكن اين حق الضحية؟ رب إن من أسمائك المجيب فاستجب لغوثي!رب وانت الحكيم ولست غافلا عما يفعله الظالمون!
رب انت الحق والحق حق والباطل باطل وان الباطل كان زهوقا!
رب انك الوكيل فقد اوكلتك امري!رب انت وليي فلا ولي لي غيرك فارحم ضعفي.
رب انت المنتقم فانتقم من ظالمي!
إذا كان السائل قد تاب توبة نصوحة فعليه أن يعترف أمام الملإ بذنبه ويكف عن خطئه بتبرئة ضحيته حفظا وحفاظا على ماء وجه ضحيته وماء وجه عائلته. ولن اقول اكثر مما قاله رب العزة لليهود ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾
أقول للسائل ،أنت اعلم منا بما فعلت فهل تستطيع ان تقتل نفسك رغبة مرضاة الله ؟ اراهن انك لاتستطيع ولن تفعل؟ فحبك لذاتك اكبر من حبك لدينك. وانت هنا لتبحث عمن يواسيك ولن افعل، فانسانيتك لم تستيقظ حبا في الله او ندما بل خوفا من العذاب لانك علمت و هيهات متاخرا بان مصيرك للمنتقم الجبار! واذا اردت ان يتوب الله عليك فتحل بالشجاعة الكافية واصلح مايمكنك اصلاحه قبل ان يبلغ الموت حلقومك وحينها لن ينفعك وخز الضمير فشرط التوبة الاصلاح."فمن تاب واصلح " . اهل القران يا سيدي لا يبيعون صكوك الغفران؛فانت اعلم بجريمتك والله عليم بذات الصدور.وتاكد بان وخز الضمير الحقيقي يؤدي الى الانتحار او التضحية بالنفس مهما كلف الامر او يؤدي بصاحبه الى الجنون وكل هذا لا ينطبق عليك!فقد ذهبت للحج واكلت وشربت وجامعت ولديك تلفون او كمبيوتر تكتب منه طلب الفتاوى ويعلم الله هل تمتلك عائلة الهالك قوت يومها وهل ماتزال لهم اعين يحدقون بها بكرامة وبدون خجل !
ابحث عن المغفرة عند الله وقم بما هو صحيح عل الله يتجاهل دعوة المظلوم فيغفر لك !
وهيهات هيهات ان يتجاهل الله دعوة الداع اذا دعاه خصوصا اذا اتى الله بريئا واتاه بقلب سليم. فلا تعول على المغفرة لتظلم الناس حيث تمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين!
التوبة شرطها الاصلاح ويبقى مع ذلك حق الضحية بعد كل المرار الذي اذقته له ان يسامح او لا يسامح وهذا حقه والله من اسمائه الحسنى الحق والله قدير على احقاق الحق .
هذا رائع استاذة نهاد . جزاكم الله جل وعلا خيرا .
بعض رسائل الفتاوى تهزنى من الداخل ، وأحاول أن أرد هادئا محايدا مستشهدا بالقرآن الكريم ، واضبط إيقاع قلمى رأفة بصاحبها . ما كتبته ابنتى الغالية استاذة نهاد حداد شفى قلبى . اللهم إشف قلوبنا بهدايتك.



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاموس القرآنى : تدبر / دُبُر / أدبر / ادبار
- عن ( رقيم ومرقوم )
- عن ( الفساد والاستبداد / وقت السّحر / تحيد / الملائكة وتبشير ...
- عبد الله بن عبّاس ( الوجه الآخر )
- عن ( خلق الناس وخلق السماوات والأرض / حفيا / سارب )
- القاموس القرآنى : ( فلك / عرج / سبح )
- أأسئلة من الاستاذ أبى أسامة
- الجاموس الأبيض والاسناد والتوثيق
- عن ( القرآن وإنتشار الاسلام فى عصرنا / لماذا نخاف من الموت / ...
- القاموس القرآنى : ( آخر ) بالخاء المكسورة و ( آخر ) بالخاء ا ...
- عن ( الأعياد / قتل الأنبياء والابتلاء / شخص وفرد )
- عن ( باء وتبوأ / مُقيت وموقوت )
- سؤالان مرتبطان عن الانسان والرصيد البنكى وعند الله جل وعلا :
- ( لا مؤاخذة )
- عن ( صغار / بغير حساب )
- القاموس القرآنى ( طار / طائر / يطير )
- عن ( الدعاء على الظالمين فى الصلاة / يطيقون الصوم / قتل الخن ...
- ينكرون الصلاة ويزعمون أنهم قرآنيون .!!
- عن ( عمل من مات / ركن / قبائل وقبيل )
- عن ( نداء الفطرة / إلياس ، إل ياسين )


المزيد.....




- رد حماس واخوان المسلمين على اتهامات لهما بالمشاركة في -أعمال ...
- 1200 أستاذ يهودي يطالبون مجلس الشيوخ برفض تعريف معاداة السام ...
- رئيسي: فلسطين اليوم القضية الأولى والمشتركة لجميع الدول الإس ...
- لا تكوني شقية.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايات سات وعرب ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم موقعا عسكريا بإيلات بمسيّ ...
- قازان تستضيف مسابقة دولية للطهاة من الدول الإسلامية (فيديو) ...
- المسلمون في شمال فرنسا.. بين الرقابة الذاتية والهجرة إلى الخ ...
- المقاومة الإسلامية تزف الشهيد السعيد على طريق القدس حسين مكّ ...
- محمد اسلامي: أظهرنا للعالم حقائق البرامج النووية
- المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم موقعا عسكريا بإيلات بمسيّ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( الزور ) !!