أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني : ذكريات عن مكتـب العمال المركزي، الشيوعي ببغداد... قبل نصف قرن















المزيد.....

رواء الجصاني : ذكريات عن مكتـب العمال المركزي، الشيوعي ببغداد... قبل نصف قرن


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 7964 - 2024 / 5 / 1 - 02:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ذكريات عن مكتـب العمال المركزي، الشيوعي ببغداد... قبل نصف قرن
-------------------------------------------------------------------------------
يحل الاول من آيار، عيد العمال العالمي، ولربما الادق ان ان تشاع لتترسخ شيئا فشيئا تسمية عيد "الشغيلة" العالمي، وع تلك المناسبة تعود بك الذكريات - ايها "الثوري المتقاعد!!!" - وذلك الى نصف قرن مضى، ولعام 1974 تحديدا، حين كُلفتَ، فأستجبتَ، لأن تُنسب الى مهمة سياسية جديدة، أضافيـة، وهي عضوية "مكتب العمال المركزي" في الحزب الشيوعي العراق...

وهكذا رحتَ، تنشط - الى جانب مسؤولياتك في الهيئة القيادية لتنظيمات الحزب الطلابية ببغداد- في واحات اخرى، هي على اقل وصف، ارحبُ واهـمُّ قطاعات النضال والنشاط للحزب الشيوعي، حزب العمال والفلاحين، اولا وقبل كل شئ آخر، كما ينبغي آنذاك، دعوا عنكم المثقفين الديمقراطيين وكل السائرين على درب التنوير، ومبادئ الانسانية..

... ولأن الاحداث والوقائع التي تخطر بالبال سريعا، وعلى الذاكرة وحسب، قد مرّ عليها خمسة عقود، فلا تخف – ايها الثوري المتقاعد – من ان "تكشف !" ما قد يراه البعض اسرارا، فتقول ان ذلك المكتب المركزي العتيد، كان يتشكل اساسا - مع حفظ الالقاب والصفات والسمات من -: عبد العزيز وطبان، مسؤولاً، ومن بين اعضائه صادق جعفر الفلاحي، وآخرون من ممثلي المنظمة العمالية ببغداد، وها انت بينهم معنياً بشؤون النشر والاعلام، والتثقيف، ومهام نقابية، وتنظيمية اخرى.. اما اجتماعاته الاسبوعية او الدورية، فكانت تعقد في الغرفة المخصصة له بمقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، ببغداد..

ولتضف موضحا باختصار: ان مكتب العمال المركزي، تشكل ليكون هيئة استشارية مختصة، تتبع قيادة الحزب، للعناية بالنشاط الشيوعي، وتوجهاته في النقابات العمالية، الرسمية، مركزا وفروعا، وجميعها راحت آنئذٍ، تحت سيطرة وهيمنة مسؤولي حزب البعث الحاكم، واعضائه، ومؤيديه، عن حق وباطل.. ذلك الى جانب اهتمامه – المكتب- بالجوانب الفكرية والاقتصادية والاعلامية، للشؤون التي تخص عمال العراق وحياتهم وتطلعاتهم، ونضالاتهم المطلبية والاجتماعية، وحقوقهم النقابية وغيره ...فضلا عن "بعض" شؤون العلاقة مع ممثلية عمال ونقابيي العراق، الديمقراطيين، في اتحاد النقابات العالمي ببراغ ..

ولتوثق هنا في هذه المحطات والخلاصات – ايها الناشط العمالي، النقابي، هذه المرة!- انك قد كلفت في المكتب، بمتابعة شؤون صفحة حياة العمال والفلاحين في جريدة الحزب المركزية، العلنية في ذلك الوقت "طريق الشعب".. وتبعاً لذلك فقد كان التنسيق بشأن الامر يجري، بهذا الشكل والقدر او ذلك، مع المسؤول السياسي عن الصفحة، عبد السلام الناصري- ابو نصير، عضو اللجنة المركزية للحزب.. ومن بين ذلك التنسيق ايضا حضورك اجتماعات هيئة تحرير الصفحة احيانا، وكان المسؤول الصحفي عنها، الشاعر المبدع : مخلص خليل..
كما لتتذكر ايضاً، وتصرح، – ايها الثوري المتقاعد - بان المهام داخل مكتبـ (كم) العمالي الشيوعي المركزي، كانت موزعة على هذا النحو: شؤون الدراسات الاقتصادية - الاجتماعية ذات العلاقة، عند عبد العزيز وطبان، وشؤون التنظيم النقابي، عند صادق الفلاحي .. ومما تطير اليه الذاكرة، انك قمت بتهيئة عدد من المحاور والخلاصات، تم التداول حولها، ومناقشتها، لعل من اهمها حول:
1/ الثورة التكنولوجية، ومواصفات الطبقة العاملة الجديدة، والمتغيرات المستقبلية..
2/ التظيمات النقابية في ظل سلطة البرجوازية الصغيرة، والموقف من وجود اكثر من تنظيم واطار نقابي عمالي، في بلد واحد..
3/ ضرورات تحول التشكيلات والهيئات الشيوعية الحزبية من تنظيمات قطاعية (طلاب، مثقفين، عمال، موظفين...) الى تنظيمات محلية مختلطــة في مناطــق سكنية واحدة (مدينة، بلدة، محلة، قرية.)..

ومن المؤسف ان تلك الخلاصات والوثائق، قد فقدت، او ضاعت او اهملت، لسبب أو اخر، دون ان يصار الى ارشفتها وحفظها، برغم انها كانت خطوطا ومؤشرات واتجاهات، وليست دراسات موسعة، وقد قمت بنشر بعضها تحت عنوان " نقابيات" في الصفحة الاسبوعية المتخصصة بالمنظمات المهنية، التي تحملت مسؤوليتها لعدة سنوات، في "طريق الشعب" الصحيفة المركزية للحزب، وباشراف السياسي والمثقف المخضرم غانم حمدون..

وبمناسبة الاول من أيار عام 1975 تتذكر انه تم تكليفك بكتابة تحية، خلاصات، مواقف باسم المكتب تنشر على الصفحة الاولى من عدد "طريق الشعب" بالمناسبة.. ولكن- وهنا اللقطة - البيان الذي اعددته قد خرج للنور بعد "التهذيب" و"التنقيح" السياسي والصحفي والنحوي، وكأنه مكتوب لكل آن وزمان ومكان، وقد يصلح ايضا لمناسبة طلابية او ثقافية او غيرها، لو غُيرت كلمة او اثنتان فيه.. وقد مرّ الامر دون تعقيد، مراعاة للتحالف الجبهوي القائم حينئذِ، خاصة وانـكَ " ايها الثوري المتقاعد" صاحب مسودة البيان، وصياغته الاولى كنت ملكياً اكثر من الملك، متفائلاُ بالتحالف السياسي القائم في تلك الفترة، ومؤمناً بان كـــل ما يكون، ممكن، من اجل السير بالشعب والوطن الى امام !!.. ولكن، جاءت النتائج معروفة، وبعد فترة وجيزة ليس إلا، وكان ماكان بالفعل، وحدث ما حدث، من جانب البعث الحاكم، واجهزته الارهابية ..

ولكي لا تكون هذه الذكريات، وهي عجولة – عاجلة، ثقيلة او مملة، فلتلطفها – ايها الثوري المتقاعد - ببعض اللقطات التي تظنها مناسبة، ومن بينها كيف كان صادق جعفر الفلاحي، يناكدك ممازحاً، فيرحب بك حين يلتقيك بالقول: اهلا بالشيوعي العامل، والطالب، والمهندس، تلميحاً لمهامي، في ان واحد: في اللجنة المحلية الطلابية الشيوعية ببغداد، وعضوية مكتب العمال المركزي.. وكذلك الى عملي مهندسا تنفيذيا في مؤسسة استصلاح الاراضي، بوزارة الري..

ولأن اللقطة تجر اخرى، فقد كانت مهمتي الوظيفية، في اوائل السبعينات، مسؤولاً عن نحو 120 عاملا زراعيا، وميكانيكيا، واداريا، وذلك في مؤسسة التربة واستصلاح الاراضي... وكان من بين اولئك العمال والعاملين، رجل فارع الطول، ذو شخصية مؤثرة، مسؤول عن العمال الميكانيكيين. وقد تقربت منه، ثم لتنوي ترشيحه للحزب.. وبعد فترة وجيزة، وخلال فترة العمل في مكتب العمال المركزي، واذ بذلك الرجل يحل ضيفاُ معنا في احد اجتماعات المكتب، وهو المناضل والنقابي المخضرم، عبد الامير عباس - ابو شلال، عضو اللجنة المركزية للحزب، او المرشح لها لسنوات مديدة...
-----------------------------------------------* براغ / رواء الجصاني 2024.5.1



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى السنوية 76 لمؤتمر -السباع- وتأسيس اتحاد الطلبة الع ...
- في الذكرى السنوية 76 لمؤتمر -السباع- وتأسيس اتحاد الطلبة الع ...
- رواء الجصاني: هذا ما كان، وحصل، بين الجواهري والشيوعيين العر ...
- رواء الجصاني : عن بعض شؤون وشجون الجاليات العراقية، ومتطلبات ...
- ايضاح وتوضيح : كل نشاطات مركز الجواهري الثقافي تمول ذاتيا .. ...
- رواء الجصاني : وقفات سريعة عند بعض شؤون، وشجون، الحرب الشرق ...
- رواء الجصاني: وقفـات سريعـة عند بعـض شؤون، وشجون، الحــرب ال ...
- الجواهــري -يُـطرطـرُ- مسؤولين وسياسيين عراقيين
- رواء الجصاني : وقفات سريعة عند بعض شؤون، وشجون، الحرب الشرق ...
- رواء الجصاني :وقفات سريعة عند بعض شؤون، وشجون، الحرب الشرق – ...
- رواء الجصاني : وقفات سريعة عند بعض شؤون، وشجون، الحرب الشرق ...
- رواء الجصاني: وقفـات سريعـة عند بعـض شؤون، وشجون، الحــرب ال ...
- رواء الجصاني: وقفـات سريعـة عند بعـض شؤون الحــرب الشرق – او ...
- وقفات سريعة عند بعض شؤون الحرب الشرق – اوسطية، الراهنة (10)
- رواء الجصاني : وقفات سريعة عند بعض شؤون الحرب الشرق – اوسطية ...
- رواءالجصاني : وقفـات سريعة عند بعـض شؤون الحــرب الشرق – اوس ...
- رواء الجصاني: وقفـات سريعة عند بعـض شؤون الحــرب الشرق – اوس ...
- رواءالجصاني: وقفات سريعة عند بعض شؤون الحرب الشرق – اوسطية، ...
- رواء الجصاني : وقفـات سريعة عند بعـض شؤون الحــرب الشرق – او ...
- رواء الجصاني: وقفات عند بعض شؤون الحرب الشرق – اوسطية، الراه ...


المزيد.....




- أضاءت سماء الليل.. شاهد رد فعل السكان لحظة تحليق شظية مذنب ف ...
- أسوشيتد برس: السلطات الإسرائيلية أوقفت البث المباشر للوضع في ...
- مراسل RT: تشييع مليوني للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ...
- مشاجرة و-معدية متهالكة-.. تفاصيل غرق 10 فتيات -بعمر الزهور- ...
- الشرطة الإيطالية تداهم مقر اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأو ...
- وزير الخارجية السريلانكي يؤكد خطط البلاد للانضمام إلى مجموعة ...
- عارضة تجني آلاف الدولارات شهريا بالتظاهر أن ساقها مكسورة
- محلل سياسي أوكراني يكشف عن تحذيرات أمريكية مبطنة لنظام كييف ...
- كندا تدرج شخصيتين و6 شركات في قائمة العقوبات ضد روسيا
- رئيس وزراء بولندا يوعز بتشكيل لجنة للتحقيق في -التأثير الروس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني : ذكريات عن مكتـب العمال المركزي، الشيوعي ببغداد... قبل نصف قرن