أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_الشعب آخر همهم














المزيد.....

الحرب على غزة_الشعب آخر همهم


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 7962 - 2024 / 4 / 29 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واجهت ألمانيا بعد صعود النازية وتسلمها سدة الحكم، دمارا اقتصاديا جراء قلة صادراتها بعد المقاطعة العالمية لها.
فجاءت اتفاقية "هاڤار للتسفير" بين الحركة الصهيونية والنازية عام ١٩٣٣ لكسر هذه المقاطعة.
وقد تمثلت هذه الاتفاقية في "أن اليهود الذين سيغادرون ألمانيا إلى فلسطين يمكنهم استعادة بعض أموالهم باستعمال تلك الأموال لشراء المصنوعات الألمانية التي يمكنهم بيعها بعد ذلك".
وقد أدى بالفعل التطبيق العملي للاتفاقية إلى تقوية النازية من خلال إنقاذ اقتصاد ألمانيا.
والحقيقة أن الحركة الصهيونية لم يكن من أهدافها إنقاذ اليهود كما ادعت وروّجت إنما كانت تنوي من خلال نقل جانب من ممتلكات هؤلاء اليهود معهم إلى فلسطين الحصول على أجزاء كبيرة منها لتغذية مشروع الاستيطان الصهيوني في فلسطين. وليس أدل على ما حدث قول
"أدولف أيخمان" أحد المسؤولين الكبار في الرايخ الثالث والمتعاون مع الحركة الصهيونية لدفع اليهود للهجرة إلى فلسطين" إن دوائر القوميين اليهود سعداء جدا بالسياسة الألمانية الراديكالية ،لأنها ساعدت على إيجاد تفوق عددي على العرب". أي أن السياسة النازية مع اليهود أسعدت الصهاينة لأنها دفعت بهم إلى الهجرة إلى فلسطين فانقلب الميزان الديمغرافي لصالح الحركة الصهيونية.
والجدير بالذكر أن اليهود الألمان بعد قدومهم إلى فلسطين حاولوا الذهاب إلى مكان آخر ،إلا أن الوكالة اليهودية جمعتهم في مستوطنات جماعية بعد تجريدهم من أموالهم التي غذت كما قلنا المشروع الاستيطاني.
وفي عام ١٩٤٣ أثناء الحرب العالمية الثانية عندما روجت الحركة الصهيونية لعمليات الاضطهاد التي يتعرض لها اليهود في غيتوات بولندا ،لم يكن الإنقاذ وقتها هو هدفهم ولم يكن ضمن أولويات وعقيدة "دافيد بن غوريون" ،بل لقد تمثلت جلّ أولوياته في إنشاء الدولة المزعومة.
وقد قالها عضو منظمة الهاجاناه -التي كان بن غوريون يترأسها- "اليعازر لڤنه" الذي أصبح فيما بعد سياسيا في دولة الاحتلال "لم يكن إنقاذ اليهود هدفا في حد ذاته بل وسيلة".
كما شدد صهاينة آخرون على أن دعوات الإنقاذ كانت تشكل خطرا على الصهيونية.
ومن هنا يتضح لنا أن المشروع الاستيطاني في فلسطين كان أهم من إنقاذ يهود أوروبا المضطهدين على حد قولهم والمهددين بالإبادة.
واليوم "بنيامين نتنياهو" في حربه على غزة ٢٠٢٣_٢٠٢٤ يضحي بالأسرى اليهود بهدف كسب معركة وهمية وتحقيق أهداف لم يحقق منها غير السير بشعبه إلى حافة الزوال.
فها هي الصحف العبرية تتهمه بانه غير مبال في مصير الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة ويقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق مع الحركة.
غير أن نتنياهو صرح بقوله "منذ ديسمبر ، وبالتأكيد منذ يناير، أصبح واضحا للجميع أننا لا نتفاوض".
حيث يهدد بدخول رفح للقضاء على المقاومة الفلسطينية مع أنه يعلم بأن جيشه الذي فشل في شمال القطاع ووسطه لن يحقق شيئا في جنوبه غير الخسران.
فمن بن غوريون إلى نتنياهو الهدف هو الأرض والتوسع ،أما الشعب فهو على رفوف الإهمال.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستيطان في فلسطين_وعد بمثابة صك
- فرانتز أوبنهايمر- والبنى التحتية للاستيطان في فلسطين
- ماذا تعرف عن -بنجامين ديزرائيلي-؟
- الحرب على غزة_كيف خدم قانون التنحي نتنياهو؟
- الحرب على غزة_ورطة بحجم أزمة
- ‏رسالتي إلى الأسرى في ‎#يوم_الأسير_الفلسطيني 17/ابريل..
- الحرب على غزة_كمصير شارون
- كانت هنا وستنتفض يوما كفينيق
- الحرب على غزة_سياسة إلياهو ساسون، هل نجحت؟
- الحرب على غزة_عن الشماتة أتحدث
- الحرب على غزة_بدأها العمل وأكملها اليمين
- الحرب على غزة_ما الذي أعاده ٧/أكتوبر
- الحرب على غزة_ليس لهم شبر واحد
- الحرب على غزة_مصالح متبادلة -٥
- الحرب على غزة_مصالح متبادلة -٤
- الحرب على غزة_مصالح متبادلة -٣
- الحرب على غزة_مصالح متبادلة -٢
- الحرب على غزة_مصالح متبادلة -١
- الحرب على غزة_حرب الصحون الطائرة
- الحرب على غزة_علمونا يا أهل غزة


المزيد.....




- سوريا وإسرائيل تتوصلان لوقف لإطلاق النار بدعم أردني تركي
- استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل شاملة وإنهاء ...
- رويترز: الكونغو ستوقع بالدوحة اتفاق لإنهاء القتال مع المتمرد ...
- أنغام تفتتح مهرجان العلمين بعد تجاوز أزمتها الصحية
- صاروخ يمني يربك إسرائيل: تعليق الملاحة في مطار -بن غوريون- و ...
- الأمين العام لحزب الله يُحذّر من -ثلاث مخاطر- ويؤكد: جاهزون ...
- انتهاكات بحق العشائر البدوية في السويداء بعد اتفاق انسحاب ال ...
- بعد تشخيص مرضه.. 3 تغييرات منتظرة في نمط حياة ترامب
- تفاؤل أميركي بقرب التوصل لاتفاق بشأن غزة
- موسكو توقف مسافرة أميركية روسية بسبب مسدس في حقيبتها


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_الشعب آخر همهم