طلاب جامعات تحت خط الفقر الثقافي

امنة العاشقي

الحوار المتمدن-العدد: 7959 - 2024 / 4 / 26 - 19:17
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

في احد ايام الدراسة كنا نتناقش انا وزميلي عن احد المواضيع العامة تبادر الى ذهني ان اساله عن اراءه في احد الموضوعات الثقافية والتي لا تتعدى حدود البلاد لكنه لم يستطع الإجابة عن ابسط الأسئلة وكان رده انني اضيع عمري في امور لا فائدة لها فهي لا تحدث فرقا في حصولي على الشهادة الجامعية من عدمه وكل ما علي معرفته والتعرف عليه هو ما يدور في داخل المناهج الدراسية وصعوبته ، في حقيقة الامر لم يصدمني رده بقدر ما اضافه من حزن على قلبي فاليوم اصبحنا نرى الثقافة وتطوير انفسنا وعقولنا أشياء كمالية لا حاجة لنا بها الا في بعض المواقف البسيطة وان مستقبل البلد وطلاب جامعاته هم الفئة الأكثر فقراً في حين انهم من يجب ان يكونوا كنز المجتمع وفخره الثقافي
تعد الجامعات المحطة الرئيسية لنشر المعرفة والعلم ولها اثرها الكبير في تطور شخصية الفرد بعد بلوغه لكن في وقتنا الحالي اصبح الافراد يدخلون الى الجامعات بهدف نيل الدرجات والشهادات والتركيز على الجانب الاكاديمي واهمال الجوانب المعرفية والثقافية وحتى الفنية ان تدني مستوى ثقافة الطلاب يؤثر بشكل كبير على تطويرهم لشخصياتهم
أسهمت التكنلوجيا بشكل واضح في هذا التدني فسابقا كان الطالب في اوقات فراغه يقرأ الكتب الثقافية والروايات ويحضر الندوات والنقاشات و المهرجانات الثقافية لكن الان اصبح الشاغل الوحيد لهؤلاء الطلاب هي مواقع التواصل الالكتروني وما ينشر عليها وهدفهم الاهم هي التفاعلات على صفحاتهم الشخصية ولم يستطيعوا تطويع هذه التكنلوجيا بشكلها الصحيح ، وللتغلب على هذا الواقع يجب على الجامعات ان تبدأ التغيير والخروج من النمط التقليدي للدراسة وبدأ الاعتماد على استراتيجيات شاملة تضم الجوانب الفنية والثقافية وتعمل على تطوير جيل واعي بما يدور حوله والعمل على تطوير ورفع مستوى ثقافة طلابها وهذا لا يقتصر على تحسين تجربتهم الثقافية بل يسهم في تطوير جيل واعي مسؤول في المجتمع .

#امنة_العاشقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل