تبرعاتكم وتبرعاتكن المالية تحفظ استقلال الحوار المتمدن، فشاركونا في دعم استمرارية هذا الفضاء اليساري الحر

يجب عدم السماح لنظام الملالي بالمتاجرة بدماء شعوب المنطقة

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)

الحوار المتمدن-العدد: 7957 - 2024 / 4 / 24 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

منذ أکثر من 4 عقود، والشعب الايراني يعاني الکثير من المظالم من جراء إستمرار حکم نظام الملالي ومن وطأة قوانينه التعسفية القمعية المعادية للإنسانية، وقد تفنن هذا النظام القمعي الدموي في إستخدام کافة أنواع الاساليب الوحشية ضد مختلف شرائح الشعب الايراني وبشکل خاص ضد المرأة التي أصبحت هدفا خاصا له ولاسيما وإن أفکاره ومبادئه تحرض کلها على کراهيتها ومعاداتها، ومع تماديه في الانتهاکات الممنهجة لحقوق الانسان وعدم إکتراثه بالقيم والمعايير الدولية وخصوصا لائحة حقوق الانسان، فإن شر هذا النظام وعدوانيته المفرطة بدأت تظهر بصورة غير عادية في المنطقة والعالم، وصارت أفکاره الرجعية المتخلفة تستهدف مجتمعات وبلدان المنطقة والعالم بحيث صار يشکل أساس قاعدة لتصدير کل أنواع الشرور والعدوانية الى المنطقة والعالم.
الصمت والتجاهل الدولي والاقليمي على جرائم وإنتهاکات النظام الايراني ضد الشعب الايراني وقد صدر لحد الان 70 قرارا إدانة في مجال إنتهاکات حقوق الانسان هذا إضافة الى مجزرة صيف عام 1988، التي أعدم فيها 30 ألف سجين سياسي يحملون مبادئ وأفکار تحررية ديمقراطية وإنسانية، حفز هذا النظام أکثر على تماديه وذهابه الى أبعد مايکون فهو لم يکتف بتأسيس أحزاب وجماعات وميليشيات عميلة تابعة له وانما صار يعلن جهارا عن نواياه التوسعية العدوانية على خلفية دينية بإقامة إمبراطورية تضم کل بلدان المنطقة و تطل على البحر المتوسط و البحر الاحمر!
هذا النظام الذي يعبث بصواريخه وطائراته المسيرة وحرسه الثوري الارهابي وأذرعه بأمن وإستقرار بلدان المنطقة و يطلق التصريحات تلو التصريحات عن إستهداف هذا البلد أو ذاك بل وحتى صار يتمادى أکثر فيهدد قارات أخرى، ولذلك فمن المهم جدا أن تراجع دول العالم مواقفها بشأن هذا النظام العدواني المثير للحروب والمعادي للسلام والامن والتواصل بين الشعوب وبشکل خاص بعد حرب غزة وبعد هجمته الاخيرة على إسرائيل، ولابد من العمل على التصدي له ومواجهته من خلال جبهة إنسانية عريضة تمتد من داخل إيران نفسها وبلدان المنطقة والعالم، من أجل محاصرة ودحر الشر القادم من نظام الملالي ورد کيده الاجرامي الى نحره.
منذ أعوام طويلة وبعد کل تلك التحذيرات المتتالية الکثيرة الصادرة من جانب المقاومة بشأن عدوانية وشرانية عدوانية هذا النظام وکونه يشکل خطرا على الامن والسلام العالمي حيث ثبت ذلك للعالم کله خلال العقود الثلاثة الاخيرة عموما وبعد حرب غزة التدميرية خصوصا، رغم إن زعيم المقاومة الايرانية کان قد أکد في بداية إندلاع حرب غزة من إن رأس الافعى في طهران، فإن الضرورة تستدعي أکثر من أي وقت مضى للعمل على مواجهة هذا النظام وعدم السماح له بأن يتاجر بدماء الشعوب ودمار بلدانها من أجل تحقيق أهدافه المشٶومة تماما کما يفعل الان في غزة.

#سعاد_عزيز (هاشتاغ) Suaad_Aziz#

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل