إلياس شتواني
باحث وشاعر
الحوار المتمدن-العدد: 7954 - 2024 / 4 / 21 - 16:48
المحور:
الادب والفن
"تبا لك يا أيتها العاهرة." صرخت في وجهها بشزر.. أحسست بعدها أن كل شيء ضاع.. كل الكلام الحلو والمعسول.. كل الوعود والاستيهام.. لكن الأهم من ذلك، كل تلك العواطف الدفينة والصادقة.. أحسست أني مت وصرت نسيا منسيا..
لماذا تدفعني المرأة الى الجنون.. لماذا في كل مرة أحاول نيل رضاها يحصل العكس تماما.. لماذا يكون الحب في الأول الغاية، ويصير بعدها الوسيلة.. يصبح الحب عنصرا مكيافيليا حقيرا.. الحب من أجل التحكم.. من أجل فرض القوة.. من أجل، لنقل، حتى يقضي زيد منها وطرا.. هل المرأة فعلا كائن ممل.. هل فعلا ما سوى الشبق، المرأة كائن هوائي، متناقض، تافه، ثانوي، وطفيلي..
لماذا نحس بالفراغ.. لأننا لا نواكب سهم الكون.. سهم الكون يمضي الى الأمام. "الكون يتمدد" يخبرنا العلم.. لماذا لا نسير على خطاه.. لما لا نحذوا حذوه.. غير مكترثين.. لا زمان ولا مكان يحدنا.. سهم الكون لا يعود الى الوراء.. هذا ما يهم..
ارحل بعيدا.. ابحث مجددا.. استمع الى ملايين السنوات من الحكمة والتطور.. لا أعدك شيئا.. كل ما يمكنني قوله هو أن السعادة تكمن بين الحلقات.. اقتنصها ولا تتوقف عن المغامرة أبدا.. لا تتوقف عند بيت وديون.. توقف عند شباب، جمال، أثداء، وعيون...
#إلياس_شتواني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟