أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إلياس شتواني - يوم هاتفت سكرتير الله














المزيد.....

يوم هاتفت سكرتير الله


إلياس شتواني
باحث وشاعر


الحوار المتمدن-العدد: 7953 - 2024 / 4 / 20 - 23:20
المحور: الادب والفن
    


تناولت هاتفي بيدي وعلى محياي ارتسم الغضب والانفعال؛ ثم اتصلت مجددا بالله.. فقير اليك.. حرفيا فقير سبحانك..
كان الخط مشغولا في البداية كالعادة، فقد حاولت عدة مرات قبل أن يجيبني سكرتير الله..
"نعم"، صاح صوت ذكوري بخشونة.. الملاك السكرتير.. كانت امرأة في المرة السابقة..
"هل الله موجود؟"، سألته باضطراب بالغ.. الله.. في كل زمان ومكان.. الأزلي.. السرمدي.. الذي ينزل عن عرشه.. كيف أمكنني سؤال ذلك؟؟ أخرق.. أحمق..
"نعم هو موجود، ولكنه لا يود أخذ أي مكالمات حاليا." أجابني السكرتير بحدة بالغة.. أحسست بالامتعاض.. كأني أتطفل.. كأني غير مرغوب فيه.. كأني حثالة بشرية.. لا أهمية.. أموت ثم أقبر.. أصير دودا وترابا.. تخيل معي..
"متى يمكنني معاودة الاتصال؟" سألت مرة ثانية.. حاولت الالحاح في الطلب.. أليس هذا ما يقولون.. الالحاح في السؤال.. رغم الكتاب والقدر.. حديث ابن مسعود.. شقي أم سعيد..
"لا أعلم! حاول في وقت آخر!" أجاب السكرتير وفي صوته ضحكة مكبوتة.. ضحكة ماكرة.. ساورني الشك.. هل يستدرجني.. الشك المحرم.. المراء.. تبا لي..
عندها أغلق الخط في وجهي..
لم أفهم أي شيء..



#إلياس_شتواني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن صعاليك الاسلام
- موسيقى الحياة
- هل يعادي العهد الجديد اليهود؟
- ألديك الجواب؟
- خواطر صباحية (3)
- كيف ترى ما بعد الإنسانية مستقبل الانسان
- سيأتي يوم
- خواطر صباحية (2)
- كيف يخلق الكون نفسه
- خواطر صباحية
- فلنقبل المرأة
- قبر السجينة
- دورة الحب
- أمي
- أصل الدين
- كابوس الحب
- لقد مات الحب
- أهم ما يميز المانوية
- أهم ما يميز الزرادشتية
- عيد ميلاد الحسناء


المزيد.....




- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...
- الجامعة العربية: اللغة العربية قوة ناعمة لا تشيخ وحصن يحمي ه ...
- تسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والاداب في احتفالي ...
- يقدم نظرة نادرة على حياة العائلة.. فيلم وثائقي عن ميلانيا تر ...
- زهرة الصحراء.. أيقونة في قطر تلهم الفنانين للحفاظ على تراث ا ...
- بطل الخيال العلمي -باك روجرز-.. وفاة الممثل الأمريكي غيل جير ...
- جوائز الأوسكار ستنتقل من البث التلفزيوني التقليدي إلى يوتيوب ...
- فنان هولندي يفوز بجائزة الكاريكاتير الأوروبي عن عمل ينتقد ال ...
- منظمة مغربية تطالب بتمكين اللغة العربية ووضع حد لتغول الفرنس ...
- 4 أفلام عربية من بينها العراقي كعكة الرئيس مرشحة لجائزة الأو ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إلياس شتواني - يوم هاتفت سكرتير الله