قصائد غزة ستالينغراد: عائلة عياد تتبخر في السماء قرنفلة

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 7952 - 2024 / 4 / 19 - 09:22
المحور: الادب والفن
    

الى جميع افراد عائلة عياد التي اختفت من السجلات المدنية بغزة
بعد الإبادة الجماعية النازية الامريكية الإسرائيلية الألمانية البريطانية ضد أطفال ومدنيي غزة والضفة المحتلتين

على مهل
تقترف طائرات ااف 16
مجازرها المعلقة
وهنا على مسافة
من صوت كمان
حيث تندلع قصيدة
من بيت وسط الأشجار
تدور قذيفة أمريكية
وربما المانية
او مصنعة في معامل الإبادة الجماعية ببريطانيا
قذيفة انكلوسكسونية تحبك خطتها
بأن تملأ هذه الأرض
بدم عائلة عياد
.........................
هنا سال الدم
واصبح قصيدة عابرة للقارات
وقد نال أطفال العائلة
ما اختاره البيت الأبيض لهم
من عطر دموي
ولم ينبت حول اسمهم
أي شيء
فقد اختفت عائلة عياد
من سجلات الإقامة والسفر
واصبح احد عشر قمرا
جلنار فراديس
لسماء غزة بلا غزاة...
.......................
قل لي من تلألأ كالبلور
بلفظ الفراشات
وتبخر في السماء قرنفلة
مع عزف
لا يخطئ الشهداء..
.......................
دعني أكون خفيفا
على هذه الأرض
وخذنا سوية
صوب قصيدة
لا تمل الكتابة
عن ضفة نهر ارامي
او محاريث اشورية
تصنع من الموت اغنية سماوية
عن اوابد مقاومة غزة ستالينغراد..
......................
تبكي دما على الأرض
من وحوش رأس مال وول ستريت
اعرف انك تحن الى خيال عاشق
وان كواكبا تحرسك
حتى لا تحترق كما الزجاج
الى رمل عابر في المكان..
فكن في هذا البهو
السومري الابدي
صلاة لافق
يتأمل اهل غزة والبلاد
وهو صاعد الى فرات السماء..
.......................
هل احترق احفادك
الذين لم يولدوا بعد
وانت تقترب
من قلب ممتلئ
بشقائق النعمان

بقلم الشاعر الشيوعي احمد صالح سليم عبد الرحمن سلوم
…………………………………………………
ستديو دي كارم - لييج
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" – شارع دييه كارم - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي"
– بلجيكا.. نيسان افريل –2024

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل