أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - عن أي دولة فلسطينية تتحدثون؟!!













المزيد.....

عن أي دولة فلسطينية تتحدثون؟!!


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 7950 - 2024 / 4 / 17 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية"
عبارة يرددها الساسة والمسؤولون. بعضهم لكي يبرئ ذمته، ويتحصن من المزايدات الحنجورية العروبية. وبعضهم يظنها جدياً قابلة وواجبة التحقق، حلاً لما يسمونه "القضية الفلسطينية".
الحقيقة أن هذه العبارة صارت كورقة شجر جافة، أو كمومياء محنطة مر عليها الزمن، وفقدت كل ملامح الحياة.
فواقع الحال يؤكد استحالة تحقق تلك العبارة.
ويقفز للذهن بداية سؤال:
كانت حدود 67 بين أيدينا، والقدس الشرقية كذلك. ومع ذلك لم نفكر في إعلان دولة فلسطينية على هذه الحدود. ولمن لا يعرف لماذا لم نفعل. نقول له أننا كنا ننتظر محو إسرائيل من الوجود، وإلقاء أحفاد القردة والخنازير في البحر المتوسط. بعدها نعلن الدولة الفلسطينية التي لم تكن موجودة يوماً، على كامل أرض فلسطين.
كانت حدود 67 والقدس الشرقية بأيدينا، عندما أرسل عبد الناصر قواته المسكينة البائسة لتمحي إسرائيل من على الخريطة. وجر معه الجيش الأردني والسوري. لتكون النتيجة ما سميناه نكسة!!
هذا عن التاريخ القريب لما نلح في طلبه الآن.
فماذا عن شكل الحاضر وملامحه؟
ماذا عن النضال أو الجهاد الفلسطيني من أجل القضية؟
هل عمل الفلسطينيون ومن يدعمون تنظيماتهم، على إقناع إسرائيل وإقناع العالم أنهم راغبون حقاً في السلام؟
هل عملوا على إقناع العالم أن "دولة فلسطينية مستقلة" ستكون لصالح السلم والاستقرار بالمنطقة والعالم؟
أم أن سلوك الفلسطينيين بتنظيماتهم كان دوماً يؤكد للعالم، أن أي هامش حرية للفلسطيني يعني مساحة لممارسة الإرهاب؟
لقد انسحبت إسرائيل من غزة وتركتها لأهلها؟
فماذا فعل أهلها بها وبأنفسهم؟
هل حولوا غزة لنواة قابلة للنمو للسلام وللجهد الحضاري الإنتاجي المثمر للرخاء والسعادة لشعبها، لتشجع بل وتحرض العالم على الدفع لتحرير الضفة الغربية، لتنضم لدولة السلام والحضارة الفلسطينية؟
أم أن الفلسطينيين ذهبوا لعكس هذه الصورة تماماً، وحولوا غزة لوكر للإرهاب، لا يهدد إسرائيل فقط، وإنما يهدد سائر الجيران والعالم؟
بعد هذا ولهذا، هل هناك من يعتقد جدياً بسماح إسرائيل والعالم الحر، بقيام دولة فلسطينية مستقلة؟
أم أن هذه العبارة التي يرددها ذوو الياقات البيضاء أو السوداء، مجرد وردة بلاستيك صناعية يتجملون بها، دونما رائحة لها أو حياة فيها؟!!



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلب يسوع وقيامته في الأناجيل الأربعة
- التطور بريادة طبقة عليا
- تصدع وانهيار سدود القداسة
- الحشاشين- الباطنية
- فلسطين كمان وكمان
- تأملات في العنصرية
- مغادرة وادي المقدس
- بين القديم والجديد- المعادلة الحرجة
- الأديان والعبودية نموذجاً
- مَجْمَع يهوه الإلهي
- إيمانيات
- لاهوتيات- المسيرة لإله مثلث الأقانيم
- قراءة أسطورة عبرانية
- رحلتي مع -الكتاب المقدس-
- سيكلوچية العقلية الدوجماطيقية
- قصة طويييييييلة ومتكررة
- الجماعية والفردانية
- الدوجما والعنف
- عاصفة الطفل شنودة
- تأملات سياسية


المزيد.....




- ترامب يكشف النقاب عن سفن حربية جديدة من طراز يحمل اسمه: -ستب ...
- إيطاليا ترغب بإبقاء قوة عسكرية في جنوب لبنان بعد انتهاء مهام ...
- هجوم سيبراني يعطّل خدمات البريد الفرنسي وخدمته المصرفية قبيل ...
- مقطع مثير للجدل من النشيد الوطني يطيح بقائد في الجيش الألمان ...
- كأس الأمم الأفريقية 2025: مصر تقلب الطاولة على زيمبابوي وتنت ...
- نشرة الكان 2025 : فوز صعب لمنتخب مصر أمام زيمبابوي
- زيلينسكي يعلن حالة -التأهب القصوى- في أوكرانيا.. ويوضح السبب ...
- رئيس فنزويلا يحذر من -تداعيات- الحصار الأمريكي: -قد يؤدي إلى ...
- أوامر بوقف إطلاق النار بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقرا ...
- وسط ضغط باكستاني .. ألمانيا تنقذ 141 أفغانيًا من الترحيل إلى ...


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - عن أي دولة فلسطينية تتحدثون؟!!