توفيقي بلعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7946 - 2024 / 4 / 13 - 02:49
المحور:
الادب والفن
ـــ هنا كانوا ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توفيقي بلعيد ــ المغرب
هنا أسلموا، أبرياء، أرواحهم
ما هانوا ولا خانوا تراب الدرب...
هناك مطارحهم وآثار خطاهم صامدة
من منازلهم جرهم البطش باتجاه الموت
من هنا مرت جحافل التتار وأشبعوا الحدائق رصاصا
اغتصبوا النساء
نهبوا الأشياء الثمينة...
وللآن لم تتم محاسبتهم
للآن يسيل الصديد من عيون القتلة
للآن تتناسل المزابل
يتكاثر الذباب
وتعظم الهرولة...
أحبابنا ماعادوا إلى مطارحهم
فالقبور السرية تتستر على جرائم السفلة...
الأولاد كبروا والأم شاخت لكن مانسيوا
النُّصُبُ التذكارية لم تنصفهم
ولا تعويضات المهزلة...
الدروب، بحينا، لازالت تذكر
أن المزنجرات مرت من هنا وأن الجناة ما حُكموا
وأن فوق الجدران دم المجزرة....
توفيقي بلعيد 01 مارس 2023
***************
ملحوظة: النص من وحي ماسردته للصديقة ليلى الشافعي، خلال زيارتها الأخيرة(الثلاثاء 28 فبراير/الأربعاء 01مارس)، لي ولزوجتي بحي البرنوصي،، عندما اتصل بي، ابن أحد ضحايا انتفاضة 1981 وأنا وإياها على رصيف مقهى...
#توفيقي_بلعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟