إلزا ساسين
الحوار المتمدن-العدد: 7941 - 2024 / 4 / 8 - 14:14
المحور:
الادب والفن
أنا امرأةُ الشهواتِ المحرمة
ليليث الخارجةُ عن وصايا آباءِ العشائر و حكمةِ إنسان الكهوف
و تعاليم غرور الأبِ السماويّ
و المتمردةُ على أعرافِ القبائل
*
أشتهي ذاتَ لحظةٍ منفلتةٍ مِن إيقاع الزمن الرتيب
أن أرتدي فستاناً فوضويّاً بلا تفاصيل
فستانٌ لا يقول شيئاً و يقول كل شيء
و أن أعدو فوق الدروب حافيةَ القدمين
فتشاكس آثارُ خطوي عبيرَ ترابٍ صافحته غيمةٌ ماطرة
و أتسلق الغيوم لأمسكَ بألوان قوس قزح
وأطير كفراشةٍ بين الحقول ، أقبّل شفاهَ الورود الباسمة
*
أشتهي ذاتَ لحظةٍ رومانسية المدى اللازورديّ
أن أعودَ طفلةً تتبرعم فيها البراءة على أنوثةٍ جامحة الصبوات
صبية نزقة تغازلها مواعيدُ الفصول
*
أشتهي ذات لحظةٍ بنفسجيّة من حُلم يقظةٍ ساخن
أن أفيقَ من الحُلم فألقاني أفترشُ العشبَ ملتصقةً بالوسيم أبولّو
عيناي غارقتان في عينيه و أنفاسهُ اللاهثة تلهب و جنتيّ
و قد لفّنا دوارُ قُبلةٍ لانهائية اللظى الليلكيّ
*
أشتهي ذاتَ لحظة من صيف الغابات الاستوائية
أن أرتدي غلالةً شفافة مغزولة بخيوط أشعة الشمس
و أغتسل تحت المطر
و ينتفض عصفوران غافيان ليلتقطا بمنقاريهما حبات الرذاذ
فأعود أنثى بدئية متماهية مع نواميس الطبيعة المؤنثة
*
أشتهي ذاتَ لحظةٍ من جموحِ الخيال
أن أسافرَ بين مرافئ الكلمات المرمّزة
أفك رموزها مسكونةً بالتوْق لاكتشاف الكنوز المخبوءة بين الحروف
أن أدوّن ملحمةً شعرية في العشق المقدس تراتيلَ تتلى عبر الأزمنة القادمة
*
في رعشة الاتصال العشقيّ بالروح الكوني
وقد حلّت بِيَ الأم الكبرى إنانّا
أشتهي أن أعيدَ صياغةَ تاريخ البشر
فوق كوكبٍ سادتْه قرودٌ بربطاتِ عنق أنيقة
فأتوِّج الأنثى ربة معبودة
تمسك بيدها صولجان الأنوثة المقدسة
فتجعل الحب دينا فوق كلِّ أرضٍ و تحت كلِّ سماء
#إلزا_ساسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟