الأسماء في العصر الإسلامي

كريم شيال

الحوار المتمدن-العدد: 7940 - 2024 / 4 / 7 - 13:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قراءة بسيطة للأسماء
في التاريخ الأسلامي نجد أن العرب كانوا غير مهتمين بالأسماء الدينية  في بداية تاريخهم
وحتى قبل الإسلام كانت الأسماء الدينية محصورة في مكة وسادتها كعبد العزى وعبد اللات وعبد المطلب
ولكنك لاتجد أي إسما دينيا لا في أسماء الخلفاء أو الشعراء فبعد تجاوز الجيل الأول من بداية الدولة الإسلامية وهم المؤسسين الأوائل لمراكز القوى والعوائل الحاكمة لاتجد منهم من سمى ولدا له بأسم ديني غير عبد الله الذي كان متداولا وأقرب لعبد اللات
فلا تجد من أسماء ابناء الصحابة أي اسم ديني ولا حتى على أسم نبي وكذلك في الجيل الذي تلاه فاسماء خلفاء بني أمية واسماء شعراء تلك الفترة ورجالها حتى نسائها لا تجد أي أسم ديني وهذا يعني إن الأمر ليس كما نراه وإن الدين لم يمثل الهم العام في حياة تلك الفترة وليس له سطوة مجتمعية حتى أنك لاتجد رجال دين ولا مرجعية فقهية ولامدارس دينية هذا الأمر استمر حتى بداية الدولة العباسية والتطور الكبير في الفلسفة والثقافة الذي انفتحت عليه الدولة من خلال ضمها لامبراطوريات وأمم مختلفة وبقيت الأسماء حتى بعد التحولات المجتمعية لم تتأثر بالمدلولات الدينية لا أسماء خلفاء بني العباس ولا شعراء تلك الفترة ولا رجالها حتى بعد التحولات الفقهية وتكون المذاهب كانت الأسماء عادية جدا وتمثل زمنها والدولة العربية في أوج عظمتها وحتى أسماء مؤسسي المذاهب ليست دينية ولا حتى جميع اسماء أئمة الشيعة التي كانت مكررة تقريبا بحكم النسب والانتماء لابحكم ديني هذا الأمر استمر حتى بداية انهيار سلطة العرب وانحطاط المنطقة وتخلفها وبداية صراعات النفوذ الذي تبنى العقائد وتسييس الدين واللعب على ورقة المقدس فمن المتوكل بالله إلى المعز لدين الله مرورا بالمعتصم والمنتصر والمقتدر شاعت هذه الأسماء بعد ان أصبح الدين سلاحا بيد السلطة وأصبحت الطائفية والأنتماءات المذهبية المؤثر الأساس للتسمية بعد أن أصبح الدين فاعلا سياسيا وليس ثقافيا ولا حتى مجتمعيا وحتى العصر الحديث كانت المنطقة في فترة انفتاحها على الحضارة الحديثة تبتعد عن الاسماء الدينية ولكن بعد المد القومي وانهيار المنطقة مجتمعيا وثقافيا عادت بقوة ولاذت بهويتها المذهبية التي رسمت ملامح حقبة مظلمة جديدة .

#كريم_شيال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل