أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إلياس شتواني - ما ضاع من القرآن














المزيد.....

ما ضاع من القرآن


إلياس شتواني
باحث وشاعر


الحوار المتمدن-العدد: 7938 - 2024 / 4 / 5 - 02:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


باعتراف الرواية الاسلامية، فقد ضاع الكثير من القرآن منذ الفترة الأولى لتدوينه.

يروي جلال الدين السيوطي في "الدر المنثور" (1: 551-552) أن الصحابي عبد الله بن عمر كان يقول: "لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله. وما يدريه ما كله؟ قد ذهب منه قرآن كثير. ولكن ليقل: قد أخذت ما ظهر منه." ويروي نفس المصدر (1: 547-548) أن أبا موسى الأشعري كان يقول أن المسلمين كانوا يقرأون سورة تشبه "إحدى المسبحات"، وأنه نسيها ولا يتذكر سوى: "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، فتكتب شهادة في أعناقكم، فتسألون عنها يوم القيامة."

يروي القرطبي في تفسيره (95:10) أن ابن عجلان بلغه أن سورة براءة كانت تعادل البقرة أو نحوها، فذهب منها الكثير. وفي نفس المرجع (17:48)، تروي عائشة زوجة محمد: "كانت سورة الأحزاب تعدل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مئتي آية، فلما كتب المصحف لم يقدر منها إلا على ما هي الآن." وفي نفس المرجع أيضا (17: 48-49)، يضيف أبي بن كعب، أحد كتبة القرآن في عهد محمد، في حديثه مع زو بن حبيش: "كأين تقرأ سورة الأحزاب أو كأين تعدها؟ قال قلت ثلاثا وسبعين آية فقال قط لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة ولقد قرأنا فيها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله الله عزيز حكيم."

تتفق هذه الروايات جميعها على أن نقل وتدوين القرآن لم يتم بدقة وضبط عاليين، بل الملحوظ أن الكثير من آيات القرآن قد ضاعت. هذا ولا ننسى أن رسول الاسلام، كما تخبرنا عائشة، كان ينسى آيات من القرآن: "سَمِعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا يَقْرَأُ في المَسْجِدِ، فَقالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ لقَدْ أذْكَرَنِي كَذَا وكَذَا آيَةً، أسْقَطْتُهُنَّ مِن سُورَةِ كَذَا وكَذَا (البخاري، رقم الحديث: 5038).



#إلياس_شتواني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الإسراء- من حبكة بني أمية
- نحن جيل اليوم
- بيان جمع القرآن
- فأتوا بسورة من مثله: كيف نردّ على التحدّي
- على يسار الرّب..
- فاوست الثائر
- الإله التمثال
- عن الرأسمالية وثروة الأمم
- قريبا..
- دقات الساعة
- شهر رمضان بين المانوية والصابئة المندائية
- ستفقد كل شيء
- هيلينا الجميلة
- وجدة المنسيّة
- شهداء الفكر في التاريخ الإسلامي (3): الحلاج
- شهداء الفكر في التاريخ الإسلامي (2): عبد الله بن المقفع
- شهداء الفكر في التاريخ الإسلامي (1): الجعد بن درهم
- القرآن..
- أول أيام الربيع
- (مرقس 2: 26): الخطأ الكارثي


المزيد.....




- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إلياس شتواني - ما ضاع من القرآن