أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم الزغير - الأبوكاليبسيّة.. استقراء في خطاب الفصائل الإسلاميّة الفلسطينيّة














المزيد.....

الأبوكاليبسيّة.. استقراء في خطاب الفصائل الإسلاميّة الفلسطينيّة


كريم الزغير

الحوار المتمدن-العدد: 7935 - 2024 / 4 / 2 - 18:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الثلاثين مِنْ شهرِ أيلول عامَ (2021) عُقِدَ مؤتمرٌ بعنوانِ "وعد الآخرة" في قطاع غزّة؛ شاركَ في هذا المؤتمرِ (الذي عُقِدَ برعايةِ رئيسِ حركة حماس في قطاعِ غزّة يحيى السّنوار) عددٌ من باحثي وأكاديميي تيّارِ الإسلامِ السّياسيّ الذين أصدروا توصيّاتهم وتصوّراتهم لما بعد تحرير فلسطين، ولا يسعُنا في هذا المقالِ ذكرَ توصياتِ المؤتمر، لكنَّ للقارئِ الخيارَ في البحثِ والاستقصاء.

اِستخدمتْ الفصائلُ الإسلاميّة في قطاع غزّة، وفي مقدمتِها حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) خطابًا آخرويًّا يرتكز في إطارهِ النظريّ على المواءمة بينَ النصوصِ الدينيّة ذاتَ الطابعِ التنبؤيّ بمآلاتِ الصراع وبينَ برنامجِها السياسيّ والعسكريّ، فيما تَزخرُ أدبيّاتُ هذه الفصائل بهذهِ المضامين الحتمويّة في تماهٍ شكلانيّ مع الأطروحاتِ الماركسيّة مِنْ جهة، والأطروحاتِ الفوكوياميّة (نسبةً إلى الفيلسوف فرانسيس فوكوياما) حولَ الحتميّاتِ التاريخيّة.

ارتأتْ حركةُ (حماس) تسميةَ عمليّتها العسكريّة في السابعِ مِنْ أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي ضدَّ (إسرائيل) بـ"طوفان الأقصى" لما له من دلالاتِ رمزيّة وزمكانيّة، فـ"الطوفان" هو توظيفٌ للميثولوجيّات الدينيّة، وعلى وجه الدّقة؛ طوفان (نوح) الذي تلّقى أمرًا إلهيًّا بحسبِ المرويات ببناءِ سفينةٍ تَعصِمهُ وحوارييه من الطوفانِ الذي لن يُبقى أو يذر، وهكذا أعلنَ القائدُ العامُّ لكتائبَ عزّ الدين القسّام محمد الضّيف عن الطوفانِ؛ وذلك باستخدامِ التقنيّاتِ النفّاذة إلى العقلِ الباطنِ الجمعيّ؛ من خلال إلقاءِ خطابِ تعبويٍّ لرجلِ الظلِّ، فيما برزَ المتحدّث باسم الكتائب الذي لُقِّبَ بـ(أبو عبيدة) مُخفيًا وجهه، مُستخدمًا قدراته اللغويّة- الخطابيّة في ضخِّ ما يمكنُ ضخّه مِنْ تعبيراتٍ يقينيّةٍ مستمدةٍ مِنْ نصوصٍ مقدّسةٍ جعلتْ (أبا عبيدة) نفسه مقدّسًا لدى ذلكَ الجمهور الّذي يَسعى إلى استعادةِ شخصيّاتِ (السّلفِ الصالح) كيفما كان.

ما تمخضَ عن السابعِ مِنْ (أكتوبر) ذرّرَ هذا الخطاب، فعشراتُ الآلافِ من الضحايا، والدّمارُ المُريعُ لقطاعِ غزّة، والنزوحُ الجماعيّ لمن ظلّوا أحياءً، والجوعُ الّذي لا زالتْ عقاربهُ تَقرصُ البطون؛ حوّلَ هذا الخطاب –على الرغمِ من جلموديّته الزمنيّة- إلى خطابٍ إشكاليٍّ وجَدليٍّ لدى الجمهور الذي بدأ يستجمعُ وعيه المتلاشي تحت نيرِ هذا الخطاب وسطوته.



#كريم_الزغير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اِستقراء لعمليّتيْ القدس.. من ألقى بعصا موسى؟
- الشهداءُ كنسقٍ استهلاكيٍّ


المزيد.....




- إدانة متهمين بالتخطيط لهجوم يستهدف مئات اليهود في بريطانيا
- إدانة ثنائي بايعا داعش بتخطيط -أعنف هجوم- ضد يهود مانشستر
- هل يوجد حد الرجم في الإسلام حقا؟
- 121 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية
- استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال شمال سلفيت
- بعد اتفاق تبادل الأسرى.. عمان تثمن الروح الإيجابية التي سادت ...
- شجرة الميلاد لم تشتعل في غزة.. المسيحيون يصارعون أنقاض كنائس ...
- شيخ الأزهر: القضية الفلسطينية بلغت حدا من الظلم لا يقبل الحي ...
- مصر.. حكم بالمؤبد والمشدد لـ5 رجال أعمال في تنظيم -الإخوان- ...
- شيخ الأزهر: حل الدولتين مجرد مناورات ولا يعكس مشروعا حقيقيا ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم الزغير - الأبوكاليبسيّة.. استقراء في خطاب الفصائل الإسلاميّة الفلسطينيّة