27 اذار ..القمة العربية بدمشق - 4 -

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7931 - 2024 / 3 / 29 - 11:19
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    

لقد ارتكب مدير معتقل صيدنايا لؤي يوسف العقيد في الشرطه العسكريه ..خطا كبيرا عندما قام بدمج السجناء بعضهم ببعض..حيث تم ضع الاخوان والقاعده المتشددين مع السياسيين نعم تم وضع الاسلاميين المتشددين مع المتنورين والمتطورين اي بصراحة مع العلمانيين والذين يعتبرون كفرة بنظر المتشددين . مما ادى الى وجود حساسية واحتكاك مباشر واستفزازات بين اولئك وهؤلاء... هذا الامر انعكس بشكل واقعي جدا وحقيقي جدا في الاعتصام الذي حصل في 27 اذار 2008. اريد القول و قبل التحدث بموضوع الاعتصام بشكل خاص ,لابد من ذكر شيء هام ,وهو.... انه عندما يتم اعتقال احد من المواطنين السوريين فان اهل واصدقاء وزملاء هذا المعتقل لا يعرفون اين هو, وان حاولوا, وان كانت لهم الوسائط الكبيره والعليا نادرا ما يعرفون اين ابنهم او ابوهم المعتقل او اين هو موجود وباي فرع مخابرات . وعندما يتم السؤال عنه فالكل ينكر وجوده عندهم ..وتظل هذه الحاله الى مده سنه سنتين وممكن ثلاث سنوات ممكن ثلاث سنوات الاهل لا يعرفون شيء عن ابنهم او ابوهم طبعا" هذا الامر بالدرجة الاولى هو من باب الابتزاز قولا" واحدا" وهناك عناصر من المخابرات وبالتنسيق مع رؤساء الاقسام والافرع بمحاولة الاتصال مع الاهل على اساس نية طيبة وفاعل خير و هذا الامر ايضا" كان يستفاد منه المتشددون الاسلاميون, ممن لديهم علاقات مع السجانين الفاسدين .. والمال في هذه الحالة له مفعول السحر ..كما اسلفت هناك سجناء يكوت قد مضى على وجودهم سنتين او ثلاثة من غير محاكمة ومن غير ان يعلم الاهل اين هو سجينهم بالمحصلة هؤلاء ليس لهم زيارات ..بينما هناك فئة كبيرة من الاسلاميين المتشددين لديهم المال الوفير. والمال الوفير من اين ياتي, كان ياتي عبر وسطاء هم سجناء اخرين من سجن اخر ,وعندما يكون هناك جلسات محاكمه ينزل سجناء من معتقل صيدنايا, وينزل سجناء من معتقل عدره ..ايضا" في سجن عدرا قسم للسياسيين. ولكن الانظمة في سجن عدرا ليست معقدة او شديدة مثل معتقل صيدنايا .. طبعا ويلتقون ببعضهم البعض في نظاره المحكمه. محكمه امن الدوله العليا دمج هؤلاء المساجين مع بعضهم البعض ولديهم اموال فلوس كثيره جدا يقومون باعطاء المساجين.. وليس اي مساجين فقط مساجين القضايا الاسلامية يعطونهم الاموال لمساجين صيدنايا ...سيسأل احدكم من اين هذه الاموال . من اين تاتي اموال مساجين عدرا ...كانت من شيوخ الاخوان في الخليج من قطر ومن السعوديه ومن الامارات ومن الكويت المساجين الذين ياتون من عدره ويقفون في نظاره محكمه امن الدوله ويلتقون بمساجين صيدنايا يسالون عن القضايا التي هم بها فان قالوا قضاياهم اسلاميه وبدون ان يعرفوهم اعطوهم الاموال واموال طائله اموال كبيره فقط الاسلاميين الذين الذين قضاياهم الاسلاميه ياخذون الاموال من هؤلاء المساجين وعندما يرجع المساجين من المحكمه ومعهم الاموال يبداون باستماله السجناء الذين ليس لهم زيارات والذين كما سبق وقلت ان لايعرفون اهلهم اين هم ويكون قد مضى على وجودهم سنتين او خلال الثلاث سنوات طبعا بالنسبه الى اكل السجن ومعروف اكل عادي كبقيه السجون وحتى في سجن صدنايا كان اقل من العادي .الفطار صباحا" عشرةة حبات من الزيتون وعدد 2 من الخبز وحبة واحدة من البندورة طماطم وكأس بلاستيك فيه شاي بارد ..والغداء طبق بلاستيك شوربة عدس او طبخ بعض الخضار وكان يوزع فقط يوم واحد بالاسبوع دجاجه فرخه لكل 20 شخص ان لم يكن 25 شخص هذا في يوم واحد وهو يوم الثلاثاء . اما يوم الخميس فكان يوزع به قطعه لحمه ايضا لا يتجاوز حجمها بحجم الفرخه الدجاجه لهذا الكم من المساجين. وكانت تخترع طرق كثيره لتوزيع هذه الفتات الصغيره من اللحم على المساجين ...اذ ا" كان هناك نقص في المواد الغذائيه المقدمه من قبل ادارة السجن للمساجين ولكن السجناء الذين لديهم اموال يستطيعون شراء فاتوره كبيره فيها لحم وفيها سمك وفيها دجاج وفيها بيض وفيها سمن وفيها خضار وفواكه وبهذه الحاله يتم استمالة السجناء الذين ليس لهم زيارات وبالتالي ليس لديهم اموال بتقريبهم منهم . تبدأ بكلمة اتفضل اشرب معنا شاي.. تفضل كل هذه الموزه ..تفضل هذه البرتقاله تفضل تناول الغداء معنا على هذه الشاكله وخلال فترة قليلة بدات استماله هؤلاء الناس .. وعلى فكرة المساجين الذين تتم استمالتهم هؤلاء ليست قضاياهم اسلاميه نهائيا ولكن على طريقه (( أطعم الفم تستحي العين )) تم استجرار هؤلاء كان عدد السجناء الاسلاميين في ذلك الوقت لا يتجاوز ال 500 سجين بالاصل 2900 سجين ولكن في يوم الاعتصام كان عدد السجناء المعتصمين من السجناء السياسيين الاسلاميين ومن والاهم ومن وقف معهم وصل الى 1500 سجين نكمل ..في الحلقه القادمه

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات