|
: احذروا الخطر والكارثة المحدقة على شعبنا العراقي
نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 7930 - 2024 / 3 / 28 - 16:48
المحور:
الفساد الإداري والمالي
## ان زيادة اسعار الطاقة ومنها البنزين هو مطلب صندوق النقد الدولي تحديداً وان هذا المطلب قديم من حيث المبدأ، صندوق النقد الدولي والبنك الدولي... يطالبون الحكومات التي هي عضوة في هذه المؤسسات الدولية بما يأتي :: * العمل على رفع كل اشكال الدعم الحكومي للقطاعات الانتاجية والخدمية. * تقليص دور ومكانة الدولة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمالية.. * تقليص دور ومكانة قطاع الدولة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية.. * تنفيذ برنامج الخصخصة وتحقيق النهج الليبرالي والنيوليبرالي في الاقتصاد. * العمل على ليبرالية الاسعار وليبرالية التجارة وعدم تدخل الدولة في تحديد ورسم السياسة السعرية ورسم السياسة التجارية وان السوق هو المسؤول عن ذلك. * العمل على الغاء مجانية التعليم والعلاج والسكن في المجتمع. * العمل على تعزيز دور ومكانة القطاع الخاص الراسمالي في الاقتصاد والمجتمع العراقي وعدم وضع اية عراقيل امام نشاط القطاع الخاص الراسمالي. اي العمل على بناء الراسمالية في العراق وهي اصلاً موجودة في العراق منذ عام 1963 ولغاية اليوم وان النظام السابق قد قام بإجراءات معينة في وقتها كانت للمزايدة السياسية مع الحزب الشيوعي العراقي في وقتها(( وتحسين)) صورته مع الاتحاد السوفيتي وبلدان اوربا الشرقية سابقاً. وكان الاقتصاد العراقي اقتصاد راسمالي بامتياز وان اسلوب الانتاج الراسمالي هو السائد - المهيمن في العلاقات الانتاجية، اي علاقات الانتاج الراسمالي. ## ان نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي الحاكم في العراق منذ عام 2003 ولغاية اليوم هو نظام راسمالي تابع ومتخلف من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية... وان القوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين.. يتحكمون بالقرار السياسي والاقتصادي في العراق المحتل اليوم وهذه حقيقة موضوعية ومعروفة للجميع باستثناء قادة النظام الحاكم في العراق اليوم. ## ان مطالب، شروط صندوق النقد الدولي والبنك الدولي كانت قديمة وهي مطالب قدمت للسلطة العراقية قبل اكثر من 5 سنوات ولكن قيادة السلطة التنفيذية في العراق طلبت من مؤسسات الحكم العالمية تأجيل تنفيذ هذه المطالب لان الشعب العراقي يرفض تلك الشروط - المطالب. اليوم حان وقت تنفيذ تلك الشروط وفي مقدمتها رفع اسعار الطاقة في العراق ومنها البنزين انموذجا واحداً وفق الشروط التي تم ذكرها اعلاه. ماهي النتائج السلبية لهذا القرار اللامشروع واللاقانوني ضد مصالح الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين؟ 1- ان زيادة اسعار الوقود ومنها البنزين مثلاً سوف يؤدي الى زيادة كلف الانتاج والخدمات وخاصة زيادة اجور نقل الانتاج...، هذا سوف يؤدي الى زيادة اسعار السلع والخدمات. 2- زيادة اسعار السلع والخدمات وبشكل مستمر سوف يولد التضخم النقدي في الاقتصاد اي تضخم بفعل زيادة النفقات. وفي ظل دخل نقدي محدود للغالبية العظمى من المواطنين العراقيين موظفين متقاعدين، كسبه.... وهذا بدوره سيؤدي الى انحطاط تدهور الدخل الحقيقي للغالبية العظمى من الشعب العراقي وسوف ينعكس ذلك الى قلة الاستهلاك للسلع والخدمات وهذا سوف يولد ركود في الحياة الاقتصادية وتكدس السلع... بسبب عدم امكانية شراء هذه السلع... اي غياب - ضعف القوة الشرائية للغالبية العظمى من المواطنين العراقيين. 3- ان هذا الاجراء في حالة تنفيذه، سوف يتم تنفيذ شروط صندوق النهب الدولي والبنك الدولي ستكون النتائج كارثية وفي مقدمتها: تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة وتنامي معدلات الجريمة في المجتمع العراقي ويتم سحق الفقراء والمساكين والمضطهدين والموظفين والمتقاعدين والكسبة والتجار الصغار... 4- ان المستفيد الأول والأخير هي الفئة الطفيلية المتنفذة في نظام المحاصصة اي الاوليغارشية المافيوية الحاكمة اليوم. 5- سؤال مشروع؟ هل ستقبل- ستوافق الغالبية العظمى من الشعب العراقي على تنفيذ شروط صندوق النهب الدولي المذكورة أعلاه والنتائج الكارثية لهذه الشروط؟. اشك في ذلك، لان الأمور وصلت لحد لقمة العيش الخبز، وان ثورة الخبز في مصر وشمال أفريقيا في بداية السبعينيات من القرن الماضي ماثلة وحية وتم افشال تطبيق شروط صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بثورات شعبية عارمة. هذا هو الحل الوحيد والجذري في العراق المحتل اليوم. اما اذا رضخ الشعب العراقي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية والشيوعية والمنظمات الجماهيرية والمهنية.... بقرارات صندوق النهب الدولي فالأمر متروك للشعب العراقي وهو حر في اختبار القرار الصائب له.
اذار - 2024
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
: احذروا خطر تنفيذ توجيهات صندوق النقد الدولي.
-
: سؤال مشروع؟ لماذا يتم فتح الجامعة الامريكية في العراق؟
-
: هجوم ارهابي مدان
-
: حول اهمية تحرر المرأة وازدواجية المعايير حول ذلك.
-
: عدد القتلى من الارهابيين والمرتزقة الاجانب في اوكرانيا خلا
...
-
: وجهة نظر:: حول ضرورة وأهمية كتابة دستور جديد للشعب العراقي
-
الانتهازية والتحريفية وخطرهما في العمل السياسي والحزبي والاي
...
-
كارثة حقيقية لحزب فهد_سلام اليوم
-
: حول الحرب الاميركية الاوكرانية ضد الشعب الروسي والدونباسي
-
نظرة من الداخل : قراءة في خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
...
-
نظرة من الداخل : قراءة في خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
...
-
نظرة من الداخل قراءة في خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ال
...
-
: من يحكم روسيا الاتحادية بعد عام 2030؟*
-
وفاة القائد الاممي (بمناسبة الذكرى ال 71 لوفاة القائد الاممي
...
-
لقاء مع ستالين
-
انفاق مرعب؟
-
وجهة نظر هل يستطيع محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء الخر
...
-
: غولبيز -- رقم -1؟! غولبيز يقول (( اكذب، اكذب، اكذب حتى يصد
...
-
: سؤال مشروع؟ هل لدينا حكم وطني عراقي قح؟
-
مرة أخرى حول سرقة القرن الفريدة :4000000000000 دينار عراقي
المزيد.....
-
مفاجآت حول عرض توم كروز في ختام أولمبياد باريس تكشف لأول مرة
...
-
الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 1.3 مليار دو
...
-
الغرب يسرق آثار مصر.. رأس نفرتيتي في ألمانيا
-
زيلينسكي: ليس بوسعي تأكيد استخدام روسيا لصواريخ إيرانية
-
-إنقوطاطاش-.. الإثيوبيون يودعون 2016 ويستقبلون العام الجديد
...
-
شويغو: مجموعة بريكس ضمانة للأمن العالمي
-
موسكو: سنرد على استخدام كييف أسلحة بعيدة
-
قتلى وجرحى بتحطم مروحية إسرائيلية بغزة
-
مصر.. إعلاميون خلف القضبان
-
وزيرا الخارجية الأمريكي والبريطاني في أوكرانيا مع وعود بتخفي
...
المزيد.....
-
The Political Economy of Corruption in Iran
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|