أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موريس صليبا - حمدان عمّار، مفكّر ثائر على الفكر الإسلاميّ المدمّر















المزيد.....

حمدان عمّار، مفكّر ثائر على الفكر الإسلاميّ المدمّر


موريس صليبا

الحوار المتمدن-العدد: 7926 - 2024 / 3 / 24 - 02:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حمدان عمّار، كاتب ومفكّر فرنسيّ من أصول أمازيغيّة، يثور على الفكر الإسلامي منذ عشرات السنين. ينشر أبحاثه ومقالاته في موقع فرنسيّ الكتروني مشهور "ريبوست لاييك" (Riposte Laïque). عندما طُرح موضوع الحجاب في المجلس النيابي الفرنسي نشر مقاله الأوّل في هذا الموقع عام 2011 تحت عنوان: "في مواجهة الإسلام، ستكون الصحوة رهيبة في وطن حقوق الإنسان". أعلن فيه آنذاك بصراحة وبشجاعة فائقة حقيقة الإسلام ووصفه بالإيديولوجية السياسية الدينيّة الهادفة بشكل رئيسي إلى الاستيلاء على السلطة من قبل المتديّنين المتطرّفين الذين يستخدمون الإرهاب لاستعباد عقول البشر العاديّين.
منذ ذلك الحين أخذ يدعو كل المسلمين الذين يحبّون السلام الحقيقيّ والأخلاق الحسنة والحريّة الصحيحة، والذين تنمو في عقولهم روح الانفتاح والشموليّة الإنسانيّة والمقتنعين خاصة بالتعايش السلمي والتسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى، أن يتحلّوا بالشجاعة للعمل على إلغاء النصوص القرآنية والأحاديث النبويّة التي تنتهك كرامة الإنسان. كما طالب رجال الدين المسلمين بالتوقّف عن إصدار فتاوى القتل ضد أي شخص يجرؤ على انتقاد دينه، اقتناعا منه بأنّ الذي يؤمن بإله رحمن رحيم وغفور، وفي نفس الوقت يحثّ على قتل الآخرين، هو عدوّ هذا الإله وبالتالي إنسان كافر ومجرم ولا دين له.
ومنذ العام 2011 لم يتوقّف حمدان عمّار عن كتابة المقالات ونشرها في نفس الموقع حتى اليوم، فبلغ عددها أكثر من 450 مقالا تصبّ كلّها في نفس الإطار، ألا وهو نقد الفكر الإسلامي المتحجّر والمتخلّف والمدمّر لحياة الملايين من الشعوب الغارقة في غياهب القرن السابع.
في بداية شهر رمضان من هذه السنة، نشر مقالا بالفرنسيّة فنّد فيه حقيقة فرض الصيام طوال شهر كامل. ننقل فيما يلي بالعربيّة بعض المقتطفات من هذا المقال كي يتمكّن قرّاء "الحوار المتمدّن" الكرام من الإطلاع على التفاصيل التي فرضت صيام رمضان دون الاعتماد على أيّة آية قرآنيّة واضحة. عنوان المقال:

فتح إسلاميّ اسمه رمضان

[نشير أوّلا إلى الآيات القرآنيّة التي تتحدّث عن الصيام، وهي:
"يا أيها الذين آمنوا! كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" (البقرة، 183).
"أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ." (البقرة، 184).
"شهر رمضان الذي أنـزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون" (البقرة، 85).
بهذه الآيات الثلاث ثُبّت رمضان بإرادة الله ورسوله إلى العالم وأصبح من أركان الإسلام الخمسة، كما جاء في صحيح البخاري وصحيح مسلم: "شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وحقيقة إيتاء الزكاة، وحقيقة صيام رمضان، والحج لمن استطاع إليه سبيلا." (البخاري 8 ومسلم 16).
إذا لم يفرض الله الصيام خلال شهر كامل، ولم يتحدّث إلا عن عدد محدّد من الأيام (البقرة، 84).
غير أنّه فُرض لاحقا على المسلمين الامتناع خلال شهر رمضان عن الأكل والشرب وممارسة الجنس مع زوجاتهم من شروق الشمس حتى غروبها.
هذا المفهوم الدينيّ (أو التفسيري) لشهر رمضان هو من عمل المفسّرين الإسلاميّين العباسيّين ابتداء من القرن الثامن (750 م)، في الزمن الذي قطعت فيه رؤوس الأمويّين الذين لم يكونوا في الحقيقة مسلمين بل نساطرة. وقد حصل ذلك على يد أبو موصلي الخراساني الذي كان حاكما لمدينة ميرف (مارو باللغة العربية أو مرجيان باليونانية) التي تقع في تركمانستان حاليا، على طريق الحرير القديم.
فيوم 11 مارس من هذا العام 2024 الموافق أوّل يوم من شهر رمضان 1445 هو في الحقيقة تسلّط اجتماعي على الشعوب المسلمة.
خلال هذه الفترة يتحوّل الكثيرون من المسلمين إلى عملاء مخابرات. يتربّصون بمفسدي الصوم الكبير ويلاحقونهم ويشتكون عليهم لدى السلطات المعنيّة، فيعرّضونهم للسجن وأحياناً للتعذيب في العالم العربي والإسلامي. وهكذا يتّضح أن شهر رمضان يفرض نفسه كنظام يدمّر روح المقاومة لدى عدد كبير من الناس الذين يعانون ويتذمّرون من همجيّة الإسلام. وبالتالي يُستخدم هذا الشهر كوسيلة ردع إسلاميّة لإخضاع الأمة بكاملها للخليفة الذي يَعتبر نفسه ممثل الله على الأرض.
ولكن لا يمكن الاكتفاء بالحكم على واقع دون العودة إلي التاريخ والتقاليد الإسلاميّة لدعم ما نقوله. لذلك نذكّر بأنّ النبيّ محمّد عند وصوله إلى يثرب عام 622، لاحظ أن القبائل اليهودية التي تعيش هناك كانت تصوم في شهر رمضان، بمناسبة يوم الغفران، وهو عيد الكفّارة الذي يُحتفل به كذكرى خلاص شعب إسرائيل على يد موسى من براثن فرعون، ويعتبرونه يوم انتصار الربّ على المصريّين.
عن هذا الأمر لا بدّ من العودة والتذكير بالحديث التالي الذي رواه ابن عباس في صحيح البخاري رقم 4680.
"سأل آنذاك محمد يهود يثرب: ما هذا؟. فأوضح له اليهود أنه يوم مبارك، أنقذ فيه الله موسى وقومه من أعدائه (المصريّين الفراعنة). فأجابهم: أنا موسى، أنا أحق بذلك منكم. فأنتم أيها المسلمون عليكم أن تحتفلوا بنصر موسى منهم، فصوموا. فصام وطلب من أصحابه أن يحذوا حذوه."
يفيد هذا الحديث بكلّ وضوح أنّ محمدا لم يكن يعرف الصيام أصلا في مكّة، مع أنّه كان يعتبر نفسه رسول الله منذ اثنتي عشرة سنة.
لذلك يحقّ لنا أن نتساءل:
- كيف لإنسان يدّعي أنّه رسول الله ويجهل وجود الصوم المنتشر بين اليهود والنصارى والمندائيّين والبوذيّين والهندوس والمانويّين وغيرهم من الشعوب؟
- ألم يكن ذلك قمة في الجهل النبوي؟
- هل يمكن أن يكون هناك نبيّ بلا إلهام كبير؟
- أليس موقف محمد بن عبد الله هذا الذي طلب معرفة تاريخ الصوم من اليهود، كما ورد في السنّة، دليلا جليّا على أنه نبيّ دجّال؟
بعد ذلك، تطوّر فرض الصيام عند المسلمين. فأصبح اليوم الأول من الصيام يوم عاشوراء، أي اليوم العاشر من شهر محرم، وهو الشهر الأوّل من السنة الهجريّة عند أهل السنّة ولكنّه أيضًا يوم توزيع الحسنات والصدقات على المحتاجين.أما بالنسبة للشيعة، فعاشوراء تعني إحياء ذكرى مذبحة الإمام الحسين (ابن علي صهر محمد وابنته فاطمة) في كربلاء (العراق) عام 680 على يد الأمويّين.
لا بدّ هنا من أن نتوقّف ونذكّر بالمراحل الثلاث التي تساعد على فهم شهر رمضان وعواقبه على حياة المسلمين، معتمدين بذلك على النصوص الواردة في التراث الإسلامي.
المرحلة الأولى من الصيام الإسلامي كانت عاشوراء، وهو صيام اختياري.
المرحلة الثانية هي اعتماد الصيام ثلاثة أيام. وقد أُخذ ذلك عن المندائيين (الصابئة أو المعمدانيين، تلاميذ يوحنا المعمدان، أو النبي يحيى عند المسلمين) الذين كانوا يصومون ثلاثة أيام في الشهر طوال العام أو في بعض الأحيان تسعة أيام. وقد اعتمد المسلمون صيام الثلاثة أيام دون فرضه كواجب، ولكن تمّ الحفاظ عليه. ويسمّى هذا الصوم بالصوم الأبيض (أو صوم البدر). وبشكل عام، يُمارس هذا الصيام في الأيام 13 و14 و15 من الشهر القمري.
أما المرحلة الثالثة فقضت باعتماد صيام ثلاثين يومًا (أي شهرًا كاملا) والذي أصبح ركنا واجبًا على كلّ مسلم ابتداء من سن السابعة.
في هذا الإطار لا أخترع شيئا جديدا، بل أذكّر بما جاء في الحديث، خاصة ما روي عن أبي هريرة الذي قال:
قال رسول الله: أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر المحرم. وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" (مسلم 1163).
قال النبي: "صوموا لرؤيته (انظر هلال القمر) وأفطروا لرؤيته (انظر هلال الشهر) من شعبان إلى اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان، وإذا منعكم الغيم فأكملوا عدد أيام شعبان إلى 30 يوما". (البخاري 1909 ومسلم 1081.)
قيل عن لسان النبيّ أيضا: "جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه. في هذا الشهر تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفّد الشياطين. إنّ لله في هذا الشهر ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيره فقد حرم الخير كله".(رواه الإمام النسائي وصحّحه الإمام الألباني في صحيح الرغيب رقم 999.)
ورُوي أيضا: "ان النبيّ أجود الناس، ووقته كان في شهر رمضان عندما كان يأتيه الملك جبريل كل ليلة ليبلغه الآيات القرآنية. ولما لقي رسول الله جبريل كان أكرم من ريح الله الممطرة" (البخاري 3220 ومسلم 2308).
قال محمد بن عبد الله : "من قام ليلة القدر هماً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنوبه، ومن صام شهر رمضان هماً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". (البخاري 1901، ومسلم 760).
وفي صحيح البخاري، قال محمد: "من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر ولا إذن، لم يغفر له وإن صام الدهر" (رواه ابن أبي شياب رقم 9877 وهذا الحديث صحيح عند البخاري).
ماذا نستنتج من كلّ ما سبق ذكره؟
نستطيع القول إنّ الخلفاء العبّاسيّين كانوا بحاجة ماسّة إلى السلطة والسيطرة على الناس، فجعلوا من شهر رمضان شهر الجهاد، أي الوقت المناسب لشنّ حرب ضد الكفّار وللموت في سبيل الله (سورة 8 آية 12 وسورة 9 آية 111) في إشارة إلى غزوة بدر التي انتصر فيها محمد على أعدائه من مشركي قريش، في اليوم السابع عشر من صيام (رمضان) سنة 624 م.
جاء في القرآن 97 سورة القدر الآيات من 1 إلى 5:
"قد أنزلناه (القرآن) في ليلة القدر.
ومن يخبرك ما ليلة القدر؟
ليلة القدر خير من ألف شهر.
وفي ذلك تنزل الملائكة والروح (الملاك جبريل) بإذن ربّهم في جميع الأوامر.
هي السلام والخلاص إلى ظهور الفجر. "
في ليلة القدر تتجلّى بركة الله، وتفتح أبواب السماء، ويصفّد شرّ الجنّ. على مدى 14 قرنا، كانت هذه المعجزة مرغوبة والمسلمون ينتظرون بفارغ الصبر الانتقام من الكافرين (اليهود والمسيحيّين).
فوفقًا للقرآن والأحاديث، إن رمضان يجلب في سلاله الصدقة والرحمة والحماس الديني وفرحة لمّ الشمل ورحمة الله وفضله في قلوب المسلمين. أمّا الواقع فيختلف تمامًا، لأن شهر رمضان في البلدان الإسلامية يعجّ بالبطالة والغضب والعدوان والقتال وانخفاض الإنتاجية.
كذلك يعني رمضان التغيّب عن العمل، وارتفاع أسعار الضروريّات الأساسيّة. وفيه تكتظّ غرف الطوارئ في المستشفيات، بعد الإفطار مباشرة. كذلك تنتشر موجة العنف لسبب أو لغير سبب خاصّة ضد النساء اللاتي يعانين بالفعل الكثير الكثير خلف المواقد طيلة اليوم.
ولا ينسى المسلمون بأنّ رمضان هو أيضاً شهر الجهاد الميمون تنفيذاً لأمر الله. فالآية 217 من السورة 2، والآية 12 من السورة 8، والآية 111 من السورة ، علّق عليها مطوّلا المفسّرون الإسلاميّون في إشارة إلى معركة بدر، اليوم السابع عشر من صيام عام 624، والتي انتصر فيها محمّد على أعدائه المكيّين حسب الرواية الإسلامية.
﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
[(البقرة 2: 217)
ما جاء في هذه الآية هو على الأقل واضح ودقيق. ولمن يقول: لا تخلطوا في الأمور، نقول يجب أن يفهم ويدرك ويتأكّد أنّ هذه الآية دليل واضح على وجوب الجهاد ضد الكفّار خاصة في شهر الصيام الإسلامي. لذا لا ينبغي أن نستغرب تزايد الهجمات الإرهابيّة الإسلاميّة في هذه الفترة المباركة التي تفتح فيها أبواب الجنّة على مصراعيها لاستقبال شهداء الله. لأنه ورد في القرآن أن أولويّة دخول الجنّة هي للشهداء:
"ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا. بل أحياء عند ربّهم يرزقون."
" وفرحوا بما أنعم الله عليهم ومسرورون بأن الذين خلفوهم ولم يلحقوا بهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
"يفرحون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين" (آل عمران: 169، 170، 171).
وسيكون تحت تصرفهم اثنتان وسبعون (72) حوريّة في الفردوس (أيّ العذارى في جنّة الله) (سورة 55 و56).]

هذه مقتطفات من مقال حمدان عمّار. غبر أنّ القارئ يحقّ له التساؤل :
هل تستند أركان الإسلام على ما جاء في القرآن أم أنّها فُرضت بالاستناد إلى ما جاء في الأحاديث، علما أنّ هذه الأحاديث التي توصف بالنبويّة تعتبر اليوم مزوّرة وملفّقة لا قيمة لها ولا يمكن لدين أن يقوم بالاعتماد على هكذا أحاديث، يعرف القاصي والداني أنّ الذين كتبوها وجمعوها لم يعايشوا محمد ولا الخلفاء الراشدين ولم يولدوا في شبه الجزيرة العربيّة، وهم غرباء جاؤوا من خراسان وبلاد فارس فادّعوا جمع مع ما جمعوه من أحاديث بعد مرور ستة أجيال على وفاة محمّد، أي ما يراوح ما بين 183 و200 سنة.
كيف يمكن الاعتماد على هؤلاء الغرباء الذين جاؤوا بعد فترة زمنيّة مجهولة من تاريخ الإسلام وأخذوا يجمعون أحاديث لا يمكن التثبّت منها بأيّ دليل علميّ. ولم يذكروا إطلاقا أي خطبة لمحمد نهار الجمعة. لم يستندوا إلى مخطوط واحد يعود إلى محمّد أم إلى خلفائه أو أصحابه. فإلى متى سيظلّ المسلمون ضحايا هذه الأحاديث المزوّرة التي كتبت مئات السنين بعد وفاة محمّد دون أدلّة علميّة.
فالباحث حمدان عمّار يثور على ذلك بهدف إنقاذ المسلمين من التناقضات والتعاليم المضلّلة التي فرضت على المسلمين. يثور على كلام يُنسب إلى إله يصفه المسلمون "بالرحمن الرحيم"، فأين هي رحمته عندما يقول:" يا أيّها النبيّ حرّض المؤمنين على القتال"، أو "اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم"، وآيات كثيرة مثلها.
إنّ هدف حمدان عمّار هو أن يدفع بالمسلمين إلى التمييز بين كلام الله وكلام الشيطان وأن يشجعهم على الابتعاد عن الأكاذيب المفروضة عليهم وعلى اكتشاف حقيقة الإسلام دون خوف أو وجل كي يتحرّروا مثله من براثن المدافعين عنه والمتاجرين به أيّ حرّاس الهيكل هؤلاء الذين يتسلّطون على عقول الناس ويحاولون تعقيمها وإطفاء النور المنبثق منها، عبر استخدامهم أجهزة الرقابة وكل أنواع القمع والاستبداد الإسلامي.



#موريس_صليبا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف كفرت بالإسلام مسلمة سلفيّة في فرنسا
- سالم بن عمّار: يا شعوب إفريقيا الشماليّة، ألم تدركوا بعد أنّ ...
- هوبار لومار (26)ز خواطر ختاميّة
- هوبار لومار يسأل (25): هل من حلّ لخروج المسلمين من مأساة الإ ...
- هوبار لومار يسأل (24): متى ستستيقظون أيّها المسلمون؟!
- هوبار لومار يسأل (22):هل تعرفون كيف تسيئون لأولادكم؟
- هوبار لومار يسأل (22): ماذا تعرفون عن أحوال العالم الإسلامي؟
- هوبار لومار يسأل (21): هل سمعتم بمبدأ -المعاملة بالمثل-؟
- هوبار لومار يسأل (20): ماذا تقولون عن هجرة المسلمين إلى الغر ...
- هوبار لومار يسأل (19): ماذا تعرفون عن -المسلم المعتدل-؟
- هوبار لومار يسأل (18): هل تعرفون أنّ الرجل المسلم متسلّط؟
- هوبار لومار يسأل المسلمات (17): ماذا تعرفن عن الحجاب؟
- هوبار لومار يسأل (16) المرأة المسلمة: ماذا تعرفين عن وضعك في ...
- المواطن الفرنسيّ هوبار لومار يسأل (15): هل تعرفون حقيقة مفهو ...
- هوبار لومار يسأل (14): أيها المسلمون، هل تعرفون حقيقة موسى و ...
- هوبار لومار يسأل (13): أيّها المسلمون، ماذا تعرفون عن الخنزي ...
- هوبار لومار يسأل (12): أيّها المسلمون، هل تعرفون حقيقة صيام ...
- هوبار لومار يسأل: أيّها المسلمون، هل تعرفون حقيقة رُكني الحج ...
- تساؤلات (10)المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام
- تساؤلات (9) المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي يمنح الجنرال امير علي ...
- المقاومة الاسلامية في العراق:استهدفنا فجر اليوم بالطيران الم ...
- اكتمال تثبيت الأجراس الثمانية لكاتدرائية -نوتردام- بباريس قب ...
- قائد بحرية حرس الثورة الإسلامية العميد تنكسيري : سنقف بوجه ا ...
- قائد بحرية حرس الثورة الإسلامية العميد تنكسيري: سنقف بوجه ال ...
- مصر.. جدل بعد أمر النائب العام بفتح تحقيق حول -ديوان شعري- ب ...
- رئيس مجلس الشورى الاسلامي: لايمكن للاعداء ان يمسوا باستقلال ...
- رئيس مجلس الشورى الاسلامي: بناء على تصريحات قائد الثورة لابد ...
- بيربوك تعتبر هجوم 7 أكتوبر نقطة تحول لكل من اليهود والألمان ...
- ماما جابت بيبي..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأقمار ا ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موريس صليبا - حمدان عمّار، مفكّر ثائر على الفكر الإسلاميّ المدمّر