أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موريس صليبا - هوبار لومار يسأل (25): هل من حلّ لخروج المسلمين من مأساة الإسلام؟















المزيد.....

هوبار لومار يسأل (25): هل من حلّ لخروج المسلمين من مأساة الإسلام؟


موريس صليبا

الحوار المتمدن-العدد: 7278 - 2022 / 6 / 13 - 12:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أيّها المسلمون والمسلمات، نعيد ونكرّر عليكم دائما نفس الكلام: اقرأوا القرآن بكامله كي تدركوا في النهاية مدى خطورة هذا الكتاب وأخطائه وأكاذيبه وعبثيّاته وعنفه وحثّه على اقتراف الجريمة والكراهية، ونبذ كلّ ما هو غير مسلم.
اقرأوا القرآن باللغة التي تريدونها، علما أنّ قراءته بالنصّ العربيّ الأصلي هي الأفضل والأكثر تعبيرا وإدراكا للعنف الوارد فيه. احذروا الترجمات المحرّفة التي وُضعت عمدا لأغراض تبشيريّة، إذ تجدون فيها تخفيفا أو بالأحرى تلطيفا لكل العبارات العنيفة بهدف إخفاء اللغة الشرسة والكلمات الشّاذة المرفوضة خاصّة من قبل مجتمع غربيّ يشمئز ويمتعض من الهذيان القائل بأنّ هذا كتاب من وحيّ إلهيّ.
القرآن مرآة للجاهليّة البدويّة، والسنّة مجموعة ملفّقة من هذيان محرّرين مرتشين ومحاربين وعلماء مكبوتين وكارهين ورافضين كلّ ما هو غير إسلاميّ. فمن الضرورة بمكان أن ينظّف القرآن من كلّ الشوائب والتعاليم البربريّة غير اللائقة بإله يصف نفسه بالرحمن الرحيم، أو أن يُعلن كتابا حراما – أي محرّما – ويتمّ الإقرار بالدجل الرهيب والتناقضات الكثيرة الواردة فيه.
لذلك لا بدّ من محاكمة محمّد أمام محكمة التاريخ. لا مجال إطلاقا للتخفيف من مسؤوليّة هذا الرجل الذي اخترع الإيدولوجيّة الأكثر خطورة وإجراما وفسادا في كلّ العصور، وقد أصبحت اليوم السبب الرئيسيّ لأكبر نزاع يهدّد العالم. أما إله الإسلام (الله)، فلا يعقل أبدا اعتباره أو الإيمان به كربّ الكون وخالقه، وإلاّ سنكفر به في حال وجوده، وبمستقبل الإنسانيّة.
أمّا أنتم الذين تعبدون هذا الإله الصنم المتعطّش للدماء وتسجدون له ، فهل تقبلون بالتواطوء مع أبشع ما أنتجته البشريّة منذ بدء الزمن؟ هذا المسؤول عن مئات الملايين من الضحايا، وضع أمامكم خطة عمل تُختصر بكلمتين: الخضوع أو الموت. من أنتم إذاً حتى تكرهون إلى هذه الدرجة إخوتكم في الإنسانيّة الذين لا يفكّرون مثلكم؟ كلمة متواطئون ضعيفة للغاية. فلا تحاولوا إقناعنا بأن هذا ليس الإسلام، وأننا نفسّر الإسلام بطريقة خاطئة، وأنّ هذه روايات لا صحّة لها، ولا يجوز الخلط بينها وبين حقيقة الإسلام. توقّفوا عن استخدام هذه الكليشايات. فكلّ شيء مكتوب بوضوح لا غبار عليه في القرآن كما في السنّة. هذا أمر لا تستطيعون نكرانه أو التنكّر له، لأنّ إلهكم، كما قيل لكم وعلّموكم، هو الذي أمسك بيد مَن كَتَبَ القرآن وأملاه عليه. إذا، هذا الإله هو مؤلف القرآن كما يدّعي الإسلام والمسلمون بفخر وقناعة، وذلك دون دليل أو برهان، تماما كما هو الحال في كلّ شيء في الإسلام.
هل أنتم إذا، أعمياء البصر والبصيرة؟ ألا ترون في الواقع أنّ هذا الإله مسخ دمويّ يكره الإنسانيّة ويريد قتل كلّ من يرفض الانصياع لإرادته الساديّة والشيطانيّة؟
إذا أردتم أن تكرّموا وتعبدوا إلها، وهذا من حقّكم، فعليكم على الأقلّ تحكيم عقولكم واختيار إله محترم محبّ. إمكانيّة الخيار متوفّرة لديكم. معظم الآلهة التي تعبدها البشريّة هي أقلّ إساءة وأكثر احتراما وكرامة وتقديرا من إلهكم. من المستحيل عبادة هكذا إله يدفع بمن يؤمن به إلى سفك الدماء.
أنتم الذين تصفون، بتحقير وعنصريّة، غير المسلمين بالكفرة، أي الذين حالفهم الحظّ أن لا يولدوا في الإسلام، الذين رفضوا التشبّه بكم، ألم يحن الوقت لكم للتساؤل إن لم تكونوا أنتم الكفرة الحقيقيّون؟ أنتم الخاضعون لصنم يوهمكم بأنّ الموت أفضل من الحياة، يخدعكم ويدفعكم إلى اغتيال كلّ من يرفض التشبّه بكم. افتحوا بصائركم كي تدركوا أنّ الإسلام سرق ضمائركم، وسمّم عقولكم، وتمكّن من دفعكم نحو التعصّب الأعمى والقناعات المزيّفة. توقّفوا عن الإساءة للآخرين ولكم أيضا. من حقّكم أن تبحثوا عن طرق أخرى سليمة للعيش بكرامة في هذه الحياة.
"الشريعة وُضعت لخدمة الإنسان وليس الإنسان لخدمة الشريعة"، هذا ما قاله السيّد المسيح. إنّه قول حكيم صالح لكلّ الأديان والمعتقدات العلمانيّة والوثنيّة وللملحدين الأكثر تطرّفا. لا بدّ لكم من التفكير العميق والتأمّل بهذه الحقيقة عندما تقرأون القرآن.
الإسلام يحمل في مضمونه جراثيم خرابه الذاتيّ. لا ينتظر إلاّ يقظة المسلمين من ذوي الإرادات الصالحة، المدركين لأخطاره الجسيمة وأكاذيبه المضلّلة، كي ينهار من الداخل، كما انهارت الشيوعيّة منذ فترة ليست ببعيدة. الإسلام لا يصمد إلاّ بفضل جهلكم لحقيقته "وخوفكم من العقاب الذي ينتظر المرتدّون عنه في هذه الدنيا كما في الآخرة"، وفق ما اعترف به المشعوذ الإسلامي المشهور يوسف القرضاوي على شاشة فضائيّة تلفزيون "الجزيرة". هل نسيتم أنّ هذا العجوز المغتصب نكح، وهو في سنّ يتجاوز الثمانين، فتاة مغربيّة صغيرة السنّ على شريعة الإسلام واقتداء بمثاله الأعلى محمّد؟ هذا المجنون الثائر، مثله مثل باقي شيوخ الكذب والنفاق، لا يفتأ عن الإشادة بالعنف والإجرام كسبل تمهّد إلى الغبطة والسعادة، كما يبشّر بالكراهيّة والعنصريّة ومعاداة السّاميّة، ويذكّي النزاعات والتنافر وينشر الجهل والخداع. فكلّ هؤلاء الدجّالين باسم الدين مصابون بمرض "ألزهايمر"، يخشون فقدان امتيازاتهم وريع تجارتهم الدينيّة المربحة.

هل من الطبيعي أن يحوّلكم الإسلام إلى دمى ميكانيكيّة مبرمجة؟
هل من الطبيعي أن يقوم القرآن، المزعوم أنّه من وحي إلهيّ، بحثّكم على الكراهية والحقد ومعاداة النساء وممارسة الرقّ والظلم واعتبار المرأة كائنا دونيّا، ومحاربة كلّ من يرفض الخضوع والتقيّد بتعاليمه المضلّلة؟
هل تعتبرون من الطبيعيّ أن يحرمكم الإسلام من حريّاتكم الأساسيّة، كحريّة التفكير والتعبير والضمير والدين؟
ألا يحقّ لكم أن لا تؤمنوا بأي دين على الإطلاق، أن تلحدوا، أن تكفروا بكلّ شيء، أن تمارسوا حريّة التعبير والنقد في جميع المجالات، بما فيها الحميميّة؟

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ (سورة 3، آية 118)
وهنا أيضا، هل تجدون من الطبيعي أن يحثّكم الإسلام على كراهيّة من يشبهكم في الإنسانيّة، ويفرض عليكم أسلمتهم وإلزامهم بتعاليم ومعتقدات عبثيّة فرضها قبل ذلك عليكم، كما لا يخجل من دعوتكم إلى قتل وتصفية من يرفض الانصياع لتوتاليتاريّة عقيدتكم؟
توقّفوا عن الشعور بأنّكم محتقرين، أذلّاء. توقّفوا عن تنمية مازوشيّتكم والمغالاة في تضخيم بؤسكم. من الأفضل لكم أن تبحثوا عن سبب عجزكم وتخلّفكم، علما أنّكم المسؤولون الوحيدون عنها. اندمجوا في موكب الإنسانيّة. فالذين تسنّت لهم الهجرة إلى الغرب، إذا أرادوا أن يحترمهم الآخرون، فلا خيار لهم إلاّ احترام البلد المضيف الذي اختاروه. انزعوا عنكم الأقنعة الإسلاميّة! احتفظوا بمعتقداتكم لنفوسكم! انسوا تقوقعكم الطائفيّ المؤسساتيّ الذي قطع كلّ تواصل بينكم وبين العالم الخارجي، وما زال يمنعكم من الالتزام بمواطنيّتكم الجديدة. انسوا خطب الدجّالين زارعي الكراهيّة والجهل الذين لا يبحثون إلاّ عن حجزكم في السجن الإسلاميّ كي يتمكّنوا من السيطرة جيّدا عليكم. تحرّروا من كبريائكم الإسلاميّ الذي يعمي بصيرتكم. إذا كانت هذه البديهيّات لا تلائمكم، فلديكم كلّ الحقّ والحرّيّة في مغادرة البلد الذي استضافكم، والعودة إلى التنعّم بانسجام وسعادة وممارسة شعائركم ومعتقداتكم في بلدانكم الأصليّة التي تؤمن لكم العيش الرغيد والرفاهية والمساعدات الاجتماعيّة. ستكون بلدانكم الأصليّة سعيدة بعودتكم إلى ربوعها، حيث يمكنكم التنعّم بتطبيق الشريعة الإسلاميّة المعادية للديموقراطيّة.
أيّها المسلمون، أنتم الذين هربتم من بلدانكم الجميلة لتعيشوا في الغرب، حاولوا أن تطرحوا مرّة واحدة السؤال التالي على أنفسكم: لماذا العيش في الغرب أفضل وأكثر إنسانيّة وأمنا وراحة من بلدانكم الأصليّة التي هجرتموها؟
تشكون دائما وتتذمّرون بأنّكم ضحايا الإسلاموفوبيا، كي لا تواجهوا واقعيا مآسي عقيدتكم المميتة. توقّفوا عن التبجّح بأنّكم "خير أمّة أخرجت للناس"، كما يدّعي قرآنكم، بينما يرى العالم أجمع ويستنتج بأنّكم أسوأ وأخطر أمّة تهدّد البشريّة، الأمّة التي تزرع الكراهيّة والفوضى في كلّ مكان وفي كلّ المجالات، كما يُستنتج ذلك من الصحف والإذاعات المرئيّة والمسموعة. في هذه الحال، من يمكنه أن يحبّكم ويحترمكم، بينما أنتم لا تحترمون أحدا!
إذا كان الإسلام فعلا ذا نزعة إنسانيّة، فإنّ الأثرياء المسلمين في العالم الذين لا يحترمون الركن الثالث في الإسلام، الزكاة، عليهم أن يهبّوا لمساعدة إخوتهم في الإيمان الجائعين، أن يساهموا في طبابتهم وفي تربيتهم ، بدلا من أن يخفوا ثرواتهم ويكدّسوها في المصارف الغربيّة، وبنوع أخصّ السويسريّة.
انتفضوا وثوروا على فشل إسلامكم في كلّ الحقول. طالما ترفضون إعادة النظر بتعاليم القرآن، وطالما تعتبرون محمّدا "القدوة الفضلى"، وتواصلون الإيمان بأنّ إله الإسلام هو ربّ العالم ومبدعه، فلا أمل لكم بالعيش إلاّ في الخطأ والكذب والنفاق على أنفسكم وعلى العالم، الأمر الذي يجعلكم تعيشون على هامش الحياة وخارج الزمن. انعتقوا من هذه المذهبيّة المميتة! ابحثوا عن طرق أخرى في الحياة، وعن معتقدات أخرى توفّر لكم التمتّع بالحريّة والديمقراطيّة والعلمانيّة والمساواة والتسامح والأخوّة والاحترام والغفران وخاصّة الحبّ. بدون هذه القيم لا تستطيعون التمتّع بحياة حقيقيّة، ولا بانفتاح على الآخرين، ولا بأمن، ولا بسلام. هذه القيم يجهلها قرآنكم، وهذا هو سبب مأساتكم منذ أربعة عشر قرنا.
لا أحد يستطيع التمتّع بحق الإساءة إلى حياة أي إنسان أو قتلها. كيف نستطيع القبول بقتل أيّ إنسان بسبب معتقده؟ إنّ حياة كلّ إنسان مقدّسة. فالذين يصيحون "الله أكبر" ويتخّذون هذا الإله، بطريقة شيطانيّة، كحجّة أو ذريعة لاقتراف جرائمهم أو لتبريرها، فهم أحطّ الناس وأشقاهم. فهؤلاء هم أناس مجرّدون من أي حسّ أو ضمير إنسانيّ. من المستحيل أن يلجأ ربّ الكون ومبدعه إلى الإساءة إلى خلائقه، بينما يتضّح جليّا أن هذا هو الطموح الوحيد لإلهكم الساديّ والشيطانيّ.
*
" من الأفضل أن يزول الدين عندما يصبح سببا للعداوة والكراهيّة والانقسام بين البشر. يُعتبر التخلّي عن هكذا دين، عملا دينيّا سليما، تماما كما هو الحال مع الإسلام. فعندما يسيء لصحة المريض، ينبغي التخلّي عنه حالا. وكل دين لا يدعو إلى الحبّ والوحدة والتضامن بين البشر، ليس دينا." (من خطاب ألقاه عبّاس أفندي أمام "الجمعيّة التيوصوفيّة" في باريس عام 1911).
أخيرا، تأتي إدانة الإسلام والقرآن من القرآن نفسه، إذ لم يتردّد محرّروه ومخترعوه عن إقحام آية فيه ونسبها إلى إله المسلمين:
"أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا" (4، 82).
إذا، إله القرآن يعترف أنّ الذي يجد تناقضات في القرآن سيكون له برهان واضح أنّ هذا القرآن ليس من وحيّ إلهيّ. ومع ذلك، عندما نقلّب صفحاته، لن نجد صفحة واحدة فيه خالية من التناقضات والأمور المتنافرة. وبالرغم من هذا الاستنتاج البديهيّ، فرض عليكم الإسلام منذ أربعة عشر قرنا الإيمان بغباوة وبلا تبصّر بأكاذيب القرآن ونكران الواقع، وذلك للقبول والتصديق اعتباطا على كل ما لا يتلاءم مع العقل السليم والمنطق والحياة.
لماذا لا تنتفضون على من يفرض عليكم قبول هذه الأكاذيب دون أيّ برهان سوى تأكيدات مجّانيّة لا أساس لها: "هكذا قال الله... هكذا قال محمّد..."؟
كيف ترضخون ولا تقاومون من يفرض عليكم اقتراف أسوأ الجرائم والأعمال الإرهابيّة؟
هل سحروكم بوعود خلاّبة وهميّة، ولوّحوا لكم باكتساب مكان مميّز في ماخور صنمكم السماويّ، إذا كانت قلوبكم قاسية وأخلاقكم فاسدة، ولديكم القدرة على الإساءة وقتل الناس الذين لا يشبهونكم بالإيمان، وهذا حتما باسم إله محمّد وإله القرآن؟
كيف لا تنتفضون على ذاتكم، على لاوعيكم، على ضلالكم، على سذاجتكم التي سهّلت التلاعب بحياتكم منذ نشأة الإسلام؟
كيف لا تنتفضون على خضوعكم لأخطر إيديولوجيّة عرفتها الإنسانيّة تقوم على أهداف شيطانيّة مركّزة على الفتح والغزو والتسلّط، وخالية من أيّ أمل بتسامي النفس وترقّيها؟
متى ستدركون أنّ عين هذا الإله الصنم الشريرة تفسدكم وتدمّر نفوسكم؟ ماذا ينقصكم بعد من وقائع حسّية وبديهيّة للهرب من الإسلام؟.
تذكّروا ما قاله ابن رشد عن إله الإسلام: "لو كنتَ فعلا أفضل الآلهة، وكان كتابك أفضل الكتب، لتمكّن أتباعك من تكوين أكبر أمّة في العالم."
تذكّروا أيضا، في نفس السياق، مصطفى كمال أتاتورك، أوّل رئيس لجمهوريّة تركيّا عام 1934، والذي كان مسلما مدركا وواعيا لشوائب الإسلام ومخاطره. اختصر بوضوح وجهة نظره من هذه الإيديولوجيّة، فقال: "منذ أكثر من خمس مائة سنة، تنظّم تعاليم ونظريّات شيخ عجوز عربيّ (محمّد) وتفاسير عدّة أجيال من الكهّان السمان والجهلة، قوانين تركيّا المدنيّة والجنائيّة. لقد وضعوا شكل الدستور واهتمّوا بتفاصيل حياة كلّ مواطن، وغذائه، ومواعيد نومه واستيقاظه، وطريقة لباسه، وما ينبغي تعلّمه في المدرسة، وعاداته، وكذلك أفكاره الحميمة. الإسلام، هذا التعليم الدينيّ العبثيّ الذي أتى به بدويّ مجرّد من الأخلاق، ليس إلاّ جثّة معفّنة فاسدة تسمّم حياتكم."
الإسلام خطر على الإنسانيّة. هدفه الجماعيّ التوسّعيّ مغلّف بغطاء دينيّ خادع. لا يحترم حياة الناس ولا حقوقهم ولا قيمهم ولا تقاليدهم. أليس الإسلام هو الذي يضطهد العلمانيّين واليهود والمسيحيّين والوثنيّين والملحدين والمثليّين والنساء، أيّ كل ما لا يتلاءم مع الشريعة الشيطانيّة القرآنيّة؟ أليس الإسلام هو الذي يفرض نظام الذميّة، ودونيّة المرأة، والزواج القسريّ، والبيدوفيليا، وتعدّد الزوجات، وبتر الأعضاء الجنسيّة، وجرائم الشرف، والعقوبات الجسديّة؟ ألا يعتزّ الإسلام بالمواعظ المعادية للديمقراطيّة، الداعية إلى الكراهيّة والحروب المقدّسة أي الجهاد؟ أليس الإسلام هو الذي ينتهك شرعة حقوق الإنسان وقيم الحضارة الغربيّة وأكثريّة شعوب الأرض؟ أليس واضحا وجليّا أنّ الإسلام يشكّل بصورة عامّة أوّل سبب للفوضى والعنف والاضطراب في العالم، حيثما حلّ وارتحل؟ أليس الإسلام هو الذي يقسّم الناس ويحتقرهم؟ أيّ سلام بين البشر سيتحقّق إذا واصل الإسلام بثّ تلوّثه وضرره في العالم.
نشرت حول كلّ هذه المواضيع كتب عديدة قد لا تستطيعون الوصول والإطّلاع عليها. ولكن في عصرنا الحاضر، يتوفّر لكم أفضل دليل لا يستطيع أحد مراقبته وحظره، الإنترنت. فمن السهل الدخول إلى هذه الشبكة وطرح الأسئلة والحصول على أجوبة صادقة. لا تنتظروا أيّة مساعدة من الشيوخ أو الأئمّة، روّاد علم التقيّة، الذين يفرضون نفسهم عليكم. لن يكشفوا لكم الحقيقة، لأنّهم يعلمون علم اليقين أنّها ستفضحهم، ويخسرون بالتالي تجارتهم ويفلسون.
هل ستتحلّون يوما بالجرأة الكافية لواجهة إسلامكم بالوقائع؟ اعلموا أن صبر العالم الحرّ سينضب أمام كلّ الجرائم والأعمال المتطرّفة الإسلاميّة. لقد تعب العالم الغربيّ من رؤية ثقافته وتاريخه ونمط حياته مهدّدا من قبل المسلمين المتطرّفين الذين يريدون إبادته. لا بدّ من أن يتوحّد العالم لمواجهة خطركم وممارساتكم المشينة. أخشى انفجار الأمور سريعا. فلا تصدّقوا رجال دينكم الدّجّالين الذين يصوّرون لكم أنّكم شعب الله المختار، ستتمكّنون في النهاية من القضاء على الكفّار الغربيّين. يدجّلون عليكم بالقول إنّ النصر في النهاية سيكون لصالحكم وبفضل بطون نسائكم والهجرة المتوحّشة واستغلال الديمقراطيّة. من قال لكم أنّكم رماح نصر الإسلام وحصان طروادة لاحتلال الغرب الكافر؟ توقّفوا عن تصديق هؤلاء المهرّجين الذين هم سبب بلائكم. لقد أدرك الغرب أن حضارتكم باتت على المحكّ. كما أدركت شعوبه أنّ حرب استنزاف حضاريّة اندلعت على أراضيه. وعليهم كسبها أو القبول بفنائهم.
لقد شبع الغرب من أطماع عقيدتكم التوسّعيّة ومن هذيانها وأكاذيبها. لن تكسبوا شيئا لا في الغرب ولا في أيّ مكان آخر. ليس لديكم أي شيء صالح لتقدّموه، وإلاّ لكان إلهكم قد أعطاكم النصر منذ زمن بعيد.
أيّها المسلمون، لقد حان الوقت كي تعيشوا في انسجام تام مع عصركم وأن تحترموا عادات وتقاليد وتراث البلدان التي تستضيفكم. تخلّصوا من أعباء عقيدتكم التي لا أمل منها على الإطلاق. انتفضوا ضد أخبار العذابات المرعبة الوهميّة التي يخوّفونكم منها، فيؤكدون لكم أنّها حقائق إلهيّة تطابق إرادة إله القرآن. كونوا أناسا محترمين يستحقون كلّ تقدير! انطلقوا نحو النور والمعرفة! حكّموا عقلكم السليم وقلبكم الطيّب! لماذا تريدون مواصلة إفساد حياتكم الغالية وحياة محيطكم؟
تذكّروا ونستون تشرشل، السياسي الماهر الذي أدرك خطر النازيّة، فقد أكّد في كلامه عن الإسلام: "لا يجد نظيره قوّة رجعيّة بجبروتها في العالم... لو لم تكن المسيحيّة محميّة بقدرات العلم المتطوّرة، لسقطت حضارة أوروبا الحديثة كما سقطت قبلها الحضارة الرومانيّة القديمة."
فإمّا الإسلام أو البشريّة. إذا ازدهر الإسلام ستغرق البشريّة في الظلام والتوحّش واليأس. وهكذا سيكسب "شيطان الله" معركته ضدّ العدالة والحريّة والمحبّة والأخوّة والحبّ والسلام بين البشر، رجالا ونساء، من كل الأصول والأعراق.
الهلال، رمز الإسلام، يمثّل القمر، هذا الكوكب المائت، المظلم. يتخيّله المسلم، بوعي أو دون وعي، في ربعه الأخير القريب من الظلام الكامل. إنّه رمز صارخ لحقيقة لا صلة لها بالصدف. عليكم أيّها المسلمون التأمّل طويلا بهذا الرمز...



#موريس_صليبا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوبار لومار يسأل (24): متى ستستيقظون أيّها المسلمون؟!
- هوبار لومار يسأل (22):هل تعرفون كيف تسيئون لأولادكم؟
- هوبار لومار يسأل (22): ماذا تعرفون عن أحوال العالم الإسلامي؟
- هوبار لومار يسأل (21): هل سمعتم بمبدأ -المعاملة بالمثل-؟
- هوبار لومار يسأل (20): ماذا تقولون عن هجرة المسلمين إلى الغر ...
- هوبار لومار يسأل (19): ماذا تعرفون عن -المسلم المعتدل-؟
- هوبار لومار يسأل (18): هل تعرفون أنّ الرجل المسلم متسلّط؟
- هوبار لومار يسأل المسلمات (17): ماذا تعرفن عن الحجاب؟
- هوبار لومار يسأل (16) المرأة المسلمة: ماذا تعرفين عن وضعك في ...
- المواطن الفرنسيّ هوبار لومار يسأل (15): هل تعرفون حقيقة مفهو ...
- هوبار لومار يسأل (14): أيها المسلمون، هل تعرفون حقيقة موسى و ...
- هوبار لومار يسأل (13): أيّها المسلمون، ماذا تعرفون عن الخنزي ...
- هوبار لومار يسأل (12): أيّها المسلمون، هل تعرفون حقيقة صيام ...
- هوبار لومار يسأل: أيّها المسلمون، هل تعرفون حقيقة رُكني الحج ...
- تساؤلات (10)المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام
- تساؤلات (9) المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام
- تساؤلات (8) المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام
- تساؤلات (7) المواطن الفرنسيّ موبار لومارعن الإسلام
- تساؤلات (6)المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام
- تساؤلات (5) المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...
- الراهب المسيحي كعدي يكشف عن سر محبة المسيحيين لآل البيت(ع) ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موريس صليبا - هوبار لومار يسأل (25): هل من حلّ لخروج المسلمين من مأساة الإسلام؟