أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - خريف أصفر ...............رواية محمد سامي عبد الكريم














المزيد.....

خريف أصفر ...............رواية محمد سامي عبد الكريم


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 7921 - 2024 / 3 / 19 - 16:47
المحور: الادب والفن
    


- ابراهيم العلاف
بعد مجاميعه القصصية ، ورواياته العديدة ، ومنها مجاميعه القصصية ( احلى السنين - مقهى المغنى العربي- السير تحت المطر - سيعود الربيع حتما - براعم عطشى - إعصار في الافق - حكايات مقهى الامراء ، ورواياته ومنها .. (المفتش) ، و( كان هناك بيت) ، و(دموع عند الحافة) ، يضع الاخ والصديق الاستاذ محمدسامي عبد الكريم بين يدي روايته الجديدة ( خريف أصفر) .
وقد سُعدت بهذه الرواية ، وقرأتها بشغف ، واهتمام لعدة اسباب منها انني عايشت كثيرا من احداثها ، ولأن القاص والروائي الاستاذ محمد سامي عبد الكريم ، اثبت حضوره واحدا من الروائيين العراقيين بعد 2003 ، وثالثا انه كاتب ، وروائي واقعي ينقل لنا الاحداث بإسلوب يقترب كثيرا من المدرسة الواقعية الاشتراكية التي تقترب من الناس ، وتعبر عن ما يشعرون به ، وما يواجهونه على صعيد الحياة المعقدة ، والمرتبكة والمليئة بالالام ، والمنغصات ، والفوضى ، والشكاوي .
بطل الرواية (احمد) يستيقظ وهو على سرير المستشفى خارج العراق حيث قرر ولده ان يستقدمه حيث يعيش ليعالجه .. وبإسلوب العودة الى الوراء يتذكر جوانبا مما رآه وما اعترض حياته وآخر ما حدث له اصابته بتشمع الكبد ، وظهور اعراض الشيخوخة عليه مع جملة من الالام .يعود الى الخمسينات من القرن الماضي وبالتحديد 1959 ويبحث عن ولده وعن زوجة ولده الاجنبية ويتذكر عندما زارت العراق واندهشت بآثاره ، واهواره ، وجباله .
في البصرة حيث كان والده قد نفي من سامراء ، بسبب نشاطه القومي واصوات الشيوعيين وهم يهتفون للزعيم ، وتتناول الرواية اجواء البصرة وسوق الهنود والعشار وابو الخصيب والعلاقات مع الجيران . في الرواية يجد احمد نفسه ، وقد مرت سنوات وجرت مياه كثيرة من تحت الجسر غريبا ..غريبا عن فكر وآراء من يحيطون به، أو من يعرفونه ابنه الذي في استراليا اليوم وابنته السويدية العاقة ويعود ليفكر في اراءهما المتطرفة تجاه الوطن ، وتجاه الامة .. اصبحا يبرران العمالة ، والخنوع ، والخضوع ؛ فيحس بحزن ، واحباط وخيبة كبيرة ويردد مع نفسه وهو يعالج خارج وطنه :" لم يعد هناك ما يستحق العيش" وكما يقول الشاعر : فيا موت زر ، ويانفس جدي ، ان دهرك هازل !! ويعود الى الوطن ولم تمر فترة طويلة حتى يموت تاركا رسالة لولده يقول فيها انه لم يجد احلى واجمل من وطنه ..ويقول اخبر اختك التي في السويد بأنه تبرأ منها ، واخبر اخاك الذي في استراليا بأنه مات وهو غير راض عليه واخبر زوجتك الاجنبية (بيرلا ) انني احببتها لانها اصيلة وطلب منه ان يعلم اولاده حب الوطن ويختم رسالته بالقول :" احبك ياولدي ليس لانك ولدي فقط ،ولكن لانك ابن وطني واعلم بان لم يتملكه حب كما تملكه حب العراق ولم ينازعه الا حبه لفلسطين .
الجميل وعلى غلاف الرواية الثانية ثمة شعر لكرم الاعرجي ، يتناغم مع الرواية بشكل أو بآخر ومما يقوله الشاعر الصديق الاستاذ كرم الاعرجي : أراك في شفة الاحتجاج ...شجرة ... ومن تراب خرجت ملوحا من كرم السماء ، لايشدك للحياة أمل ... نثرت اوراقك الصفراء بهذا الضجيج من الالم ..حتى هزمتك رياض الحياة .....خجلا ...الى ان يقول :ايتها الشجرة ..............لن تحط العصافير فوق اغصانك ِ،وستسقط اوارقكِ وتعودي لطينتكِ ..هي صعقة الخريف ...ياصديقي .
نعم الرواية ليست الا ( صعقة خريف) .. وأي خريف انه (خريف اصفر )..نعم (خريف أصفر ) .
بوركت صديقي محمد سامي عبد الكريم ، وانت تجسد لنا في روايتك الجميلة هذه ، كم هذا الخريف هو اصفر ، وكم هو قاحل وكم هو متعب .



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان المسرح العربي في العراق 1985-2024
- الدكتور أحمد حسن الرحيم 1921-2014 ........من بناة التربية وا ...
- المسرح العراقي المعاصر منذ ثورة 14 تموز 1958
- الدكتور محمد زنيبر المؤرخ والكاتب والقاص والروائي المغربي 19 ...
- موسوعة السيد هبة الدين الشهرستاني الوثائقية
- الدكتور جاسم خلف الياس عطران الحمداني .............منجزات مع ...
- عباس ياسر الزيدي واطروحته للدكتوراه عن (تاريخ الصحافة العراق ...
- رواية (الحيوان وأنا) للروائي العراقي أمجد توفيق
- رؤية جديدة الى فكر ومدارس الشيخ عدي بن مسافر الهكاري 1075 -1 ...
- المصور الفوتوغرافي الموصلي الدكتور مُصيب محمد جاسم ومعرضه ال ...
- الدكتور جعفر شهيدي .......................في جامعة الموصل
- ماجد السامرائي يحاور احمد عباس صالح قبل نصف قرن عن (الثقافة ...
- المفكر المصري خالد محمد خالد 1920-1996 وكتابه ( من هنا نبدأ ...
- الدكتورة هناء أحمد وكتابها النقدي (قصيدة القطاع الخاص ..شعري ...
- الدكتور سعدون حمادي 1930-2007 من رموز الفكر الاقتصادي والسيا ...
- كلمة في البرطيل والبراطيل
- وقفة مع المفكر العراقي الدكتور عبد الجبار الرفاعي
- الشاعر العراقي الكبير أحمد مطر ...........مع أطيب التحيات وا ...
- الممثلة العراقية الراحلة زكية خليفة الزيدي في ذكرى رحيلها ال ...
- ماجدة السعدي 1937-2005 الممثلة المسرحية العراقية الرائدة


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - خريف أصفر ...............رواية محمد سامي عبد الكريم