أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علوان حسين - بايدن الفاشي لبيغن النازي: اقتلوا النساء والأطفال (1982) (2-3)














المزيد.....

بايدن الفاشي لبيغن النازي: اقتلوا النساء والأطفال (1982) (2-3)


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 7920 - 2024 / 3 / 18 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في يومنا هذا، لا نجد في صفوف الحزب الديمقراطي رجالاً من طراز "جيسي جاكسن" الذي أبدى تعاطفه مع الفلسطينيين، والذي أخذ على عاتقه فتح قناة للتواصل الدبلوماسي مع منظمة التحرير الفلسطينية – وهو نفس ما فعلته الحكومة الأمريكية لاحقاَ – والذي ساهم أيضاً بإطلاق سراح الرهائن الامريكان المحتجزين في سوريا بفضل صلاته الحميدة مع كل تلك الحكومات التي اعلنتها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها "حكومات مارقة". ولا نجد من بينهم مًن هو مثل "جورج بول" – مساعد وزير الخراجية – الذي تحدى سياسة الرئيس جونسن في حربه ضد فيتنام يوماً بعد يوم، والذي ألف كتابه: "التعلّق العاطفي" (A Passionate Attachment) لتبيين الأثر التدميري للعلاقة الأمريكية الخاصة مع اسرائيل. كما لا نجد فيه حتى من هو مثل "جاك كينيدي" الذي نادى بتدويل مدينة القدس عبر وضعها تحت الادارة المباشرة لمنظمة الامم المتحدة، والذي حذر في احدى خطاباته الأخيرة بإحدى الجامعات الأمريكية من مخاطر الحرب الباردة، وحث ناخبيه على وضع أنفسهم محل شعوب الاتحاد السوفيتي لتفهم مواقفهم. مثل هؤلاء الرجال لم يعد الحزب الديمقراطي يرحِّب بهم. أنا، مثلا، غير مرحب به في الحزب الديمقراطي. قد أكون أنا مرحباً به من جانبكم، ولكنني غير مرحب به في الحزب؛ أنا غير مرحب به لدى أولئك الناس الذين يقررون من هو الذي يجب أن يفوز بالانتخابات.
أن الحزب الديمقراطي الامريكي يقوده اليوم ليس الرجال الديمقراطيون المعادون للحروب؛ يقوده ليس الديمقراطيون التقدميون؛ وانما يقوده من أسمّيهم أنا بـ "الديمقراطيين المؤمنين بسياسة الابادة الجماعية"! ويمكن أن نراهم وهم ينافقون مدعين مساندتهم لحركة "حياة السود مهمة"؛ أو يزعمون تأييدهم لحقوق المرآة أو الطفل - هيلاري كانت تدعي بأنها داعية كبيرة لحقوق الطفل- ويمكن أن يقولوا بأنهم يقفون ضد الحركة القومية المسيحية، أو ضد القومية الدينية داخل أمريكا. ولكنهم ما أن يسمعوا نداء اللوبي الصهيوني (الآيباك) حتى يسارعوا للتضحية بكل هذه المبادئ، وللركوع مساندين لسياسة الفصل العنصري.
دعونا ننظر إلى بايدن بالذات. إن جو بايدن هو أكبر مستلم لأموال اللوبي الاسرائيلي الامريكي يحصل عليها أي سياسي ناشط في أمريكا. لقد استلم منهم لوحده مبلغاً يزيد على المليون دولار عبر مسيرته السياسية. وهو يشخّص نفسه علناً بكونه صهيونياً غير يهودي- مسيحياً صهيونياً. وهو الذي أعلن في خطاب له من على منبر الكونغرس بأن "اسرائيل لو لم تكن موجودة، لتوجب علينا اختراعها مجدداً"! نحن الذي يجب علينا القيام باختراعها! كما لو كنا قد متننا وقتها!
في عام 1982، تسبب جو بايدن بصدمة للزعيم الليكودي المتعنت مناحيم بيغن وذلك خلال جلسة مغلقة عقدتها معه لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي اثر اجتياح بيغن للبنان. كل النواب من أعضاء تلك اللجنة هاجموا بيغن قائلين له: "كيف يمكنك أن تفعل هذا؟ أنك تدمر استقرار الشرق الأوسط". وكان عضو تلك اللجنة الوحيد المؤيد لبيغن هو جو بايدن، الذي لم يكتف بتأييد اجتياح بيغن للبنان، بل ولقد صدم بيغن نفسه عندما قال له:
"لو كنت أنا محلك، لقمت بأكثر مما فعلته أنت، ولرغبت بقتل النساء والأطفال"!
هذا الاقتباس مثبت في كتاب جديد صادر للكاتب "أليكس بي وورد"، عنوانه: "العالميون" (The Internationalists)، وهذه الحادثة موصوفة في الكتاب نقلاً عن لسان بيغن نفسه، وليس أي شخص غيره.
[الكتاب المعنون: (The Internationalists) لكاتبه (Alexander Ward) متاح للبيع على الموقع:
https://www.penguinrandomhouse.com/books/704738/the-internationalists-by-alexander-ward/].
لا شيء يكشف عن مدى تأثير السلطة الاسرائيلية وأداتها المتمثلة باللوبي الصهيوني الأمريكي على جو بايدن مثل ذلك المشهد المقزز والمنافق للجيش الأمريكي وهو يسقط بعض حزم المساعدات فوق غزة - التي يموت أهلها جوعاً - والتي لا تكفي حتى لسد رمق الأقل من القليل منهم للبقاء على قيد الحياة، وفي نفس هذا الوقت، يتولى بايدن تسيير الجسور الجوية المباشرة لإسرائيل لزقها زقاً بالآلاف المؤلفة من قنابل مدافع الهاويتزر من عيار 155 ملم ولمدافع الدبابات. كل هذا، والجيش الأمريكي ممنوع عليه تقديم المساعدات المباشرة لغزة؛ نعم، إنهم ممنوعون من ذلك، أنهم ممنوعون من نقل المساعدات لغزة على متن سفن البحرية الأمريكية. أكبر قوة في العالم ممنوع عليها تقديم المساعدات لمكافحة الجوع!
يتبع، لطفاً.



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بايدن الفاشي لبيغن النازي: اقتلوا النساء والأطفال (1982) (1- ...
- أستاذي الكبير الشهيد الدكتور كاظم حيدر الجوادي
- لعنة أطفال غزة على فاشية الامبريالية الصهيونية العالمية
- آغا أبو زربات قويّات
- نافالني: المسلمون صراصير تستوجب الابادة
- بايدن: إدامة الحرب حتى آخر جندي أوكراني
- من حكايات الذباب الإلكتروني أبو الإبادات الجماعية
- سَقَطتا بمهمة في ما وراء البحار لإنقاذ النفوس المُعذَّبة
- جثة السلطان سيسي
- يوم عادت الذبابة باكية لأمها
- قصتان من زمن بربرية دكتاتورية رأس المال
- الذبابة تموت ولا تتعلم كيفية تكريز حَبَّ الرقّي الأحمر
- الجرذ عبود يغني وكباب لحوم الحمير
- حرب إبادة غزة والصهاينة العرب
- السيسي الجزار الصهيوني المشارك بجريمة أبادة أهل غزة
- فيروز لن تبرح تغني للأحرار: القدس لنا
- النعجة بنت المطية
- مسح غزة بالأرض: خطة الصهاينة النازيين بدعم اللبرالية الفاشية ...
- طوفان الأقصى: سراج في عتمة الارهاب الصهيوني الفاشي
- كارل ماركس والرياضيات/ 2


المزيد.....




- صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة ...
- مقتل صحفيين فلسطينيين خلال تغطيتهما المواجهات في خان يونس
- إسرائيل تعتبر محادثات صفقة الرهائن -الفرصة الأخيرة- قبل الغز ...
- مقتل نجمة التيك توك العراقية -أم فهد- بالرصاص في بغداد
- قصف روسي أوكراني متبادل على مواقع للطاقة يوقع إصابات مؤثرة
- الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما لمتضامنين مع سكان غزة
- ما الاستثمارات التي يريد طلاب أميركا من جامعاتهم سحبها؟
- بعثة أممية تدين الهجوم الدموي على حقل غاز بكردستان العراق
- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علوان حسين - بايدن الفاشي لبيغن النازي: اقتلوا النساء والأطفال (1982) (2-3)