الحريديم يحرمون التجنيد

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7917 - 2024 / 3 / 15 - 06:08
المحور: القضية الفلسطينية
    

هذا هو القرار الذي اتخذه رئيس طائفة الحريديم (يتسحاق يوسف)، وهو قرار لا رجعة فيه، فتسبب قراره بشرخ كبير داخل صفوف المنظومة العسكرية الاسرائيلية. .
فمن هم الحريديم، وما هي توجهاتهم ؟. .
يمثل الحريديم طائفة يهودية متطرفة، تطبق الطقوس الدينية، وتعيش حياتها اليومية وفق الشعائر الموروثة. ولهم عدة مسميات وعدة تصنيفات. يسمونهم: الخائفون من الله، ويسمونهم: المتعبدون، والمتدينون، والمرتعدون، وتُختصر مسمياتهم كلها تحت عنوان (حريديم). فكلمة (حريدي) تعني المتدين المعتزل، وهي مشتقة من الفعل (حرد): أي أعتزل واعتكف ونأى بنفسه عن الناس. .
يرتدي أتباع هذه الطائفة معطف أسود طويل وقبعة سوداء. ويطلقون لحاهم ويسدلون شعر رؤوسهم خلف آذانهم في خصلات مجدولة. اما النساء فيتشابهن في ملابسهن إلى حد كبير جدا مع النساء المسلمات والمسيحيات المحتشمات في الحجاب والبرقع والعباءة. .
يتحاشى الحريديم التحدث بالعبرية قدر الإمكان لأنهم يعتبرونها لغة العبادة، ويستخدمون بدلا منها لغة (الايدش)، وهي لغة مقتبسة من الآرامية والألمانية والإيطالية والفرنسية والعبرية، ويتحدث بها حوالي 3 ملايين شخص حول العالم أغلبهم يهود الأشكناز. .
تتقاطع هذه الطائفة إلى حد كبير مع فكرة إنشاء الكيان الإسرائيلي على ارض فلسطين، ولا يعترفون بالحركة الصهيونية، ويرفضون المشاركة في الاحتفالات الاسرائيلية، لكن القلة القليلة منهم لا يرون ما يمنعهم من المشاركة في العملية السياسية، وتنتمي هذه القلة الى حزب شاس (Shas)، الذي يمثل فرقة الميزراحيم (والميزراحيم هي المشرقي باللغة العبرية) وهم على خلاف مع الخط العام للحريديم. بمعنى انهم من الخوارج الذين اختاروا الانضمام إلى الصهاينة. .
اما لماذا رفضوا تأدية الخدمة العسكرية الإلزامية، فذلك يعزى إلى خشيتهم من انصهار عقيدتهم الدينية المتطرفة، ولا يعني موقفهم هذا انهم يتضامنون مع غزة. بل على العكس تماما، فقد أظهرت الوقائع دعمهم لنتنياهو، ومؤازرتهم لكل العمليات الحربية التي تشنها الجيوش الاسرائيلية والأمريكية والفرنسية والبريطانية ضد سكان غزة. وبالتالي فان موقفهم من التجنيد لا يعني رفضهم للحرب على غزة. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات