ما هو الزمن ؟ السؤال المشترك ، والمعلق منذ عشرات القرون ....

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7916 - 2024 / 3 / 14 - 09:35
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

ما هو الزمن ؟
( السؤال المشترك ، والمعلق منذ عشرات القرون )

1
أجلس وأصغي ، إلى الصمت من حولي ، والصمت بداخلي ....
ما الذي يحدث ، ولا يمكن رؤيته وسماعه وإدراكه ؟
اسمه الزمن ،
مرور الزمن ، كلنا نعرفه .
وبنفس الوقت لا أحد يعرفه ، بالفعل .
لا اينشتاين ولا نيوتن ولا غيرهما .
ما يزال الزمن : طبيعته ، واتجاهه ، وعلاقته بالحياة خاصة ، سر مغلق .
....
بالعربية لدينا أكثر من اسم للزمن ، الوقت ، والزمان ، والدهر...
أقربها الوقت ، كيف نميز بين الوقت والزمن ، وهل هما 1 أم 2 ؟
الحواب الأول : الزمن هو نفس الوقت غير صحيح ، أو ناقص .
الجواب الثاني : الزمن يختلف عن الوقت خطأ بالفعل .
الزمن = الوقت + فكرة الزمن .
بالقرن الماضي ، والحالي أكثر ، صار الزمن نفسه الوقت .
قد تكون فكرة الزمن نوعا من الاختراع الإنساني ثقافيا ، ولغويا لا أكثر ؟!
وبهذه الحالة : الزمن = الوقت .
وقد يكون الزمن نوعا من الاكتشاف ، الطاقة المجهولة ، مثل الكهرباء ؟!
وبهذه الحالة : الزمن = الوقت + طاقة الزمن .
....
اقترح على القارئ _ة ، تأمل فكرته الذاتية عن الزمن لدقائق قليلة ...
2
الزمن بين النسبية والموضوعية ؟
الاختلاف ، الجذري ، بين نيوتن واينشتاين .
الجواب الأول : الزمن نسبي ناقص ، ويحتاج للتكملة .
الجواب الثاني : الزمن موضوعي ، ناقص أيضا ويحتاج للتكملة .
....
الزمن مشكلة الواقع ، والحاضر مشكلة الزمن .
الحاضر حلقة مشتركة ، ما تزال مجهولة ، بين الماضي والمستقبل .
الحاضر اتفاق إنساني ، ثقافيا واجتماعيا ، وهو نسبي بطبيعته .
بينما الماضي والمستقبل أقرب إلى الموضوعية ، من النسبية .
قبل ولادة الفرد والأزل ، بينهما الماضي الموضوعي .
( يكون الفرد الإنساني خاصة ، في وضع محير يجمع بين الماضي والمستقبل بالقوة ، هذه الفكرة تدرسها الظاهرة الثالثة وتفسرها بالفعل )
والمستقبل الموضوعي بالعكس ، يتمثل بالمسافة بين لحظة الموت الفردي وبين الأبد .
3
لنتأمل حركة الحاضر ، بكل لحظة يتحرك الحاضر في ثلاثة اتجاهات :
1 _ حركة الحدث الزمني ، تتمثل بالفعل ( مثالها قراءتك الآن ) تتحول مباشرة من الحاضر إلى الماضي .
2 _ حركة الحدث الحي ، أو الحركة الموضوعية للحياة وتتمثل بتقدم العمر ، يتحول مباشرة إلى المستقبل .
( الحركتان 1 و 2 متعاكستين بطبيعتهما ، لكن لا نعرف بعد لماذا وكيف )
3 _ حركة الحدث المكاني ، وتشبهه الحركة الذاتي للحياة ( الحركة الفردية أو الشخصية ) وهي اعتباطية بطبيعتها .
الخلاصة :
البداية من الماضي والمستقبل معا ، وبالتزامن .
والنهاية من المستقبل والماضي معا ، وبالتزامن .
( هذه الحقيقة المزدوجة ، ليست فكرة ذهنية ومتخيلة بل هي ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
الأزل والأبد بينهما علاقة تزامن ، وليست علاقة تعاقب .
أيضا الحركة مزدوجة بينهما : من الماضي إلى المستقبل ، بدلالة الحياة وعبرها . وبالعكس من المستقبل إلى الماضي بدلالة الزمن ، وعبره .
المسافة بين لحظة الولادة وبين اللحظة الحالية ، أو بين لحظة الموت ، هي المشكلة والحل معا .
المسافة ، أو الحركة أو الاتجاه ، بين لحظتي الولادة والموت هي المشكلة التي تتمحور حولها مفارقات زينون ؟!
الحاضر بدوره مرحلة ثانية ، وثانوية .
الحاضر بدلالة الزمن بعد المستقبل ، والماضي ثالثا وأخيرا . بينما الحاضر بدلالة الحياة بعد الماضي ، والمستقبل ثالثا وأخيرا .
الحركة بين الزمن والحياة من نوع : داخل _ خارج بدلالة حركة الحياة ، والعكس : خارج _ داخل بدلالة حركة الزمن .
بالمختصر ، الحاضر يمثل المشكلة وحلها بالتزامن .
....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل