حيدر الدبوس
الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 10:58
المحور:
الادب والفن
أمتهن الصمت !!
واُودع كلماتي في خزانة فمي
فكل شيء بَعْدَكِ ... فائض عن الحاجة .
اليوم حلمي ليس على ما يرام
أنتظر هطولكِ .. برغم قساوة اللامبالاة
ألتقيكِ في صفحة اليقين ...
إمرأة عارية من الكذب
تقاسمين الحليب بياضه ... الطفولي
تخترقين إنفصاماتي كالسواقي
كما قُلتُ في لحظة نحيب ..
إني بدون رقمكِ ... صفر على الشمال
أخشى عليَّ ضموركِ...
أ.... وتعرفين كم من الرجاءات
إنتصبت في ذكرى خسوفي المكتمل
كان الليل يتوّج إنتصاره
وانغلق النهار في مقلتي
لم يبقى لي سوى بعضكِ
هذا البعض الذي إنتهب مني الكل
لم أجد أبلغ من الغياب ..... واعظاً
رابضة في دهاليزي ..
ومعاولكِ تنبش الصبر من منجمي ..
الآيل للوداع
أيكون هذا الدمع للحذلقة ؟؟
إذن ... ماذا تركنا للتماسيح !!
كم أعلنت التاجيل ...
وقاربي يتجه صوب اندلاعكِ المزمن
جِلدي لايسعني ...
أترجل عن صهيل العمر
لاشاكس الطفل الذي يلبسني ...
في غفلة من وقاري
كيف لي أن اُلملم شظاياكِ ...
بعد إنفجاركِ الفسيح ..
نعوش الذكرى تحوم على شاهدة الترقب
إختصرت فيكِ الشجن
لعنت إرتماء المسافات ... وحظيت بالألم
اُباهل الانكسار برغيف الأمل
:
ما عاد القلب بلون القمح ِ
فأزدهر الجرح ..
والنورس أسس مملكة الطين ..
على الشرفات ...
وأندحر الكف الخالي يمسح خيبته
برداء الفقدانْ ..
ليعلن إن الوصل سوى قدحٌ
ينتعل الفاهَ على عجل ٍ
ويبصق باقي النجوى ... في قارعة ...
الخذلان ْ ...
أمتهن الصمت ... فلا صبحٌ
يقفز من ثوب الشمس ...
ويضيء قناديل البوح ِ
فما في النفس ِ ... لذكرى الأمس ِ
سُدى نضح ..
أمتهن الصمت ..
فلا ذمٌ ... يعتمر الروح ..
ولامدحُ ...
أمتهن الصمت ..
فلا ...................
.......................
..................... !!!
#حيدر_الدبوس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟