قصائد غزة ستالينغراد: لم تذهب الى الانتصار سدى

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 7908 - 2024 / 3 / 6 - 01:57
المحور: الادب والفن
    

الى الشعب الفلسطيني المقاوم الذي التحم مع حكومات الحضارات العريقة في دمشق وضاحية بيروت وبغداد وصنعاء وطهران و موسكو وبكين في سياق يحرر الإقليم والعالم
من ابناء التوسع الهمجي الرأسمالي من ال روتشيلد و روكفلر وطغاة وول ستريت وداونينغ ستريت واحفاد الفوهرر هتلر في برلين..ضد الاستعمار الابادي انكلوسكسوني
ضد عبيد البيت الابيض في غوش دان


منذ ما يزيد عن سبعين عام
لم تذهب الى الانتصار سدى
كان المعنى هو انفجارك الإبداعي
وكانت خطاك
جوعك
متاريسك
انفاقك
وجدان ساطع
انك لم تزل تنبعث من جديد
............................
هذه وصيتك الأولى:
فلسطين
ان مت ولن تموت ..
فكيف تكون الشيء النقيض
وما يدلنا على شرفات لم ننتبه اليها
ورصاص لم نحسب له حساب
وقصائد تبحث عن الفاصل
بين الموت والحياة ..
...........................
كنت مليئا بالملاحم المتسعة
رغم مساحاتك الضيقة
وخارطة فلسطين طافحة في صفاتك
ومن لا يعرف الكرمل
لم يستوعب شبق هذا الشعب
الى التحليق عاليا في كل اللغات..
.............................
منذ ما يزيد عن سبعين عاما
تعود كل صباح بديلا
عن كل شيء
وجسد غامض
لا تتسع في اعماقه انفاق وانفاق
ولا تسعه أسباب الوجود
وعصافير الكون ..
.........................
لم يكتفوا بمئتي حاملة طائرات حربية
باتساع فلسطين
فاعدوا لموتك حاملات في المتوسط
وحاملات في خليج نواطير الغاز والكاز
من اجل ان يغتالوا حلمك
وانت على شريط هندسي معقد
تخزن له جنازات الأعداء وجنازات العملاء
وتجفف أصواتهم الخرافية من بريق الحياة
ولم تسافر الا الى جهاتك
مهما كانت بشاعات جبنهم
تغتال الأطفال الخدج جوعا
وتطبق الموت على نظرة الصغار
الى الفراشات ..
..........................
.منذ ما يزيد عن سبعين عاما
لم نفهم كيف تفاصيلك الحيوية
تحدد هذه المواعيد للانتفاضات
وحروب التحرير
جيلا بعد جيل
فما الذي تعرفه الشعوب
وانت تواجه كل كوابيس الغزاة المدججين
بحاملات الطائرات بين انقباض عينيك
وحصص الموت
ومذاق دموي
لا تكسره سوى اغنية
تسافر الى تعبك النبيل..
فهل اصبح الصليب بمساحة فلسطين
ومسامير الموت الأطلسي
تدق بحوافر هزيمتها الأخيرة
على جبل فلسطين
الذي مازال جاثما هنا وهناك..
....................
منذ ما يزيد عن ثمانين عام
مازلت تسبح في عناوين الشهادة
ولا تتحول وجهتك
الا صوب انتصار ثقافة الحياة

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات