أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ميادة العاني - المراة الاعلامية .. بين المتاح والمفروض














المزيد.....

المراة الاعلامية .. بين المتاح والمفروض


ميادة العاني

الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 11:09
المحور: الصحافة والاعلام
    


لتكن البداية مشرقة في مقالي البكر للتفاعل مع المرأة الإعلامية , ولنسمو معا وصولا إلى تحقيق غاية ليست متفردة إلا بما تحمله من عناصر مستقبلية طموحة , هدفها الأول مستقبل العراق عمليا وإعلاميا من حيث جعله عنوانا رئيسيا يتصدر الصحف والفضائيات على خط سير واحد مع الثقة والأمانة التي لازمت الصحفي العراقي حتى باتت سمة من سماته .
ولا مناص من احترام نقدمه للإعلامية أولا وللام والأخت والزوجة المتجرعة لمرارة ما يدور في كاس الصبر وهي تزف كل يوم أعراسا من الشبان إلى أحضان القبور تتخطفهم وحشية الموت .
قبل أن نسكب الشهد في قارورة الحلم .. علينا أن نستذكر شئ من الحكمة لنتبين عمق ما نستند إليه , وليس خير من كلام الله عز وجل نتقصى منه الحكمة والدلائل .. إذ أشار بجلاء ووضوح إلى المرأة في محكم كتابه الكريم وما لها من دور في إرساء دعائم إنسانية دينية ودنيوية كأم موسى وبقيس وامرأة فرعون وسيدتنا مريم (ع ).
ولا يخلو مصب التاريخ من أسماء نقشت على ذاكرة الزمن بحروف من نور امثال سيدتنا فاطمة (عليها السلام ) وأمهات المؤمنين زوجات رسولنا الأعظم ( صلى الله عليه واله وسلم ) مرورا بأسماء لمعت كالخنساء وبنت الازور وأم عمارة .. وغيرهن كثيرات .
ولم يخلو طريق الصحافة من شموع أنارت الطريق لكثيرين وسماؤها لم تخلو من نجوم افلت مرغمة حبا بالكلمة الصادقة ..
إن مزاولة العمل الصحفي في ظل ظروف كالتي يمر بها العراق بات أمرا خطيرا .. فالكلمة سلاح لا يأمن جانبه وصاحبها جندي في ساحته .. وبالتأكيد لم ولن ننسى أمسنا القريب حين قدمت المرأة الصحفية مشاعل نور قربانا للكلمة المقاتلة تمثلت بالزميلات الشهيدات هند إسماعيل وميسون عبد الحافظ والشهيدة أطوار بهجت وغيرهن كثيرات رحمهن الله جميعا واللاتي سيبقين علما من أعلام الصحافة الحرة .
إن مسيرة المرأة حققت عبر سنوات عمرها المليئة بالكفاح والإنجاز – رغم كل الإعاقات – نضجا وصعودا أفقيا وعموديا مكنها من ترسيخ قاعدة عريضة بحيث لم يعد بالإمكان تجاهل دورها في عملية البناء والنهوض , وعلينا أن لا ننسى إن البحث عن الحقوق والسعي لتحقيقها يجب أن لا يتقاطع مع الثوابت الأساسية الموجودة في الأديان والأعراف التي فطر عليها المجتمع .
لنكسر حاجز الصمت ونرقى لمستوى المسؤولية الحقة التي تضع على كاهلنا العزم الجاد والسعي الحقيقي لإيجاد مستقبل أفضل في هذه المرحلة من تاريخ البلاد السياسي وعلى أمل أن يكون دور المرأة دافعا لتحويلها إلى قوة فاعلة لا رقما في لائحة انتخابية أو نسبة من نسب المحاصصة .
وليس مهما أن نضع هيكلية أو منهجية عمل في أطر وأهداف منمقة إذا لم نتخذ السبل والآليات الكفيلة بتفعيلها , إذ يكفينا ما رفع من شعارات آلت إلى إعاقة المسيرة الإعلامية على المنحيين السمعي والمرئي والإجحاف بحق الإعلاميين وبالذات المرأة الصحفية , ولا نجهل تقصير المرأة بحق نفسها حين آثرت العمل في ظل الرجل أحايين كثيرة .
وبالتأكيد فان الهدف لن يتحقق إذا لم يلحق به إيمان أكيد بعمق القضية ومشروعية ما نطمح إليه وإذا لم تتظافر الجهود لدعم مشروعية دور المرأة الإعلامية في الاتجاهين الإنساني والفكري على اختلاف التوجهات والأيديولوجيات والعمل على إنشاء مجتمع متكامل ومتجانس .
والآن آن للأبواب الموصدة أن تفتح وان تنطلق من خلالها الإبداعات التي ظلت عقود طويلة قابعة خلف الكواليس تحث خطاها نحو أمل مفقود .. آن لعوده أن ينتصب ولصوته أن يجهر .



#ميادة_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيان بعد منتصف الحلم
- هواجس متأرجحة
- سكرات البكاء
- لدمك يصرخ المدى
- قراءة اولية في .. معطف غوغول
- تم امرأة رد
- طقوس تجر اذيال خيبتها
- اعدام مؤجل لربيع مقيد بالبراءة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ميادة العاني - المراة الاعلامية .. بين المتاح والمفروض