أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الدرقاوي - طفلتي تتحرش بي ..














المزيد.....

طفلتي تتحرش بي ..


محمد الدرقاوي
كاتب وباحث

(Derkaoui Mohamed)


الحوار المتمدن-العدد: 7899 - 2024 / 2 / 26 - 08:50
المحور: الادب والفن
    


لا اعرف حتى هذه اللحظة من كانت مع زوجي في بيتنا ..
وكيف اقنع زوجي السعدية قريبته بزيارة أمها المريضة حتى تترك البيت وهومن كان يمنعها من قبل لما يعرفه عن الام من ميوعة وسوء خلق ولها يظهر كراهية قوية حتى أنه كان لا يتوانى في تبليغ بنتها بما تقوم به دون علم زوجها ..
ماذا رات ريهام بنتي ذات السنتين حتى صارت تتقمص ماشاهدت فتشخصه على وسادة سريري: تقبل الوسادة ، تتلفظ بنصف كلمة :أحبك (بك) ، تريد أن تخلع ثيابها ، بل صارت حين تجلس الى جانبي تقبل ساقي وتعض أصابع قدمي
كأنها تتحرش بي ..
السعدية تقول :
ـ ابن عمي اغراني بكلمات واخافني من عاقبة سو
ـ لكنك يا ابن العم انت من كرهتني فيها لافعالها التي كنت تقول عنها :
"هيهات ان يغفر لها الله على ما اقترفت ..ما ذنب ابيك الذي سترها ولمها من براثن التسول بان تطعنه في ظهره ..
لم أجد أمي في البيت عند زيارتها بعد إلحاح من ابن عمي شديد ، بل صادفتها في الطريق وهي عائدة ، لم يكن محياها يدل على مرض أو حتى اثر من عياء بل كانت تتبختر بانتشاء في كامل زينتها كأنها تحيا لحظة سحرية تلفها في متعة بصمام أمان تتقدمها مواكب من عطر نسماته لم تكن عني غريبة ..
حين سألتها : أين كنت ؟ استغربت وهي تفجر ضحكات ماجنات :
ـ أين كنت ُ؟..في عيادة طبيب ، لماذا السؤال ..
ـ أخبروني أنك جد مريضة !! ..
ـ كنت وصحيت والطبيب طمأنني على سلامة بدني ..
بعد حديث قصير مع السعدية أدركت منه ما ادركت ،شرعت اتابع زوجي بانتباه ومراقبة ؛ أن تشاركنى امرأة أخرى سرير نومي فهذا ما لا يمكن القبول به ، أعرف أن زوجي ثعلب ماكر ،والدناءة ليست غريبة على رجل تغيرت أحواله بعد سنتين من زواجنا وصار مظهره يناقض سريرته.. حين سألته عن عودته المبكرة الى البيت من عمله أول أمس رد علي بانتباه ودقة:
طبعا عدت ،ألم تخبرك السعدية أني من بقيت مع ريهام حين أبلغوني أن أم السعدية مريضة في حالة مستعصية ؟
من طبعي ألا أتعجل إصدار الأحكام فيكفيني وقعة السقوط في حبه بعد أن اوهمني حرصه علي وعلى مصالحي عساه يرد نزرا مما ناله من أبي ..
كنت أتعمد ترك ريهام تلاعب اباها في حضوري حتى أرى ردة الفعل من الجانبين ..
صارت ريهام تحذر الاقتراب من أبيها وهذا سلوك جديد من قبلها ، هل هو خوف أم كراهية ؟ لا ادري .. بسرعة كانت ترتمي بين أحضاني وتظل تقبلني وتقول :"بك بك " تكررها كثيرا وعيناها ترنوان لأبيها ، كأنها تبلغ عنه أو تشكوه لي ..
كانت عيونه تتصوب اليها وكأنه يحذرها ، أخطف نظرة اليه واعانق ريهام ابادلها القبل ..
وأتاني الحل هدية من السعدية قريبة زوجي ..
أكثر من ثلاثة أيام ونسمات العطر التي اخترقت خياشمي تقمطني بشك،
ضاعف من شكي الطريقة التي هول بها ابن عمي مرض أمي بما يتجاوز المبالغة الى التحذير وسوء الخاتمة ، ثم اني لما عدت الى البيت وجدت قنينة عطرك بعيدة عن مكانها المعتاد ، فأمي ليس في مقدورها أن تقتني عطرا كعطرك بل لا يمكن أن يرقى ذوقها اليه الا أن يكون هدية من عاشق سبق ان رافقها ولن يصل العاشق المرافق الى ذوق او غنى يمكنه من هدية كعطرك .. رغم جمال أمي وشبابها فلا يرافقها الا من هم في مستوى متدن اجتماعيا ..
المختارابن الدوار كان صديق طفولتي تعلم وصار تقنيا كهربائيا ، يدعي تعلقه بي هو من أخبرني أن أمي قد بالغت في الخروج يوميا وقد اقتفى اثرها يوما فوجدها تدخل شقة في عمارة جديدة البناء في حي صارتابعا للمنطقة الحضارية ، لم يكتف بذلك بل استطاع أن يأخذ صورا للرجل صاحب الشقة ولامي.."
عرفت الحقيقة فصرت أنا من يراقب زوجي وله اقتفي بأثر الى أن ضبطته بنفسي..لما انفضحت زلته في البيت أعد وكرا بعيدا عن الأنظار؛ سرق مما تم ائتمانه عليه ليشتري لأم السعدية شقة لقاءات الهوى المحرم ..
كيف وقع هذا ومتى ؟ وماذا وجد في أم السعدية لم أحققه له ؟
بدم بارد ابلغت الشرطة فرصدته وعليه ألقت القبض في لحظة متعة مع عشيقة السوء ، ثم اصررت عند المحاكمة على الطلاق وعدم التنازل لزوجي المنافق والذي كان مظهره عكس حقيقته ؛ لم يستحي حتى من طفلته الصغيرة وقد أدركت سبب سلوكاتها البريئة ، كما حرضت السعدية اباها حتى لا يتنازل لامها وكانت النتيجة ثلاث سنوات سجنا لهما ..
ادركت أخيرا أن كل ثورلا يحرث الا مع قرينه وان الانثى مهما تعلقت في حب فيلزمها أن تبحث عن العروق الأصيلة قبل أن تغرق في نفس خبيثة لا تسعد الا اذا اساءت لمن أحسن اليها و مهما تم تنظيفها وإستصلاحها من درن فهي حنين لمياه آسنة لا تهدأ الا اذا عادت للاغتسال بها ..



#محمد_الدرقاوي (هاشتاغ)       Derkaoui_Mohamed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاد النور ومني ضاع نور
- ذكرى باقية
- خلخال لأنثى ميتة
- ذرائعية
- صمصم عبد الموجود الموعود
- انقلبت موازيني
- جدة تزوجت حفيدها
- على ظهري لن تقفز
- أنثى بعيدة عن طين الارض
- حك وصاب غطاه
- هدم أصاب نفسي
- ثمن
- خدعني السمسار فخدعت ذاتي
- آخر الزلات
- صبيحة
- انثى بلازيف 2
- أنثى بلا زيف 1
- ماذا بقي له أن يكتب ؟..
- رعشة الشك
- معضلة القنافذ


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الدرقاوي - طفلتي تتحرش بي ..