أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - -الحزب عطاء من الدولة-، ما رأي رفاق -الجماعة-؟














المزيد.....

-الحزب عطاء من الدولة-، ما رأي رفاق -الجماعة-؟


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 7892 - 2024 / 2 / 19 - 04:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جماعة العدل والإحسان تعرف أو تعترف رغما عنها وبإيعاز من قبل أسيادها أن "الحزب عطاء من الدولة، وينبغي أن ترضى عنك لتمنحك حق تاسيسه". ورغم ذلك لم تخف رغبتها في تأسيس حزب سياسي، حيث يقول نائب الامين العام للجماعة والناطق الرسمي باسمها فتح الله ارسلان لأحد المواقع الالكترونية المشبوهة "تأسيس حزب سياسي هذا من حقنا ونريده"، عكس من يسعى إلى إخفاء تلك الحقيقة المفجعة والمذلة بصيغة إخفاء الشمس بالغربال. وهذا يزكي كونها طرفا في اللعبة السياسية دائما ويفسر تواطؤها وترحيبها بالمشاريع الطبقية للنظام، بل والمساهمة في تنزيلها (واقع الجامعة المغربية كمثال فاضح ومفضوح). ويكفي أن نستحضر حضورها الباهت والمتحفظ وبشكل مقصود ومحسوب بالنقابات المركزية والقطاعية وبكل القطاعات، وخاصة في صفوف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. إن جماعة العدل والإحسان تدرك تمام الإدراك ان اطلاق سراح "جيوشها" من شأنه أن يزعج النظام ويشوش على مساعيه وبرامجه وحفلاته، ورغم ذلك تمتثل للتعليمات المباشرة وغير المباشرة. وهي نفسها الخطة أو الاسلوب اللذين انتهجهما حزب العدالة والتنمية تحت ضغط الجهات الأجنبية، ومنها الولايات الأمريكية المتحدتة. وإصدار الوثيقة السياسية المعلومة من طرف الجماعة بعد سنوات أو عقود من "حسن السيرة" والتفوق في الاختبارات المتتالية، على الأقل منذ الامتثال المكشوف لرغبة النظام في الانسحاب من الاحتجاجات التي استمرت بعد انتفاضة 20 فبراير 2011، تعبير عن الاستعداد لمغادرة المنطقة الرمادية والانخراط بوجه سافر في اللعبة السياسية. وذلك ما عبر عنه مسؤول الجماعة مؤكدا على أن هذه الأخيرة يهمها توضيح أي غموض بشأن التعاطي مع شروط النظام المتعلقة بتأسيس الأحزاب السياسية. إنها ترغب بهستيريا في الالتحاق بالمستنقع السياسي بشروط النظام، لأن لديها مقومات التفوق على باقي القوى السياسية، ومنها تلك التي تغازلها، ونعني بالواضح حزب النهج الديمقراطي العمالي. ولا نعتقد أنها ستتخذ نفس موقف هذه الأخيرة، أي مقاطعة الانتخابات، سواء الجماعية أو التشريعية أو حتى انتخابات اللجن الثنائية. ومن تفسير الواضحات أن من يقاطع الانتخابات الجماعية والتشريعية ويشارك في انتخابات اللجن الثنائية يلعب على الحبل الرث. لأنه يبحث عن مصلحته بشكل انتهازي مفضوح. فعندما يرى أن له فرص الكسب يشارك، وعندما يرى أن لا حظوظ له يقاطع حفاظا على ماء الوجه. إنها قمة الانتهازية البورجوازية، وخاصة البورجوازية الصغيرة التي تضرب عرض الحائط كل التزاماتها وشعاراتها من أجل الفتات والربح "القصير" والآني (الآن)...
وبالنسبة لجماعة العدل والإحسان وجيوشها، فلها كل الحظوظ، وخاصة بدعم الحزب الظلامي العدالة والتنمية والحزب "التقدمي" النهج الديمقراطي العمالي، في ربح رهان (اكتساح) أي انتخابات، سواء الجماعية أو التشريعية أو انتخابات اللجن الثنائية...
وبالنسبة للمناضلين حقا، ايننا من هذه التحديات أم خدمة قضية شعبنا؟
إنه ضياع الزمن السياسي الثمين من أجل المستقبل السعيد لبنات وأبناء شعبنا المكافح...
فهل سننتظر حوالي عقدين آخرين لنكتشف حقيقة جماعة العدل والاحسان؟
إن الجماعة اداة سياسية رجعية ظلامية تلتقي مع النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي في جل مخططاته المملاة من طرف الامبريالية، ولا تتبنى الديمقراطية إلا كتقية، أي كغطاء لإنجاز مهامها القذرة وتحقيق اهدافها الخسيسة. وأكثر من ذلك، فأياديها الأخطبوطية ملطخة بدم الشهداء. وإنها بالنسبة للنظام الأداة الطيعة المطلوبة، حيث يكفي الابتعاد أو على الأقل تأجيل بعض اوهامها ومن بينها "تاج" الخلافة.
والاسئلة الموجهة إلى من في اعينه غشاوة:
كيف الرهان على أداة ظلامية رجعية سفكت دم رفاق، ذنبهم الوحيد الاخلاص النضالي لقضية شعبنا؟
كيف تقديم قوى رجعية ظلامية مدانة كقوى بطلة مخلصة أو منقذة للنظام تدعي التغيير الجذري؟
كيف تتعايش الديمقراطية والتقدمية مع الرجعية في رهان واحد؟
عموما، إن الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية تتطلب القطع مع الرجعية بكل أصنافها من أجل خوض غمار الثورة الاشتراكية، أي الصراع الطبقي النقي من أجل إرساء ديكتاتورية البروليتارية...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقوفون سينتصرون لا محالة
- أهلا ب-جبهتنا-، الجبهة الاجتماعية المغربية
- جماعة العدل والإحسان تتهيأ/تتجمل للمراحل القادمة
- المناضل حقا صادق دائما
- التنسيق الوطني لقطاع التعليم: من زلزلة الشارع إلى حظيرة المج ...
- إنصاف فلسطين لا يتم عبر الأذرع الامبريالية
- مساحيق النظام تتبخر
- نقابة FNE وجماعة العدل والاحسان: أوجه التشابه
- استقالة جماعية من كافة هياكل FNE
- الذباب الإلكتروني نوعان: ذباب النظام وذباب -اليسار-
- FNE والتنسيقيات، أي علاقة؟!
- الكولسة تقتل التنظيم
- مناضلون أم مقاولون؟!
- البيروقراطية تلتهم اليابس والأخضر...
- النظام والقوى الظلامية وجهان لعملة واحدة
- حول الارتفاع الصاروخي للأسعار -منظومة الإفقار-
- الحقائق/الغرائب النقابية بالمغرب!!
- الاتحاد المغربي للشغل خارج التغطية!!
- زيان ام -عيان-، الامر سيان
- الجامعة الوطنية للتعليم FNE خارج المجلس الاعلى للتعليم


المزيد.....




- شاب يهرب من الشرطة بسرعة ويتسبب بحادث مروري.. شاهد أين استقر ...
- مصر.. وزارة الأوقاف تعلن حظر تصوير الجنائز نهائيا وقت دخولها ...
- الجيش الإسرئيلي يعلن توسيع نطاق إخلاء الأحياء في شرق رفح، وت ...
- الاضطرابات النفسية في اليمن ـ بين المسكوت عنه وغياب الإمكاني ...
- علماء ألمانيا يقولون لك -اسمع كلام أمك- يطول عمرك!
- المبيدات في اليمن.. سموم تفتك بالبشر والكائنات وتدمر البيئة ...
- الإمارات تقدم لمشفى ميداني في غزة سيارة إسعاف وجهاز أشعة
- الجيش اللبناني يشتبك مع مهربين على الحدود مع سوريا ويقتل ويص ...
- ارتفاع حصيلة قتلى حرب غزة إلى 34971 فلسطينيا
- الحكومة المصرية: 80? من إجمالي المساعدات الإنسانية إلى قطاع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - -الحزب عطاء من الدولة-، ما رأي رفاق -الجماعة-؟