ياسر اسكيف
الحوار المتمدن-العدد: 1749 - 2006 / 11 / 29 - 10:21
المحور:
الادب والفن
إنهم يسخرون مني .
أعرف’ .
وأحبّهم جميعا ً .
لا تسوءني القهقهات’ ,
بل تجعلني
أكثر َ إثارة ً
لسخريتهم .
لم تشكّلهم أصابعك ِ يوما ً .
لم تحرّك هواء ً يضجرهم
ويسقط’ ثمارَهم
قبلَ أوانها .
لم يكتنزوا بشهوة ِ الغبار ِ للمحو ِ ,
ولم يطردهم من برج ِ الطمأنينة ِ
أنّك ِ لغيرهم دوما ً . !
أصدقائي َ .
الكسالى في الطواف ِ على الأرصفة ِ ,
بانقياد ٍ كامل ٍ لسلطان ِ الصدفة ِ ,
والتعثر ِ بما يفترض’
أنّك ِ تركت ِ من راثحة ٍ .
ما من ثقوب ٍ أوجعَت .
ما من رمل ٍ ترك َ أثرا ً في العيون ِ .
كلّ ما هنالك َ
أكوام من نكّاشات ِ الأسنان ِ ,
وسواد تفرج’ عنه’ الشفاه .
إنهم يبكون َ لأجلي ,
ويطلقون سلاحف َ ثورتِهِم
في حديقة ِ ارتيابي .
أصدقائي َ الذين َ أحبّهم ,
والذين َ ,
بقطع ٍ طوليّ لسرير ِ العاطفة ِ ,
أعرف’
كم دفعوا لطبيب ِ الأسنان ِ ,
وبائع ِ الأدوية ِ المهرّبة ِ ,
وحامل ِ الفوَط ِ
عند َ أبواب ِ الصغيرات .
ما من بنفسج ٍ ورّطَهم في عراك ٍ
مع َ عقارب ِ الساعة ِ .
ما من سواد ٍ أوردهم
باب َ الجحيم ِ .
#ياسر_اسكيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟