أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسي كلاين - الإسرائيليون يفضلون من يكذب عليهم على من يواجههم بالحقيقة المؤلمة














المزيد.....

الإسرائيليون يفضلون من يكذب عليهم على من يواجههم بالحقيقة المؤلمة


يوسي كلاين

الحوار المتمدن-العدد: 7888 - 2024 / 2 / 15 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحكومة الاسرائيلية ضد الجميع. ضد حماس وحزب الله وضد الجيش وضد الشعب. تقول ان حماس لا يهمها ما يحدث لسكان غزة. هل تهتم الحكومة الاسرائيلية بما يحدث لنا؟ مثل البحارة الذين يتركون سفينة غارقة، يعتنون فقط بأنفسهم. ينهبون، يأخذون كل ما في وسعهم. يحولون الأموال إلى الأصدقاء، ويساعدون الحريديم، ويتجاهلون الجنود الذين في جبهة القتال.

كما وأن المقاتلون يدركون اليوم أن الحكومة تقاتل على ظهورهم وأنهم وقود مدافعها. إنهم أكباش الفداء لها. هم ليسوا غائبين عن الواقع ولا أغبياء. يرون أين تذهب الميزانيات، ويرون تمديد خدمة الاحتياط العسكري، ويرون العجز أمام الذين النازحين من بيوتهم في غلاف غزة، يرون كيف تتخلى الحكومة عن المختطفين. ويرون بدهشة كيف يتغير هدف الحرب كل أسبوع. من "تقويض حماس" في الماضي إلى "النصر المطلق" الآن. من يدري ما هو "النصر المطلق" الذي يضحون من أجله بحياتهم؟



وسائل الإعلام تدرك ذلك جيداً. الصحفيون الذين يعرفون كيف يحللون عقلية السنوار في كل ثانية، يعرفون ما يدور في عقل نتنياهو. وهم يعرفون أن "النصر المطلق" يعني الحفاظ على حكم نتنياهو. يعرفون ويلزمون الصمت. هم يعلمون أنه لا توجد أهداف ولا خطط أخرى غير ذلك. لا يوجد "اليوم التالي". لا التقويض ولا الإفراج. كلهم يخدمون هدف الحفاظ على حكم نتنياهو، حتى المقاتلون الذين سيسقطون والرهائن الذين سيتم تحريرهم. هذا هو الهدف الوحيد، وكل شيء مستمد منه. ويجب ذكره بجانب كل تقرير.


الصحفيون يعرفون، لكنهم لا ينقلون ما يجب أن يعرفه الجمهور، بل فقط ما يريد الجمهور سماعه. وما الذي لا يريد سماعه الجمهور ان أبناءهم يقاتلون ويقتلون من أجل نتنياهو. في استطلاع أجروه في الجامعة العبرية، تبين أن القناة الأولى، في رأي غالبية الجمهور، هي الأكثر موثوقية على الإطلاق. إنها أيضا القناة الأقل مشاهدة على الإطلاق. الاستنتاج: المصداقية لا تحتسب. يفضل الجمهور أن يكذبوا عليه وألا يؤلموه بالحقيقة المؤلمة.

المعلقون لا ينقلون امام الكاميرات حقيقة مؤلمة. كأنهم مختطفون مع مسدس موجه على جبين كل منهم. يستخدمون الإرهاب النفسي. إنهم يقدمون تمثيلا زائفا لجنود الاحتياط المستعدين للخدمة لمدة عامين أو ثلاثة أعوام أخرى، بشرط تحقيق الهدف. يطمسون الحقيقة أن الهدف غير واضح عمدا.

لكن الحكومة لا تقدر هذا التفاني الخنوع وتتعامل مع المعلقين كجنود احتياط. بمن تتصل للإبلاغ عن مقتل 30 مختطفا، لالون بن دافيد؟ لل. هل ترسل العميد باراك حيرام ليشرح لنير دفوري قصف منزل فيه رهائن؟ لا. تلجأ إلى صحيفة نيويورك تايمز.


وتقبل وسائل الإعلام هذا الإذلال مطاطاة الرأس. إنها تمنح المنصة لخطابات لا قيمة لها للسياسيين الذين ليس لديهم ما يقولونه. بدلا من المعلومات، فإنها تغمرنا بقصص الاختطاف مع خلفية القيثارة الحزينة. هي لا تريد أن تعكر الفرحة الناجمة عن إطلاق سراح الرهينتين، مع العدد المخيف من القتلى من سكان غزة.

في الاستوديوهات يعتقدون أننا أغبياء، ومن السهل أن يغذونا بالهراء ولكن ليس بالأخبار الصعبة. فالأخبار الصعبة التي "سمح بنشرها" لا يمكن إخفاؤها ب "الإنجازات الجميلة" و "النجاحات". إنهم لن يقولوا الحقيقة: إن الحرب الآن هي مجرد نزوة شخص خطير ساخر. فهذا من شأنه أن يلحق الضرر بشعار "الشعب متحد" الذي يروجون له. إنهم لا يريدون أن نعتقد أن كل من يقتل من الآن فصاعدا لن يسقط دفاعا عن الدولة، بل دفاعا عن الحكومة. إنهم لا يحققون، بل يخفون الحقائق. بدلا من المعلومات هناك فيض من المعلومات غير المهمة. انتقلت هذه الكتيبة وتلك من هنا إلى هناك، ومن هناك إلى هنا. هذا ليس ذا صلة، وليس مثيرا للاهتمام. ما هو المثير للاهتمام؟ المختطفون والذين تم اجلاؤهم والهجوم في رفح.

كيف ننتصر دون القضاء على آلاف اللاجئين؟ كيف نتخلص منهم؟ "ننقلهم". من المؤكد أن العقول اللامعة التي لا تعرف كيف تتعامل مع مائة ألف لاجئ إسرائيلي ستعرف كيف "تنقل" 1.4 مليون لاجئ من غزة؟ مثل الأغنام، مثل البرتقال؟ يبدو أن الأمر سهل. وتتناثر مناشير من الجو تطالبهم بالإخلاء. من يستطيع ينقذ حياته، ومن يبقى؟ رحم الله.

لدي اقتراح للدكتور كميل فوكس: افحص ما إذا كان الجمهور يؤيد أو يعارض العملية في رفح، والتي سيقتل خلالها، على سبيل المثال، 5000 رجل وامرأة وطفل. تخميني هو أن الجمهور سيؤيد ذلك، بشرط ألا يبثوا لهم ذلك.



#يوسي_كلاين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسرائيليون يفضلون من يكذب عليهم على من يواجههم بالحقيقة ال ...


المزيد.....




- لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإ ...
- كيف تؤثر سيطرة إسرائيل على معبر رفح على المواطنين وسير مفاوض ...
- الشرطة الأمريكية تزيل مخيما مؤيدا لفلسطين في جامعة جورج واشن ...
- تقارير: بيرنز ونتنياهو بحثا وقف هجوم رفح مقابل إطلاق سراح ره ...
- -أسترازينيكا- تسحب لقاحها المضاد لفيروس -كوفيد - 19- من الأس ...
- قديروف يجر سيارة -تويوتا لاند كروزر- بيديه (فيديو)
- ما علاقة قوة الرضوان؟.. قناة عبرية تكشف رفض حزب الله مبادرة ...
- مصر.. مدرسة تشوه وجه طالبتها بمياه مغلية داخل الصف وزارة الت ...
- مدفيديف بعد لقائه برئيسي كوبا ولاوس.. لامكان في العالم للاست ...
- السفارة الروسية لدى لندن: الإجراءات البريطانية لن تمر دون رد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسي كلاين - الإسرائيليون يفضلون من يكذب عليهم على من يواجههم بالحقيقة المؤلمة