حميد الهاشمي الجزولي
الحوار المتمدن-العدد: 1748 - 2006 / 11 / 28 - 11:46
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
1- ليس من المنطق السياسي أن يطالب قادة الاتحاد الاشتراكي من الذين قاطعوا الانتخابات منذ 1984 إلى اليوم بنقد ذاتي، دون أن يطالبوا أنفسهم بنقد ذاتي حول ممارسة النضال الديمقراطي التي تحولت فعلا إلى نضال انتخابي، وحول ممارسة الديمقراطية الداخلية الخاطئة التي أدت إلى التشرذم الذي شهدته الحركة الاتحادية إلى اليوم.
فالقضية لم تكن في جوهرها قضية أشخاص وإن تخللتها -ككل الممارسات الاجتماعية- أهداف شخصية وإنما كانت قضية برنامج سياسي وتصور فكري ومشروع تنظيمي، لم تستطع القيادات آنذاك، وأغلبها لازال على هرم القيادة –أي منذ 22 سنة- تدبير الخلافات التي ظهرت وبدأت تتبلور عبر صراع ديمقراطي داخلي كان من الممكن أن ينتج تجربة فريدة من نوعها ، لولا تدخل الدولة الاستبدادية وعمالة البعض وضيق أفق البعض الآخر.
2- ليس من المنطق السياسي التعامل مع قوى الصف الديمقراطي بمنطق العداء والقطيعة باسم التاريخ، كما ليس من المنطق السياسي ، الدفع في اتجاه التحالف مع قوى سياسية تحمل مشاريع مجتمعية مناقضة للمشروع اليساري في تثبيت الديمقراطية من قبيل المشاريع الاسلاموية المتدثرة بالاعتدال، بحثا عن موقع أقل ما يمكن أن ينعت به : الزعامة الوهمية.
3- تخترق كل القوى السياسية اليسارية المغربية أفقيا وعموديا، أفكار وممارسات وأشخاص، لا تخدم المشروع إلا من منظور المكاسب المادية والمعنوية المتحققة والقابلة للتحقق لأشخاصهم، وتتضخم هذه الأفكار والممارسات والأشخاص بغياب الديمقراطية داخل التنظيمات، لكي تتحول إلى معيقات للتطور والتوسع والصلابة فكريا وسياسيا وتنظيميا.
4- في أفق انتخابات 2007 ، لا نعتقد بان أمام القوى اليسارية خصوصا، والديمقراطية عموما، أكثر من اختيار تجميع القوى على أساس برنامج حد أدنى، ينطلق من قاعدة النضال اليومي ومعرفة المناضلات والمناضلين لبعضهم في الحي والمدينة والقرية والبادية والإقليم والجهة.... وليس من مناقشات القاعات المغلقة بانغلاق الأفق الفكري والسياسي لمرتاديها.
5- كيف ؟
هذا السؤال لن يكون من الصعب الإجابة عنه في لقاءات مشتركة بين كل اليساريين خصوصا والديمقراطيين عموما على صعيد كل مدينة وقرية وبادية، والتفكير في صيغ لتجميع القوى في أفق بلورة أرضية برنامجية لخوض انتخابات 2007 .
• لم نطرح موضوع مقاطعة الانتخابات، لأننا نعتقد أن الوضع السياسي الراهن لا يتحمله في كل تجلياته، مع احترامنا للداعين له.
• ومع الاعتبار أن الموضوع ليس هو المشاركة أو المقاطعة، بل ما الذي سيتفرع عن هذا الموقف أو ذاك وكيف سيمارس.....؟
#حميد_الهاشمي_الجزولي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟