أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد الهاشمي الجزولي - الأصولية الإسلاموية الوجه الآخر للاستبداد سينمائيا














المزيد.....

الأصولية الإسلاموية الوجه الآخر للاستبداد سينمائيا


حميد الهاشمي الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 1422 - 2006 / 1 / 6 - 11:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تميزت جريدة «التجديد"، صوت الإسلام السياسي وفرع تنظيم الإخوان المسلمين العالمي بالمغرب بنشر "بيان" فضيحة يدعو إلى "محاكم تفتيش" حول الفن السينيمائي، صادر عن جهة ما تدعي تمثيل المسرحيين المغاربة.

وإذا كان ليس غريبا أن تتصدر الجريدة إياها كل المعارك الوهمية الخاسرة مسبقا إلا في أذهان قاصري الأذهان، من قبيل معركة "تسونامي" وقانون الرموز الدينية بفرنسا ......

وقد قدمت الجريدة إياها "للبيان" الفضيحة بتمهيد أعادت فيه "البيان" وفسرته إلى درجة أن التقديم تجاوز "البيان" نفسه، وهذه هي المهنية الصحفية وإلا فلا.

لكن المضحك- المبكي في "البيان" إياه هو ما يهم، حيث يقول:" ونقابة المسرحيين المغاربة إذ تشجب بقوة مثل هذه الأفلام.. والمواضيع .. وهذا التسيب في الطرح وهذا الولاء المرفوض الساقط لمن تهمهم الاستفادة المادية الرخيصة، عوض التشبت بالكرامة والاعتزاز بمقومات الإنسان المغربي."

- لم نسمع قط أن "نقابة" تشجب ...... الأفلام....والمواضيع....و..التسيب..." أي أن تتحول إلى لجنة رقابة وتفتيش.
- ولم نكن نعلم أن هناك ولاء مرفوضا مقابل ولاء مقبول. إلا في "بيانات" أصحاب الولاء والبراء ومستتبعاتهم.
- ولم يوضح "البيان" إياه حمولة "مقومات الإنسان المغربي" والتي تحتمل تأويلات تبدأ ولا تنتهي.

والأمر لا يقف عند هذا الحد بل "وتدعو النقابة المثقفين والفنانين وكل المهتمين إلى إدانة مثل هذه الأفلام المدسوسة وكل من يقف خلفها.. وتدعو إلى مقاطعتها ومقاومتها إنتاجا وتصويرا وتمثيلا فوق تراب هذا الوطن المقدس. "

فصاحب "البيان" المهزلة يفتح معركة بكل تفاصيلها: "الإدانة....المقاطعة.... المقاومة..." وعلى كل الأصعدة :" إنتاجا.....وتصويرا... وتمثيلا....." ، يبقى السؤال هل استعد بما فيه الكفاية لذلك؟



ومع معرفتنا لتاريخ مصدر البيان ماضيا وحاضرا فإننا نشك كثيرا في جديته لأنه وبكل بساطة تميز بمواقف مخزية لا تشرف الفنان ولا حتى المدعين الانتماء للفن.

ويكفينا منه أنه كان من قواد جوقة المسرحيات-الملحمية التي مجدت الاستبداد خلال "سنوات الرصاص" منذ بداية السبعينيات.
ولن نستبعد أن يكون "البيان" تعبيرا عن حنين لماض ، من المؤكد أنه لن يعود، وكل ذلك في تناغم وانسجام مع الشطحات والخرجات الإعلامية ل"وزير حقوق الإنسان" سابقا .

أما زبدة "البيان" أو ما شابه ذلك فهو:" وفي هذا الإطار والاتجاه الصائب تنبه نقابة المسرحيين المغاربة"، وهذا التنبيه الحامل لعصارة التفكير العصابي المستعد للاصطدام مع من "لا ينتبه"، لا يختلف كثيرا عن الكلمات التي تصدر من محبرة القاموس الإسلاموي الفاشي.

ولأننا نعلم أن فناننا "المحترف جدا" ونائب وزارة الشؤون الثقافية بمراكش، يتعيش من الفن والثقافة ، ونظرا لماضيه "النضالي" فإننا لم نستغرب ل"بيانه" ولقاموسه.

لم نبعث أمس بالمقال، وكان ذلك أفضل، لأن أعضاء من الجهاز المسير لما يسمى "نقابة المسرحيين" تبرؤوا من "البيان" إياه، واعتبروه لا يخصهم.
وبذلك ظهرت المعنى ولا فائدة من التكرار.......
أما أن تتصيد جريدة الاسلامويين الفرصة للدعوة إلى "محاكم تفتيش" خاصة بالأفلام، فإنها لم تقم إلا بالكشف عن الوجه الآخر للاستبداد المتدثر بالدين ألا وهو الأصولية الدينية، وفي ذلك عبرة لدعاة "التقارب" مع "المعتدلين".



#حميد_الهاشمي_الجزولي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أعظم الإنسان........ ما أصغر الإنسان.....
- صحافة الارتزاق والاسترزاق
- -عمر محمود بنجلون- واستمرار سياسة صناعة الزعامات
- لم يعد مقبولا اعتقال مناضلي الشعب المغربي
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 10/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 9/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 8/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 7/10
- مساهمة في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 6/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار- الحالة المغربية-5/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-4/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-3/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-2/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-1/10
- متاسلمو المغرب.....بين الجبن والانتهازية الانتخابية
- ثلاث زوايا...للنظر في أوضاعنا
- استعمال الدين في السياسة كارثة 3/3
- استعمال الدين في السياسة كارثة 2/3
- استعمال الدين في السياسة كارثة 1/3
- اوغوستو بينوتشي الديكتاتور من المحكمة إلى القبر


المزيد.....




- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...
- الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة
- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة
- مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ ...
- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد الهاشمي الجزولي - الأصولية الإسلاموية الوجه الآخر للاستبداد سينمائيا