احمد الجسار
كاتب وباحث
(Ahmed Al-jassar)
الحوار المتمدن-العدد: 7876 - 2024 / 2 / 3 - 18:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الثالث من شباط 2024، أقدمت الإدارة الأمريكية على ارتكاب عدوانٍ جديدٍ على سيادة العراق، حيث تعرضت مواقع تواجد القوات الأمنية في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة، إلى قصفٍ من عدة طائرات أمريكية. أسفر هذا العدوان السافر عن استشهاد 16 شخصًا، بينهم مدنيون، وإصابة 25 آخرين، كما أدى إلى إلحاق خسائر جسيمة بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين.
تزييفٌ للحقائق:
حاول الجانب الأمريكي التغطية على جريمته من خلال الادعاء بوجود تنسيقٍ مسبقٍ مع الحكومة العراقية لشنّ هذا الهجوم، وهو ادعاءٌ باطلٌ تمامًا يُرادُ منه تضليل الرأي العام الدولي والتنصل من المسؤولية القانونية عن هذه الجريمة.
التأثيرات الخطيرة:
يُشكلُ هذا العدوانُ تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، كما يُعيقُ جهودَ ترسيخِ الاستقرار المطلوب.
رفضٌ قاطع:
يُجددُ العراق رفضه القاطع لأن تكون أراضيه ساحةً لتصفية الحسابات بين المتخاصمين، ويُؤكدُ أن وجودَ التحالف الدولي، الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سببًا لتهديد الأمن والاستقرار في العراق ومبررًا لإقحامِه في الصراعاتِ الإقليمية والدولية.
التزامٌ بحمايةِ الوطن:
تُؤكدُ الحكومةُ العراقيةُ التزامها بحمايةِ أرضِها ومدنِها وأرواحِ أبنائها في القوات المسلحة بكل صنوفها، وستبذلُ كل الجهد الذي تقتضيه المسؤوليةُ الأخلاقيةُ والوطنيةُ والدستوريةُ لتحقيق ذلك.
إحصاءاتٌ مروّعة:
منذ 31 أكتوبر 2023 إلى 2 فبراير 2024 (100 يوم):
عدد الهجمات الأمريكية على العراق: 20 هجمة.
عدد الضحايا:
شهداء: 41 شهيدًا، بينهم مدنيون.
جرحى: 70 جريحًا.
المناطق المستهدفة:
مواقع عسكرية: 15 موقعًا.
مواقع مدنية: 5 مواقع.
الذخائر المستخدمة:
صواريخ: 30 صاروخًا.
طائرات مسيرة: 10 طائرات.
خاتمة:
يُمثّلُ العدوانُ الأمريكيُ على العراق جريمةً نكراءً لا يمكنُ السكوتُ عنها، ويجبُ على المجتمع الدولي إدانةُ هذه الجريمةِ ومحاسبةُ مرتكبيها.
#احمد_الجسار (هاشتاغ)
Ahmed_Al-jassar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟