أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجسار - العراق: الفرص الضائعة والمستقبل المجهول














المزيد.....

العراق: الفرص الضائعة والمستقبل المجهول


احمد الجسار
كاتب وباحث

(Ahmed Al-jassar)


الحوار المتمدن-العدد: 7854 - 2024 / 1 / 12 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق بلد ذو موقع جغرافي متميز وثروات طبيعية هائلة وتاريخ وثقافة عريقة. ومع ذلك، فقد أهدر العراق العديد من الفرص التي كان يمكن أن تجعله في طليعة دول العالم.
فيما يلي بعض الأمثلة المحددة للفرص الضائعة في العراق:

1. بيئة سياسية غير مستقرة

• اضطرابات ما بعد العثمانية (1920-1958): أدى الانتقال من الحكم العثماني إلى النظام الملكي، وما أعقبه من انقلابات وثورات، إلى خلق حالة من عدم الاستقرار المزمن وأعاق خطط التنمية طويلة المدى.
• النظام البعثي (1968-2003): على الرغم من تحقيق بعض النجاح في التحديث، إلا أن قمع النظام الاستبدادي وتركيزه على التوسع العسكري على حساب التنمية المستدامة، أدى إلى إهدار الموارد وخنق المبادرة الفردية.
• عدم الاستقرار بعد عام 2003: أدى الغزو الأمريكي والعنف الطائفي الذي أعقبه إلى تحطيم التماسك الاجتماعي وشل الاقتصاد، مما أدى إلى ضياع فرص إعادة الإعمار والمصالحة بعد الصراع.

2. سوء إدارة الثروة النفطية:

• الاعتماد على عائدات النفط: أدى الاعتماد المفرط على دخل النفط إلى إهمال تنويع الاقتصاد، مما جعل العراق عرضة لتقلبات أسعار النفط وإهمال قطاعات أخرى ذات قيمة مثل الزراعة والسياحة.
• الفساد وسوء الإدارة: أدى الفساد المنتشر في قطاع النفط إلى استنزاف الأرباح التي كان من الممكن استثمارها في البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية.
• الفشل في الاستثمار في صناعات التكرير والقيمة المضافة: بدلاً من تصدير النفط الخام، كان بإمكان العراق الحصول على قيمة أكبر من خلال الاستثمار في صناعات التكرير والبتروكيماويات، وخلق فرص العمل وتنويع الصادرات.

3. إهمال رأس المال البشري والتعليم:

• هجرة الأدمغة: أدى عدم الاستقرار السياسي ونقص الفرص إلى هجرة المهنيين المهرة، مما يحرم العراق من رأس المال البشري القيم اللازم للتنمية.
• نقص الاستثمار في التعليم: يؤدي عدم كفاية التمويل وأنظمة التعليم غير الفعالة إلى الحد من الفرص المتاحة للعراقيين لاكتساب المهارات اللازمة لاقتصاد قائم على المعرفة.
• الطائفية والإقصاء: أدت السياسات التمييزية والعنف إلى تهميش مجموعات معينة، مما أدى إلى زيادة إعاقة التقدم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية.


4. الفرص الضائعة في الزراعة والقطاعات الأخرى:

• إهمال الأراضي الخصبة وموارد المياه: على الرغم من إمكاناته الزراعية الهائلة، فشل العراق في تحديث قطاعه الزراعي، حيث اعتمد على الواردات وأهمل ممارسات الإدارة المستدامة للمياه.
• صناعة السياحة المتخلفة: ظل تاريخ العراق الغني وتراثه الثقافي غير مستغل إلى حد كبير بسبب المخاوف الأمنية ونقص تطوير البنية التحتية للسياحة.
• الفشل في الاستفادة من موقعه الاستراتيجي: كان من الممكن أن يصبح العراق مركزًا تجاريًا حيويًا ونقطة عبور بين آسيا وأوروبا، لكن عدم الاستقرار السياسي وشبكات النقل غير الفعالة أعاقت هذه الإمكانية.

وفي نهاية المطاف، فإن التغلب على هذه التحديات والاستفادة من الفرص المتبقية سوف يعتمد على الاستقرار السياسي المستدام، والحكم الرشيد، والسياسات الاقتصادية السليمة، والاستثمارات في رأس المال البشري والبنية التحتية. ومن خلال التعلم من الماضي والتركيز على بناء مستقبل أكثر إشراقا، لا يزال بإمكان العراق إعادة كتابة خطابه وتحقيق مكانة بارزة على المسرح العالمي.



#احمد_الجسار (هاشتاغ)       Ahmed_Al-jassar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النزوح واللاجئون: تحديات إنسانية وسياسية
- تأثير التكنولوجيا الحديثة على المجتمعات العربية في الشرق الأ ...


المزيد.....




- ما هي الدول التي تغيرت رسومها الجمركية منذ إعلان ترامب في -ي ...
- الإعلان عن تكلفة بناء قاعة ترامب للاحتفالات في البيت الأبيض ...
- اكتشاف مذهل لوشوم معقدة على جسد مومياء عمرها 2,500 عام
- ترامب يفرض رسوما جمركية تصل إلى 41% على عشرات الدول بدءا من ...
- نيورالينك تبدأ تجارب بشرائح الدماغ في بريطانيا لتمكين مرضى ا ...
- سلوفينيا تعلن حظر عبور وتجارة الأسلحة مع إسرائيل بسبب الحرب ...
- البيت الأبيض: ترامب يزيد الرسوم الجمركية على كندا إلى 35%
- إسرائيل تبدأ إجلاء دبلوماسييها من الإمارات بعد تحذيرات أمنية ...
- سوريا: وزارة العدل تشكل لجنة رسمية لبحث أسباب ونتائج اشتباكا ...
- سلوفينيا أول دولة أوروبية تحظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجسار - العراق: الفرص الضائعة والمستقبل المجهول