أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - لغز عدم استخدام النظام العنف المفرط ضد حراك السويداء!














المزيد.....

لغز عدم استخدام النظام العنف المفرط ضد حراك السويداء!


جان آريان

الحوار المتمدن-العدد: 7864 - 2024 / 1 / 22 - 07:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ شهور عديدة وجماهير غفيرة تتجمهر وتتظاهر في السويداء والى حد ما في الساحل السوري ايضا وتدعو إلى التغيير والديمقراطية وأحياناً حتى إلى إسقاط او تغيير النظام البعثي الدكتاتوري في سوريا ايضا، هكذا ودون أن يستخدم هذا النظام العنف المفرط المؤذي ضدها، رغم أنه بعد هو دكتاتوري مثلما قبل وخلال الازمة الأزمة السورية.

في هذا السياق، يمكن القول بأن النظام يريد أن يشير بهذا للسوريين وللعالم معا، بأنه ليس تواقا لاستخدام العنف والقتل والتدمير والتشريد إزاء الحراك الجماهيري الاحتجاجي السلمي الذي يدعو إلى التغيير والإصلاح الديمقراطي والتعددية في البلد، بل قد استخدم العنف المذكور منذ ٢٠١١/٢٠١٢ عندما استخدمت مجموعات إسلامية سياسية متعصبة أعمال عسكرية ضد قواته وحتى احيانا ضد العلويين المسالمين ولاحقا ضد الدروز، المسيحيين والكورد ايضا.

لا شك أن مطلب التغيير والدمقرطة والتعددية هو منذ عقود طويلة مطلب حق وشرعي وقد جاء الظرف المواتي خلال قدوم موجة الربيع العربي في المنطقة، وكان من الطبيعي والشرعي أن ينتفض ويثور السوريون ضد هذا النظام بالاساليب الجماهيرية الاحتجاجة المتصاعدة وبتأييد غربي ديموقراطي بغية تحقيق ذلك المطلب والرغبات الملحة. غير أنه ومنذ أن اوعزت السلطة التركية لجماعة الاخوان المسلمين بتجميع بعض فصائل المعارضة السورية الأخرى في أول لقاء في أنتاليا التركية ٢٠١٢، نشرت مقالا/كنت بعد منتميا لحزب آزادي الكوردي/ وكذلك نشر رفيق حزبي آخر حينذاك مقالا بهذا الصدد ولكنه ايضا لان هو الآخر بعد ساعتين والتحق بذلك اللقاء،/ وحذرت فيها ساسة ونخب الكورد من مغبة الهرولة وراء الاخوان والسلطة التركية مبينا العواقب السلبية من تلك الهرولة على المعارضة السورية الديمقراطية بشكل عام وعلى الوضع الكوردي بشكل خاص، واقترحت عقد اللقاءات السياسية للمعارضة السورية في إحدى الدول الاوروبية. هنا استشعرني وقتها رفيق حزبي، بأنه هناك بالتوازي مع لقاء أنتاليا لقاء آخر في بروكسل وأنا وانت مكلفان بالحضور إلى هناك من طرف حزبنا، فلبيت الدعوة، ولكن تبين لاحقا بأن ذلك كان مجرد فبركة وتضليل من جماعة الإخوان وليس له وجودا، فهؤلا لكي يموهو ويزعمو بأننا لا نعتمد على السلطة التركية في مسار المعارضة السورية أشاعو بهكذا لقاء. هكذا وتتالت هرولة بعض المعارضين الديمقراطيين المتعطشين المتخيلين الفوز بالسلطة او على الاقل كسب بعض المصالح المادية او المعنوية وكذلك الكثير من ساسة ونخب الكورد المتهافتين ممن أتاح لهم السفر إلى انتاليا دون تدقيق ولا دراسة، ومن ثم حدث ما حدث وأصبحت لاحقا سلطات خليجية نفطية تشارك السلطة التركية وخلق مجموعات إسلاموية متشددة بحيث أصبح العمل طائفيا بحتا وليترائ للغرب رويدا رويدا عواقب ذلك مستقبلا على مصالحه وعلى مستقبل الإصلاح المبتغى في المنطقة وليكتفي فقط بتأييد شكلي للتغير وليس إلا وذلك لخوفهم من البديل الممكن، وبالتالي تمكنت إيران وروسيا من الحفاظ على استمرارية النظام إلى الآن، هذا والضريبة الكبرى دفعها المجتمع السوري من قتل، تهديم، تشريد وتهجير اكثر من عشرة ملايين نسمة حتى اللحظة والنظام ظل سائدا وطاغيا، وفضلا على هذه الكارثة فقد هاجمت المجموعات المتعصبة مثل داعش وغيرها الكورد، العلويين، الاسماعيليين، المسيحيين والدروز، غير أنه، ولله الحمد، فقد نهضت وانبثقت أسراب وصقور YPG-YPJ سنة ٢٠١٢/٢٠١٣ في ظل ذلك الفوضى والخطورة بحيث تمكنوا من صدها وحماية الكورد مع تشكيل إدارة ذاتية في روزآفا كوردستان وليمارسو نسبيا حقوق قومية متواضعة.

في هذا الاطار وبعد الالمام بما حدث من أخطاء جسيمة للمعارضة العلمانية الديمقراطية السورية ولأطراف معينة كوردية، ينبغي عليها لملمة صفوفها وتوحيد خطابها وإدارة احتجاجات ومظاهرات جماهيرية سلمية على غرار الحراك الجماهيري في السويداء والساحل السوري من أجل نوع من التغيير الديمقراطي التعددي الاتحادي الممكن في سوريا، حيث هناك امكانية آمال جدية بتأمين ذلك، فالحصول على شيء افضل من لا شيء، حيث أن الوضع السوري هو غير الوضع التونسي او الليبي.



#جان_آريان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذارى من تكرار غباوة التصرف لدى معركة جالديران!
- مستقبل اسرائيل يرتبط بالناتو وإلا يكاد يكون هشا
- نتنياهو يتكلم عن تغيير شرق أوسطي
- عندما ينزاح السكان الاصليون: أرمن كاراباخ!
- ذكرى استفتاء ٢٥٩٢٠١£ ...
- لماذا الحقد الاردوكاني والتركيز على YNK إلى هذا الحد؟
- غرب كوردستان في معمعان النضال التحرري
- إدعموا المناضلين الكورد في مناطق تل عرن - تل حاصل وكري سبي و ...
- حول الملتقى الثقافي الكوردي الأخير في هولير


المزيد.....




- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - لغز عدم استخدام النظام العنف المفرط ضد حراك السويداء!