أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - مساحيق النظام تتبخر














المزيد.....

مساحيق النظام تتبخر


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 7863 - 2024 / 1 / 21 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معاناة ضحايا الزلزال، نموذجا

تتبخر مساحيق النظام باستمرار، لأنها خادعة وظرفية ولا ترقى الى تجسيد أبسط مقومات الحياة الكريمة. ويبقى واقع الحال يدمي القلب مادامت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية عموما لا تزداد الا سوء في ظل نظام رجعي قائم على الاستغلال والاضطهاد. وما الكوارث الطبيعية، نموذج ضحايا الزلزال، الا درجة من درجات كشف واقع الإذلال والقهر الطبقيين وزيف الشعارات المرفوعة من قبيل حقوق الانسان والتنمية البشرية...
فكما دائما وامام أي كارثة طبيعية او اجتماعية تتجند ابواق النظام لدر الرماد في العيون وتوزيع الوعود في كل الاتجاهات، وتسويق صور مزيفة عن الواقع بهدف طمس الحقائق المؤلمة واخفاء البؤس والحرمان اللذين يقتلان الضحايا.
لقد قتل ضحايا الزلزال مرتان، سواء الذين سقطوا اثر الزلزال أو ذويهم. ويطرح السؤال الوجيه، هل كانوا أصلا أحياء في ظل التهميش والإهمال اللذين خيما ويخيمان على المناطق المنكوبة حتى الآن؟ انها صورة معبرة عن الحرب الطبقية التي يشنها النظام على أبناء شعبنا.
وحتى لا نكون مثاليين او متناقضين مع انفسنا، فماذا يمكن أن ننتظر من النظام القائم غير تعميق معاناة أوسع الجماهير الشعبية؟ انه من الوهم انتظار رفع الحيف من طرف النظام القائم عن ضحايا الزلزال بالحوز او تارودانت او ازيلال أو بباقي المناطق المتضررة. علما أن معاناة الشعب المغربي واحدة وبدون كوارث طبيعية. لان الكارثة الحقيقية هي استمرار النظام فوق جراح شعبنا.
وإذ لا يرجى من النظام وضع حد لمعاناة ضحايا الزلزال، اين من تقاطروا على بعض المناطق المتضررة متأبطين لهواتفهم الذكية وكاميراتهم لتوثيق "احسانهم" المغشوش؟
فهل كان يهمهم فعلا مساعدة المنكوبين أم فقط الركوب على المأساة وتوظيفها لفائدتهم؟
لا نستطيع ان نجزم أن كل المتدخلين قد حكمهم نفس الغرض، لان هناك فعلا من تدخل بغاية المساعدة وبدون أضواء. وفي العمق، شعبنا ليس في حاجة الى الاحسان. ان شعبنا في حاجة الى خيراته وثرواته الغنية في البر والبحر وحتى السماء. واي مقاربة احسانية لا تخدم غير النظام، خاصة عندما يتم تاطيرها إعلاميا.
الان تبخرت كل المساحيق، مساحيق النظام ومساحيق تجار الماسي. ففي ظل الظروف المناخية القاسية بقي المتضررون وحدهم في مواجهة مصيرهم. فحتى الترقيعات التي تباشر بشكل انتقائي، مثل الدعم وتجديد الخيام...، لن تحد من شراسة الوضع بعين المكان.
أما الحديث عن متابعة الدراسة للأطفال وشروط الصحة والعلاج والتدفئة أمام البرد القارس والأمطار وإمكانية تساقط الثلوج فصار دون معنى.
والكؤلم أيضا هو تواطؤ كافة القوى السياسية وصمتها المريب عن هذه الماساة...
كل التضامن مع ضحايا الزلزال، ولنا في الأمر مسؤولية...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابة FNE وجماعة العدل والاحسان: أوجه التشابه
- استقالة جماعية من كافة هياكل FNE
- الذباب الإلكتروني نوعان: ذباب النظام وذباب -اليسار-
- FNE والتنسيقيات، أي علاقة؟!
- الكولسة تقتل التنظيم
- مناضلون أم مقاولون؟!
- البيروقراطية تلتهم اليابس والأخضر...
- النظام والقوى الظلامية وجهان لعملة واحدة
- حول الارتفاع الصاروخي للأسعار -منظومة الإفقار-
- الحقائق/الغرائب النقابية بالمغرب!!
- الاتحاد المغربي للشغل خارج التغطية!!
- زيان ام -عيان-، الامر سيان
- الجامعة الوطنية للتعليم FNE خارج المجلس الاعلى للتعليم
- جماعة العدل والإحسان في زيارة مجاملة لحركة الاصلاح والتوحيد
- الاحتفاء بالذكرى الثامنة للشهيد مصطفى مزياني...
- أحزاب سياسية أم جمعيات حقوقية؟!!
- المنزعجون من النقد او حماة البيروقراطية
- -ألغاز- سياسية مكشوفة
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
- روسيا-أوكرانيا: أي موقف؟


المزيد.....




- وزير الإعلام اللبناني يرد على المطالبات بحذف -تيك توك- بسبب ...
- الجيش المصري يعلن إسقاط عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية ...
- بدلا من اجتياح رفح.. الولايات المتحدة تعرض على إسرائيل -مساع ...
- إبراهيم العرجاني: هل بات أقوى رجل في شبه جزيرة سيناء؟
- معضلة -اليوم التالي- للحرب الإسرائيلية على غزة.. دول عربية ت ...
- مظاهرة إسلاموية جديدة في هامبورغ وسط غياب شبه كلي للنساء!
- -حرائق وإسعافات في المستوطنة-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من است ...
- الجيش الإسرائيلي يبدأ هجوما واسعا على جباليا
- ميشوستين يقدم قائمة بتشكيلة حكومته الجديدة لمجلس الدوما
- الشرطة الألمانية تحقق في ظهور محتمل لأشخاص بالزي العسكري الن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - مساحيق النظام تتبخر