أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ليس حبا بالحلبوسي بل كرها بلصوص القرن!














المزيد.....

ليس حبا بالحلبوسي بل كرها بلصوص القرن!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7861 - 2024 / 1 / 19 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغداد تنتخب الحلبوسي والمالكي يأتي تالياً، وفي البصرة فازت العشيرة على الإطار التنسيقي، ماذا كان سيحدث لو شارك فيها التيار الصدري؟!
لنكن صريحين، ليست بغداد ولا حتى ربعها التي شاركت في مهزلة الانتخابات المحلية الأخيرة، بل هي تلك النسبة المزورة من الناخبين والتي لم تتجاوز العشرين بالمائة في أيام عز العملية السياسية الأميركية في العراق والتي نفخوا في صورتها وقيل إنها بلغت 41 بالمئة أي ما يعادل 6.6 ملايين ناخب من أصل 16.1 مليونا يحق لهم التصويت. وهذه النسبة كذبة فاقعة فشهود العيان ووسائل الإعلام أكدوا أن مراكز التصويت كانت شبه فارغة طوال ساعات النهار الانتخابي.
في حين أعلنت المفوضية العليا للانتخابات، يوم الاثنين 18/12/2023، وهو يوم الانتخابات أن عدد الناخبين الذين حدثوا بياناتهم بلغ مليون و31 ألفا و605 فقط لا غير فمن أين جاءت الستة ملايين وستمائة ألف مواطن شاركوا في التصويت؟
ومع ذلك فمن الواضح أن بغداد عاقبت الساسة الشيعة الفاسدين في الإطار التنسيقي ومنحت الأولية إلى قائمة الحلبوسي الذي تقدم على نوري المالكي. فقد حصل الأول على 132 ألف صوت بغدادي، متفوقاً على ائتلاف المالكي الذي حصد نحو 130 ألف صوت. ويعتقد محللون أن جمهور التيار الصدري الذي لم يشارك في الانتخابات في قائمة خاصة به صوت بعضهم لمصلحة الحلبوسي نكاية بالمالكي والإطار التنسيقي!
وهو الأمر نفسه الذي حدث في البصرة حيث تقدمت قائمة عشائرية هي «تصميم» يقودها المحافظ الحالي الشيخ أسعد العيداني بفارق مهم عن أقرب منافسيه في «الإطار التنسيقي» رغم أن قائمة العيداني عوقبت بغرامة مالية ثقيلة من قبل المفوضية الانتخابية بتهمة تقديم رِشى انتخابية. وقد فاز العيداني بأكثر من 26 ألف صوت، فيما لم يحقق تحالف «نبني» الذي يضم «عصائب أهل الحق» سوى نصف هذا العدد. وهناك حملة لمنع العيداني من البقاء في منصبه كمحافظ للعاصمة الاقتصادية للعراق البصرة رغم فوزه هذا من قبل خصومه!
وإذا صح هذا التحليل القائم على مقول (ليس حبا في زيد بل كرها في عبيد) وهو ليس مستبعدا في الحقيقة، فماذا كان سيحدث لو شارك التيار الصدري في الانتخابات بقوة وفاعلية؟ أليس من الممكن أن يفوز بمقاعد بغداد والمحافظات الجنوبية "شلع قلع" ويحيل ساسة الإطار التنسيقي الى التقاعد المبكر أو إلى لجان التحقيق في الفساد؟
ألن تشجع هذه النتائج زعيم التيار الصدري على إنهاء مقاطعته للحياة السياسية التي دفع إليها دفعاً كما نتذكر وبموجب فتوى من المرجع الحائري، والتي وصف فيها الصدر بأنه "فاقد للاجتهاد أو لباقي الشرائط المشترطة في القيادة الشرعية فهو -في الحقيقة- ليس صدريًّا مهما ادعى أو انتسب"، خصوصا وقد كشفت الأحزاب الشيعية المناوئة للصدر في أزمة القصف الإيراني الأخيرة لأربيل بأنها سيمكن أن تتمرد وبقوة على إيران من أجل الاحتفاظ بالسلطة.
وتبقى الخلافات بين هذه الأحزاب والمليشيات خلافات شكلية بين مجموعة من أحزاب المنظومة الحاكمة المكوناتية والتابعة والقابلة بالهيمنة الأميركية ولا فرق بين هذا الحزب أو ذاك وبين الحلبوسي والمالكي والبارزاني وحتى الصدر طالما لن يتبَّ البرنامج الوطني الاستقلالي القائم على مناهضة الهيمنة الأميركية وطرد قواتها ومعها القوات التركية من العراق ووقف التدخلات الإيرانية الفظة في الشأن العراقي وإعادة كتابة الدستور الاحتلالي بما يكفل إقامة نظام حكم ديموقراطي يحرم ويجرم الطائفية السياسية وتقسيم العراق مجتمعيا وسياسيا على أساس الطائفية. وكل ما حدث ويحدث وسيحدث سيكون مرتبطا بغياب البرنامج الوطني الاستقلالي والقوة السياسية التي تتبناه وتعمل على تجسيده حتى هذه اللحظة ولا يبدو في المدى المنظور أن قوة استقلالية كهذه ستبرز إلى الوجود!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشقيقة الكبرى جنوب أفريقيا
- بغداد ليست جادة في إخراج القوات الأميركية لهذه الأسباب!
- المجتمع الصهيوني سيعيد انتخاب مجرم الحرب نتنياهو!
- عن الفرق بين الباحث والإعلامي وأنواع الصحافة في عصرنا
- دولة نرام سين -حبيب إله القمر- ووحدة بلاد وادي الرافدين القد ...
- كتابات خزعل الماجدي بين النقد العلمي والهجاء التكفيري
- اللغة العربية ودهشة المستشرق الفرنسي رينان
- بالفيديو/باحث كردي يدحض خرافة العلاقة بين السومريين والأكراد ...
- اسم العراق وبلاد الرافدين وكلمة سومر كما رصدها العلامة طه با ...
- العراق كله في وادي الرافدين ولكنَّ وادي الرافدين ليس كله في ...
- في الدين والتراث: قراءة في كتاب نادر ومبكر لهادي العلوي
- غزة -بنت الأجيال- التي صمدت أمام الاسكندر المقدوني: شوكة في ...
- هل يتناسب الأداء الدبلوماسي الباهت لروسيا والصين مع هول حرب ...
- وول ستريت جورنال: 15 ألف قنبلة بعضها زنة ألفي رطل أرسلتها أم ...
- المتصهينون السعوديون فاقوا أمثالهم من العرب والأجانب بسفالته ...
- أردوغان الحائز على جائزة الشجاعة من المؤتمر اليهودي الأميركي ...
- الجامعة الأميركية من بيروت إلى دهوك: نشاطات مريبة معادية لشع ...
- فريدمان يكشف عن مأزق إسرائيل وحماتها الأميركيين ويعتبر نتنيا ...
- الحرب الفلسطينية الإسرائيلية الأولى وما قبل الأخيرة
- أنواع اليهود في عصرنا: السفارديم والإشكناز والمزراحيم والدون ...


المزيد.....




- فوائد التدليك العلاجي للجسم
- نسخة صينية مقلدة من شاحنة ماسك المثيرة للجدل
- Beats تعلن عن سماعاتها الجديدة
- وسائل إعلام: خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات تتعلق بانعقاد ...
- بنما: إغلاق صناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسة والرئيس السا ...
- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ليس حبا بالحلبوسي بل كرها بلصوص القرن!