إياد غسان المغوش
الحوار المتمدن-العدد: 7860 - 2024 / 1 / 18 - 10:59
المحور:
الادب والفن
كُلُّ النِّهَايَاتِ أنْتِ، وهَا أنَا الضَّحِيَّةُ
عَلَى الطَّريقِ أُعِيدُ تَرْتِيبَ الذِّكْرَيَاتِ
مَثْنَى مَثْنَى:
أنْتِ الْمُطْلَقُ الْأبَدِيُّ
وأنْتِ الْعَابِرُ الزَّمَنِيْ
فَصَلْتُ الْوَقْتَ عَنِّي وعَنِ الْمَكانِ
وظَلَّتْ ثُنائِيَّتِي الْمُفَضَّلَةْ: أنْتِ وأنْتِ
وهَذِهِ هِيَ الْحِكَايَةْ:
أنْتِ شَكْلُهَا وأنَا قَلْبُهَا الْذِي
لا يَشِيخُ ولا يَصْدَأْ
ها أنْتِ بَيْضَاءُ فِي الْحَقِيقَةِ واللَّاحَقِيقَةْ
وهَا هُوَ المْوْجُ يَمُرُّ أُغْنِيَةً لا خَفِيفٌ
ولا ثَقِيلُ
عَلى الطَّريقِ الْغَريبِ وحْدَهَا النُّجُومُ
مَأْلوفَةً، ووَحْدَكِ تُشْبِهينَ أُغْنِيَتِي والصَّدَى.
هُنَا وهَهُنَا يَطيبُ اللِّقَاءُ بِغَيْرِ مِيعَادٍ.
فَلْنَلْتَقِي ولْتَقْسِمِي الْأُنُوثَةَ بَيْنَنَا بِالتَّسَاوِي،
ودَعِ الشَّعْرَ الْأسْوَدَ يَطِيرُ بَيْنَنَا بِغَيْرِ أجْنِحَةٍ.
سَمْرَاءُ هَكَذا أُحِبُّكِ بَيْضَاءَ هَيْفَاءَ،
والْقَدُّ شَامِخٌ والْخَصْرُ نَحِيلُ
هَاتِ يَدَكِ لِنَذْهَبَ مَعًا قَلْبَيْنِ يَبْتَلّانِ
بِالسَّهَرِ والنَّدَى. فَلْنَذْهَبْ مَعًا، وَرْدُ الْحُقولِ
يُكَلِّلُهُ الصَّدَى، وتَسْرِي في لَآلِئِهِ الزَّغَارِيدُ
والْخُيُولُ
فَلْنَذْهَبْ مَعًا، ألْحُبُّ فُرْصَةٌ أُخْرَى لِلسَّعَادَةِ الْقُصْوَى. قَدْ يَمُرُّ
بَيْنَنَا قَمَرٌ طافِيًا على سَطْحِ الْبُحَيْرَةْ، وقَدْ نَطِيرُ مَعَ يَمَامَةٍ
بَيْضَاءَ إلى أعْلَى وأعْلَى. وقَدْ نَشِيخُ فِي انْتِظارِ عِنَاقٍ آخَرَ.
فَلْنَذْهَبْ، لَمْ يَبْقَ مِنَ الْوَقْتِ والْوَرْدِ إلّا الْقَلِيلُ
سَمْرَاءُ فِي هَذَا الْيَوْمِ لا تَشْتَهِي النَّثْرَ، أقْبِلِي
إلِيَّ حَتّى لا أعُودَ إلى عَدَمِي. هُنَا يَفْعَلُ الْحُبُّ
مَا عَجِزْنَا نَحْنُ عَنْ عِشْقِهِ، وكُلُّ مَا هُنَالِكَ،
وَعْدٌ بِالشِّعْرِ أوْ طَرَبٌ أصِيلُ
#إياد_غسان_المغوش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟