أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - اوجه التفاهة او الرد على الضباع صناع التفاهة .














المزيد.....

اوجه التفاهة او الرد على الضباع صناع التفاهة .


محمد الاغظف بوية

الحوار المتمدن-العدد: 7856 - 2024 / 1 / 14 - 03:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كاميرا خفية لجلب المتابعين وحصد المال ولا يهم المحتوى، كما لا يهم الشخص الذي اطيح به .الاطاحة هنا واضحة تماما، فكم من شخص وقع تحت تصرف صاحب المحتوى وما صاحب ذلك من تهكم وتنمر .ومن أجل الاضحاك وجلب المتعة يقوم صاحب المحتوى بالبحث عن صيد ثمين قد يكون مواطنا ساذجا قهرته الازمنة وواقع البلاد .
صناع البرامج الفكاهية لا يدركون انهم يقعون في أخطاء كبيرة ومجحفة في حق أناس تراودهم فكرة أن الظهور في الإعلام يجلب المتعة. والحال أن التهافت على الكسب يجعل الكل يبحث عن صناعة محتويات تافهة بل أكثر من ذلك مبتذلة ورديئة
يختار صناع المحتوى تصيد السذج .لكن أكبر السذج هم من يتدافعون لوضع علامات إعجاب بمواضيع تافهة تنعدم فيها روح الإبداع ويغيب الفن والإنسانية.
ما يقع الان في مواقع التواصل يغري مجموعة من الناس للاندفاع والتنافس من أجل شهرة تقود لاموال كأجرة للتفاهة .لقد حان الوقت لمواجهة صناع المحتوى قانونيا، وقبل ذلك لابد من وضع حد لاستفزاز مشاعر الناس بطرق معقولة ومقبولة، منها توعية الناس بأهمية آليات التواصل الاجتماعي مع استغلالها اخلاقيا بعيدا عن واقعها الصادم .
عندما تقرر الدولة مواجهة صناع المحتوى التافه ،فهي قطعا تصطدم مع أناس منحطون اختاروا الطرق الملتوية للكسب .
فما الفرق بين شعوذة الدجالين وصناع المحتوى التافه ؟
لا فرق طبعا الا في التسمية .فهم يتفقون على تقديم مواضيع تبعد المواطن عن واقعه مع مزجها بسخرية تنم عن جهل بالابداع والفن .
صناعة المحتوى التافه تتماشى مع مايعرفه المجتمع من تطرف في الفكر وتخلف عن الركب الحضاري واقتصاد منهك يغلب علبه الريع .كما يتوفر أصحاب المحتوى التافه على قدرات لدغدغة مشاعر الناس الذين جبلوا على قبول الاستثناء وعلى رفض الإبداع الرزين .ولو طرحنا سؤالا على عينة من شبابنا وسألناهم هل تعرفون محمد عابد الجابري ؟
سيصدمك الجواب. إذ يقول اعرفهم " شكون هو جبري؟" .وقد يبهرك آخر بتقديم سيرة لميسي أو المغنية دنيا باطمة !
نحن في هذه اللحظات نعيش عصر التفاهة حيث المال أفضل من المعنى، والمشهد يتصدره الضباع او جيل الضبوعة كما سماه المفكر السوسيولوجي محمد جسوس جيل «الضبوعة» جيل من البشر ليس له حتى الحد الأدنى من الوعي بحقوقه وبواجباته، ليس له حتى الحد الأدنى من الوعي بما يحدد مصيره ومصير اخواته ومصير اقاربه ومصير جيرانه .
الشعب تائه لا يعي حقيقة واقعه .رجال الدين غيبوا والمثقفين همشوا والساحة كما الطبيعة لا تقبل الفراغ .



#محمد_الاغظف_بوية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكبر نقابة مغربية تخرج عز صمتها
- العيون : نقابة الاتحاد المغربي للشغل تناضل انسانيا.
- الدكتور الفايد والمسار المتعدد
- فرنسا تطرد من ضيعتها الافريقية
- رسالة وداع للابراهيمي وبكناج ...
- المغرب من التيلينوفيلا اللاتينية الى البقر البرلزيلي
- صحافة الانبطاح
- المغرب والجزائر نحو السلام الدائم.
- افريقيا انقلابات العسكر و المواقف المتحولة
- العنف المدرسي : من التلميذ الى المدرس
- فاتح ماي الاتحاد المغربي للشغل ينتقد سلوك الحكومة وعرضها الم ...
- الجامعة الوطنية للتعليم ا م ش تعقد مؤتمرها الخامس بالعيون
- خميس اوكرانيا الاسود
- ياسر عرفات ومؤمراته على فلسطين
- المغرب والجزائر : استراتيجية المعارك
- المغرب : احزاب الامس واليوم
- حزب العدالة والتنمية : التقنين كخطاب متبع
- ركوب الليث اهون من حكم اليمن ..قراءة في المشهد اليمني .
- النص الخلدوني وكورونا
- التعليم عن بعد استراتيجية جديدة


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - اوجه التفاهة او الرد على الضباع صناع التفاهة .