مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 7851 - 2024 / 1 / 9 - 12:17
المحور:
الادب والفن
عن دار ميزر للنشر والتوزيع صدرت حديثا مجموعة قصصية للكاتب المصري أحمد الخميسي بعنوان ( عشرون قصة حب ) .
أحمد من كتاب القصة المشهورين وهو نجل الكاتب الراحل عبد الرحمن الخميسي .
في تقديمه للمجموعة يقول : لن تجد في هذه المجموعة سوى قصص الحب ، فقط عن تلك العاطفة التي يقول عنها الروائي الامريكي جون ابدايك إنها : تجعل الهواء نورا .
وانا اطالع القصة الاولى اسرعت في قراءتها كي انتقل الى القصة الثانية وتوقفت عندها كي أقدم لمحة عنها كتعريف بهذه المجموعة التي تحاول الامساك بالقارئ ، الامساك بقلبه قبل أن تمسك رأسه.
الحب الذي يؤطر قصص الخميسي ليس هو ذلك الحب الشائع بين الناس ،الذي لايعدو أن يكون مجرد انجذاب جسدي غريزي ، وانما هو الشعور الروحاني النقي الطاهر، الذي يسمو بالمحبوب الى أعلى منزلة ، هو الحب الذي يجعل الانسان متجسدا في محبوبه فيتسع وجوده ويمتد خارج ذاته . ص5 .
يستغرق الخميسي في صفات المحبوب ، وفي وصف عاطفة الحب التي جمعها تحت عنوان : عشرون قصة حب .
في هذه القصة المعنونة ( كناري ) نجد المحبوبة عصفورة صغيرة هي كل مايملك ، يقول لها قبل النوم : تصبحين على خير يا كناري الصغيرة .
وفي حوار بين العصفورة ورفيقها تطلب العصفورة منه أن يطير معها !
- آه .. كيف لها أن تفهم أن البشر لا يطيرون .
العصفورة لن تستسلم ، تنشب مخالبها الصغيرة في ياقته وتصعد به فوق الغيوم لتأخذه في رحلة مثيرة .
ولكي لا أفسد على القارئ متعة قراءة القصة سأترك الاحداث عند هذه النقطة ليكمل القارئ الاطلاع على قصص المجموعة العشرين .
ولا باس ان نقتبس ما كتبه القاص الكبير يوسف ادريس عن قصص الخميسي وثبته المؤلف على غلاف المجموعة : هذا نموذج آخر من " القصة الجديدة " .انتفاضات الثورة على القصة والحكاية والتسلسل المعقول . تحطيم هذا لكه ، وخلط الحطام جيدا ورجّه بشدة ثم تركه في القارئ عن طريق مذاقه العام .
وهذه بعض عناوين القصص :
طرقة خفيفة
قائمة النسيان
ندف الثلج
الحب والفولاذ
أشواق شاقة
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟