أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جورج فايق - هل عزل الأقباط نفسهم عن المجتمع المصري أم تم عزلهم ؟















المزيد.....

هل عزل الأقباط نفسهم عن المجتمع المصري أم تم عزلهم ؟


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1743 - 2006 / 11 / 23 - 04:54
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قرأت مقال جيتوهات الطلبة المسيحيين فى الجامعات المصرية لديانا الضبع المنشور في بمجلة روز اليوسف و تتهم فيه الطلبة الأقباط بعزل أنفسهم عن الجامعة و تكوين جيتوهات يتم التجمع فيها و تسترسل في سرد الأتهامات و كيلها للطلبة الأقباط فالتهم من أول السلبية و الانعزال إلى السفور و عدم الحشمة و التحرر في التعامل بين الجنسين و ليتها أكتفت بذلك فهي شبهت ذلك بساحة الكنائس فتقول بالنص : شارع المسيحيين أو شارع السى إتش. إذا دخلت هذا الشارع تشعر أنك انتقلت إلى مكان آخر غير جامعة القاهرة، كأنك دخلت على سبيل الخطأ ساحة إحدى الكنائس أثناء قيامها بالنادى الصيفى المسمى بنادى الكنيسة فتيات مكشوفات الرأس، يرتدين البدى والجينز، يتعاملن مع الأولاد بشىء من التحرر.. هناك لا تسمع غير أسماء مارى وماريان وفادى ومايكل وجوزيف وجاكلين كلهم يعرفون بعضهم البعض يلعبون يثرثرون، يضحكون، يتبادلون المحاضرات محولين الشارع إلى جامعة داخل الجامعة
قبل كل شيء نحن نرفض اتهامك بنات الأقباط بأنهم سافرات أو مكشوفات الرأس و يرتدين الملابس الغير لائقة و نرفض تلميحك أنهن متحررات في التعامل مع الأولاد و نرفضك تشبيهك ذلك بما يحدث بفناء الكنيسة أما بعد
فبداية لا يستطيع أحد إنكار تقوقع المجتمع القبطي على نفسه و عدم انفتاحه على المجتمع فهم بطبيعة الحال كأي أقلية تشعر بالاضطهاد و الظلم و التربص بهم فهم يميلون للتعامل مع بعضهم بعض و بدلاُ من لومهم هم على ذلك يجب أن نلوم المجتمع المتعصب ضدهم و قبل إدانتهم يجب أن ندين التدين المريض الأغلبية و دسهم أنف دينهم في كل شيء حتى حول الحياة إلى شرائع و أحكام يظنوا أن تطبيقها هو الحل السحري لكل شيء و يلقب الأقلية الدينية في بلاده بالكفر و في أحسن الأحوال بالذمية
ليس هناك شك أن لو هؤلاء الطلبة شعروا بالأمان من الآخرين و عدم التربص بهم لتم اندماجهم بصورة تلقائية لأنهم شباب في سن واحد و تجمعهم دراسة واحدة و لكن لأن المجتمع مريض بمرض الطائفية و التميز الطائفي فلا يحق لنا أن نطالب الأقلية التي لا تشعر بالأمان أن تثق في الأخر و تتعامل معه بتلقائية و دون تحفظ
فمن الصعب جداً أن تجد أسر قبطية ترحب بصداقة أولادهم و بالأخص الإناث منهم بالصداقة المختلطة الأديان و لا تسمح لها بالانضمام لشلة مختلطة الأديان في الجامعة حتى لو بها مسيحيين أو الخروج معهم و لا تسمح لها بزيارة صديقاتها المسلمة في بيتها في المناسبات و الأعياد لأنهم يسمعون ما يتم من استهداف شباب الجامعات الإسلامية بالفتيات القبطيات و استغلال صدقات الفتيات القبطيات مع المسلمات لتحقيق أغراضهم و ما يتم من غسل مخ و ضغط و قد يصل للاغتصاب و عمل فيلم جنسي للبنت أو استدراج شاب قبطي لعلاقة آثمة ثم تخيره أما القتل أو اعتناق الإسلام و الزواج من البنت و قد يكون هذا خوف مبالغ فيه أو خوف فهناك نسبة كبيراً من المسلمين يتحلون بالوفاء و الإخلاص لا يتربصون بأحد و لا يغررون بأحد و لكن هل يملك أحد عصا سحرية ليميز بين من يضمر شراً و من يريد خيراً فلا يفحص داخل القلوب ألا الله غير الله و لذلك نجد الأقلية تفضل أن تبقى في الأمان و يكتفي الأقباط بعلاقات سطحية مع المسلمين في الدراسة أو العمل لأن الثقة أصبحت شبه منعدمة و غير مرحب بزيادة العلاقة و التزاور لأن المجتمع القبطي مشبع بحكايات الخطف و الاغتصاب و الإكراه على اعتناق الإسلام بعضها صحيح و بعضها ملفق أو مزاد و بعضها إشاعات و لكن كما يقول المثل المصري الباب اللي يجي منه الريح سده و أستريح و
كان يجب أن يطمئن القانون و الأمن الأقلية و لكنهم زادهم خوفاً و تقوقعاً تحت وطأة الظلم فنحن نجد القانون و رجال الأمن يخالفون القوانين و الأعراف و يمنعون البنات و الأولاد التاركين المسيحية من مقابلة أسرهم حتى يتأكدوا أنهم ذاهبين بإرادتهم
كيف يكون هناك ثقة في وجود عدم الصدق و ازدواجية المعايير حسب الديانة و أبلغ مثال لذلك زواج القاصرات مصرح به أن كانت قبطية كل هذا ساعد في خوف الأقلية و عدم شعورهم بالأمان و ساهم في تقوقعهم عل نفسهم
و كان يجب على هذه الكتابة أن تشرح وجهة النظر الأخرى بدلاً من أن تكيل الاتهامات و تكتفي فقط برد فعل الطلبة الأقباط
لأن تقوقع الأقباط سواء كانوا طلبة أو غيرهم رد فعل لنبذ الأقباط و الهجوم عليهم و ذلك نتيجة لـمناهج تتجاهل تاريخ و ثقافة و عادات الأقباط
يا عزيزتي
تقوقع الأقباط نتيجة لتعصب ديني إسلامي متوارث وخطب دينية تصف غير المسلمين بالكفر و تستحل أموالهم و أعراضهم مما أوجد رد فعل تعصب مسيحي وهو عدم مخالطة غير المسيحيين بالرغم من أن الديانة المسيحية ديانة حب و تحث على التعامل مع الجميع بدوت تفرقة و لكن من يملك أن يمحى الذكريات المريرة للأقباط من اختفاء بناتهم سواء بإرادتهن أو غصباً عنهن و ضغطاً فإسلام شخص في عائلة قبطية يعني ضياع سمعة العائلة و عدم رغبة الكثير من أن يتزوج منها مما يدفع الأسرة للرحيل لمكان أخر بحثاً عن حياة جديدة تاركين مسكنهم و عملهم و ذاهبين للمجهول حيث لا يعلم أحد بمصيبتهم رغم أن كل واحد حر في اختيار عقيدته و لا ذنب لباقي الأسرة أن ترك أحد أفرادها دينها و لكن المجتمع المريض يعاقب الجميع عاطل مع باطل فسمعة العائلة تتلوث و يقال عنها أنها عائلة لم تستطيع أن تربي أبنها أو بنتها تربية سليمة و قد تكون الابنة أو الابن تحت ضغوط شديدة لا يحتملها أحد لترك إيمانه و ليس تقصير من الأسرة مما يجعل الأهالي في رعب من تعامل أولادهم و بناتهم مع من يخالفهم في العقيدة لأنه لو غرر أحد ببنتهم لذهبت سمعتهم و حياتهم و في أغلب الأحيان يعجزون عن مقابلة بنتهم للتأكد من رغبتها و عدم وقوعها تحت ضغط أو التهديد
و أظن أن الزواج العرفي و الهبة و المسيار منتشر كثيراً بين الشباب الجامعي المسلم و ليس من المنطقي أن يرحب أحد بمخالطة أبنته بمن قد يقنعها بالزواج العرفي أو زواج الدم و تدخله في متاهات سوف تعصف بحياة أسرته و تدمر حياته و هو في غني عن كل لك نحن نعلم و نقر أن ليس كل الشباب المسلم على هذا النمط و هناك كثيرين على خلق و مبادئ سامية و لكن كيف نميز الذئب أن جاء متنكر في ذي حمل فالأسهل أن نغلق باب المخالطة و الصداقة الشديدة ونكتفي بالمعاملات السطحية إلى أن يعالج هذا المجتمع المريض دينياً و اجتماعيا حتى نثق في بعضنا بعض و لا يجدي أن يقول كاهن أو أسقف لأولاده الأقباط انفتحوا عليهم و خالطوهم بغير تحفظ لأن هذا غير واقعي و أن ذهبت سمعة عائلة بسبب ترك أبنتهم المسيحية لن يردها لهم سمعتهم أبونا فلان أو الأنبا علان فهم لا يقولوا لهم تجنبوهم أو لا تعاملوهم و في نفس الوقت لا تخالطوهم أو تدخلوا معهم في صداقة قوية حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه
و لذلك نجد

تقوقع الأقباط نتيجة لضياع الحقوق و عدم احترام القانون و ازدواجية الأحكام
تقوقع الأقباط نتيجة للهجوم المتواصل عليهم وعدم احترام عقيدتهم و لا أنسى يوم ما كان أصدقائي في أحد المحاضرات و قلبها سيادته المحاضرة مقارنة أديان وهاجم الديانة المسيحية و أحمد الله أني لم أكن موجود لأني كنت سوف أكون بين خيارين أصعب من بعضهم السكوت و سماع هذا الأحمق يهاجم عقيدتنا أو كسب عداواته بالرد على جهله و وبالطبع لن يخلى الأمر من استخدام نفوذه في رسوب من يخالفه أو يرد عليه
تقوقع الأقباط نتيجة لعدم شعورهم بالأمان فالكنيسة لا تمنع أحد من التعامل مع الطلبة المسلمين كما تدعي ديانا الضبع و لكن أنعدام الثقة و الأمان هو الذي جعلهمم ينغلقوا على أنفسهم فبدلاً من كتابة عن جيتوهات و تورتات و بتي فور ليتك تكتبي عن :
اقتحام طلبة التيار الإسلامي للمدرجات و تلاوة القرآن و الأدعية الدينية و الخطب قبل المحاضرات دون مراعاة أنها جامعة علمانية و ليست جامعة أزهرية
ليتك تكتبي عن الطالبات المنقبات و الغش بالوكمان و الموبيل أو أداء فتاة أخرى أو حتى شاب بدلاً من الطالبة المنقبة
ليتك تكتبي عن الكوسة و المحشي في أمتحانات الجامعة و مجاملة أبناء الأستاذة لتعينهم معيدين و أستاذة و ليتهم يكفوا عن النفاق فكل كلامهم عن إصلاح المجتمع وهم الذين في حاجة إلى إصلاح هل يستطيع أستاذ جامعي أن يرفع شعار لا لتوريث الحكم و هو الذي يعد أولاده ليورثوا الأستاذية في الجامعة
ليتك تكتتبي عن اضطهاد الطلبة الأقباط في الامتحانات الشفوية و العملية حتى لا يحصلوا على درجاتهم الفعلية و قد وصل الأمر أن أحد الأستاذة سخر من طالبة مسيحية في أحد الامتحانات أما زملائها مما أدى إلى أصابتها بجلطة و أدى ذلك إلى موتها
ليتك تكتتبي عن بلطجة الطلبة الأخوان في انتخابات إتحاد الطلبة مما جعل من يريد أن يحترم نفسه أو نفسها ألا يشارك في هذه المهزلة المدعوة انتخابات حتى لا يصاب أو يتحرش أحد بها
كما أن هناك أسر إسلامية يرتدي فيها الشباب الجلباب الباكستاني و الفتيات النقاب و هم ليس منغلقون و أنما محرضون على قيام المظاهرات من أجل أي شيء رافعين راية و إسلاما و يقيمون معارض كتب و شرائط و مسواك و غيره داخل الحرم الجامعي و يرفعون عقيرتهم بالصلاة و الخطب و الأدعية و كأننا في جامعة الأزهر أو في مملكة أل سعود و لا يجرؤ أحد على مقاومتهم و محاربتهم رغم أنهم هم الذين يجب محاربتهم لأنهم كالوباء السرطاني أما الطلبة الأقباط لا خوف منهم لأن ثقافتهم و تربيتهم رافضة للعنف



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدواجية الأقباط بين الواقع و الخيال
- حبك لم يكن في الحسبان
- متى تتوقف قناة الجزيرة عن إثارة الفتن و التحريض ؟
- هل تتحول لندن قريباً إلى لندنستان ؟!
- ما أقصى و أحق منطق الأطفال ؟
- بعيداً عن أوهام جوليا بطرس و من أشاد بحديثها لقناة الجزيرة
- رسالة إلى منى يعقوب الفتاة القبطية المختطفة في مصر
- لا يجوز التنازل عن حق المجتمع في القضايا الشخصية
- هل الأخوان المسلمين لديهم جيش مقاتل ؟
- جماعة الأخوان المسلمين منظمة إرهابية
- لماذا تدفع الشعوب دائماً ضريبة الحروب ؟
- شيوخ الأرهاب تحاول الهرب كالفئران من لبنان
- فليمت حزب الله و تحيا لبنان
- الأعلام الهادف و الأعلام الهايف
- هل ترحب مصر بالنيران الشقيقة ؟
- مؤامرة على العرب في كأس العالم
- هل يقبل الأمريكان بحكم الأخوان
- المسيحية و طلاق الملوخية
- أنقذوا مسيحيين العراق من الأبادة الجماعية
- أعرضوا فيلم شفرة دافنشي في الميادين العامة


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جورج فايق - هل عزل الأقباط نفسهم عن المجتمع المصري أم تم عزلهم ؟