أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جورج فايق - لا يجوز التنازل عن حق المجتمع في القضايا الشخصية














المزيد.....

لا يجوز التنازل عن حق المجتمع في القضايا الشخصية


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1649 - 2006 / 8 / 21 - 04:32
المحور: المجتمع المدني
    


الفرد هو الوحدة التي يتكون منها المجتمع و كما الفرد له حقوق على المجتمع كذلك للمجتمع حقوق على الفرد ومن أوجه الخلال في أي دولة الخلط بين حقوق الفرد و حقوق المجتمع و نتيجة هذا الخلط بين الحقوق قد نجد أن الفرد يتصرف في ما ليس من حقه و يسامح في حق بإرادته أو غصب عته و يضيع حق المجتمع مما يؤدي إلى الفوضى و ضياع الحقوق و بشيع الظلم لأن حق المجتمع تغاضى عنه المجني عليه سواء بإرادته مسمياً هذا تسامح أو عفو أو يتغاضى المجني عليه عن حقه تحت تهديد و جبروت الجاني و يعتمد الجاني في هذا على قبول الشرطة أو القضاء تنازل المجني عليه و قد تساهم الشرطة في الضغط على المجني عليه لقبول التصالح و التنازل عن حقوقه متناسيين أن هذا يشجع الجاني على تكرار جريمته لأنه لم ينال عقوبة رادعة فمثلاً فعندما يقتل إنسان عن طريق الخطأ أو يصدمه بسيارته إنسان أخر من غير المقبول أن يدفع لأسرة هذا الإنسان دية و يتنازلوا عن حقهم أ و حتى يتغاضون عن حقهم لأنهم سلموا بقضاء الله و يفلت الجاني من عقوبة ما فعل رغم أن للمجتمع حق أكبر في هذا الحادث و ما يشابه و يجب على سلطات الدولة أن تكون هي الحريصة على عقاب الجاني ولا تترك الأمر لتهاون المجني عليه أو تنازله أو لنفوذ و سلطة الجاني فحسناً فعلت الدولة عندما ألغت براءة المغتصب إذا عرض الزواج على الضحية ووافقت لأنه بذلك يفلت من عقوبة ما فعل و للمجتمع حق في عقابه و ليس للضحية فقط و أن تنازلت الضحية عن حقها يبقى حق المجتمع في عقاب الجاني حتى لا يكرر ما فعل و كلما كان المجتمع متحضر كلما تمسك بحقوقه و لم يدع أفراده يفرطون في حقوقه لا نجد في المجتمع المتحضر قاتل يدفع دية لأهل القتيل و ينجو بفعلته أو نجد تصالح المجني عليه أو أهله تحت ضغط الجاني و تهديده ووعيده لهم أن لم يقبلوا الصلح لأن الجاني مدرك إدراكا كاملاً أن مؤسسات المجتمع لن تتغاضى عن حقها أما في المجتمعات البدوية و البدائية تجد مقولة من تعرف ديته أقتله تجد حق المجتمع مسلوب في أغلب الأوقات على يد من المفروض أن يحموا المجتمع تجد حماية للجاني حسب مركزه أو وضعه الاقتصادي و نفوذه و دينه فنجد المجتمع مثلاً يقبل بخطف أو تغرير بقاصر لأنها مسيحية و يتناسى من يؤيد أو يبارك هذا أن بنته قد تتعرض لنفس المصير على يد هذا الشخص و من حق المجتمع أن يعاقب هذا الشخص و لكن لأن المجتمع بدائي و مريض يبارك و يشجع هذه الحوادث
و المتابع لبعض الحوادث نجد تنازل مؤسسات الدولة عن حق المجتمع فأثار اهتمامي منذ فترة قصيرة قبول أهل خادمة حبسها مخدومها و عذبها و ماتت الصلح معه و قبول تعويض أو دية و ما أثار دهشتي هو قبول القضاء بذلك أين حق المجتمع في هذه الحادثة من يردع هذا الشخص عن فعل ذلك مرة أخرى ؟
و أخيراً حادثة محاولة أخ متطرف قتل أخيه الدبلوماسي لأنه يرى أنه كافر لأنه خدم في إسرائيل فلا يجوز تنازل الأخ عن حقه لأن حق المجتمع أكبر من حقه هو فمن يمنع هذا المتطرف عن قتل مفكرين أو ساسة أو كتاب ؟ أين حق المجتمع في عقابه ؟ أنه ليس نزاع ورث بينه و بين أخيه لا دخل لنا به و لا يعنينا أن كان يأخذ حقه أم لا أو لكنها محاولة قتل لتبني الجاني أفكار متطرفة و للمجتمع حق عقابه
أن الخلط بين الحقوق الفردية و حقوق المجتمع مؤشر على مدى بدائية المجتمع و تخلفه و يجب على مؤسسات الدولة و خصوصاً الشرطة و القضاء الحفاظ على حقوق المجتمع و عدم التفريط بها و حسناً فعل قاضي بمحكمة الإسكندرية عندما رفض تنازل الراهبة التي طعنت في أحداث محرم بك و رفض تصالح الراهبة مع الجاني حكم على الجاني لأن ليس من حق هذه الراهبة التنازل عن حقها لأن المجتمع له الحق الأكبر في معاقبة الجاني عليها و ليس حقها هي فقط لتتنازل عنه



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الأخوان المسلمين لديهم جيش مقاتل ؟
- جماعة الأخوان المسلمين منظمة إرهابية
- لماذا تدفع الشعوب دائماً ضريبة الحروب ؟
- شيوخ الأرهاب تحاول الهرب كالفئران من لبنان
- فليمت حزب الله و تحيا لبنان
- الأعلام الهادف و الأعلام الهايف
- هل ترحب مصر بالنيران الشقيقة ؟
- مؤامرة على العرب في كأس العالم
- هل يقبل الأمريكان بحكم الأخوان
- المسيحية و طلاق الملوخية
- أنقذوا مسيحيين العراق من الأبادة الجماعية
- أعرضوا فيلم شفرة دافنشي في الميادين العامة
- ليت الزرقاوي يعود يوماً !!!
- زيارة القدس حرام .. حسب قانون طوارئ كنسي مصري !!
- متى تختفي كلمة لكن ؟
- الغباء و قتل الانتماء
- قالوا للمرشد العام للأخوان أحلف ......... قال جاء لك الفرج
- هل من لغة أرقى في الحوار بدلاً من لغة شوارع مصر؟ رداً على مق ...
- صحيفة مصرية تدعى ( المصريون ) تبارك قتل الأقباط في الإسكندري ...
- أيها الأخوة الكاذبون الاعتذار لا يكفي


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جورج فايق - لا يجوز التنازل عن حق المجتمع في القضايا الشخصية