أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الباقي أحمد ملا - إغتصاب العقل














المزيد.....

إغتصاب العقل


عبد الباقي أحمد ملا

الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اغتصاب العقل

وهي تعني طريقة التحكم في الفكر،أو تشويه العقل ،أو عملية غسل الأدمغة وبذلك يتحول العقل البشري الحر الى آلة تستجيب أوتوماتيكياً لكل ما يلقن بها وعملية المسخ هذه يمكن تحقيقها من خلال بعض الثورات الثقافية في مجتمعنا الحالي وكذالك من خلال بعض التجارب المعتمدة سواء كانت لغاية تحقيق خدمة سياسية أو إيديولوجية على حد سواء ولذلك فإن اغتصاب العقل،أو ما يسمى القهر العقلي الخفي، يُعتبر جريمة من أقدم الجرائم البشرية ً،وتعود بداياتها الى ماقبل التاريخ ، عندما أدرك الإنسان لأول مرة من إنه يستطيع استغلال الصفات الانسانية من أجل كسب التعاطف أو لغايةالتفاهم أو من اجل الهيمنة على بقية إخوانه من البشر .
كلمة الإغتصاب أو التحكم في العقل أو تشويهه كانت على مر الزمان أسلحة بيد الأنظمة الشمولية والمنظمات الإرهابية لتخدير مناصريها وتضليلهم ،عن طريق الإعلام المضلل وكوادر ومروجين وفقهاء تابعين لهذه الجهة او ذاك .وقد أدّت مثل هذه الثقافة إلى ضياع الحقيقة عند الناس وبذلك قد تفرح الأم بمقتل وليدها لانها مقتنعة إن ابنها ذهب إلى دار أخرى افضل بكثير من دارهم وقد تجعل هذه الجهات الناس تركض حفاةً خلف القائد أوالزعيم .
الإعلام بدون ضمير يجعل المجتمع بلاوعي،.وجميع الانظمة الدكتاتورية الشمولية تستمد بعض جبروتها وقوتها من الإعلام وقد قال (كوبلز) وزير الأعلام النازي : (اعطوني أعلاماً بلاضمير سوف أعطيكم شعباً بلا وعي ) لأن الإعلام يلجأ إلى تزييف الحقائق ويبرر أفعال ويمجد انجازات مزيفة ويحول هزائم ألى انتصارات ويضفي على القائد سمات ليست موجودة فيه ويسند إليه بطولات خارقة وعظيمة ويجعل منه المثقف والعبقري والمخلص الوحيد وعلى الأجيال المتعلمة أن تقتفي أثره وتسير على منهجه أيضاً وهناك ركيزة ثانية اترتكز عليها الأنظمة شمولية وهي رجال الدين والوعاظ حيث يشرعون اللسلاطين أعمالهم و جرائمهم وتلزم الرعية على طاعة الحاكم والدعاء له عقب كل صلاة وهؤلاءيعششون في عقول المجتمع. إن القائد أدرى بمصلحتهم وبذلك تترسخ ثقافة الخضوع الأعمى والمعتقدات الخرافية والتخلف والى ما هنالك من امراض المجتمع ،والناس في النهاية على دين ملوكهم .واضرب مثلاً على هذه التنظيمات( pkk وحماس وحزب الله والحشود الشيعية بالعراق واليمن ) وانصار هذه التنظيمات يستقبلون ضحاياهم بالأهازيج والزغاريد لأن هناك تغييب كامل للوعي الفردي والقائد أو الزعيم يفكر عنهم . فالطبيب الهولندي جوست ميرلو خيرُ من توقف ودرس كيفية استخدام التنظيمات الشمولية مسألة اغتصاب العقول وسلب إرادة المواطنين وفقدان شخصيتهم والقضاء على شخصيتهم وجعلهم دمى ،فالمعرفة يمكن استخدامها سلباً أو إجاباً ، حتى بعض مجالات علم النفس تم استخدامها بشكل سلبي في غسل عقول البشر و حسب اسبينوزا : ليس كل المخلوقات البشرية عقلانية لأن هناك منطقة اللاوعي وهي مخزون من المعلومات والمعاناة الطفولية وهذه تؤثر على العقل البشري وهناك صراع بين عواطفنا وعقولنا والبشر هم ضحايا لمنطقة اللاوعي ، الديمقراطية لايمكن أن تجتمع مع هذه الأنظمة الشمولية لأنها تكشف الحقائق بآراء متعددة وتحرر الانسان من إبادة النظام الدكتاتوري.
الدول الديمقراطية لاتسقط لأن لديها المعارضة وتراقب وتصحح مسارها السياسي .



#عبد_الباقي_أحمد_ملا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنوير
- إغتصاب العقل


المزيد.....




- كيف صُنع مضاد سم للأفاعي -لا مثيل له- من دم رجل لُدغ 200 مرة ...
- الأمير هاري بعد خسارة دعوى امتيازاته الأمنية: العمر قصير وأر ...
- ترامب ينشر صورة له أثارت زوبعة: -الرجل الذي خرق الوصايا الـع ...
- مقتل عدة أشخاص في خان يونس والجوع يهدد حياة أطفال غزة
- تركيا .. استخدام القضاء كسلاح ضد الصحفيين
- موقع: فيتسو أجرى تعديلات مفاجئة في جدول أعماله مؤخرا
- الولايات المتحدة.. انقلاب شاحنة محملة بعملات معدنية
- 7 قتلى إثر اصطدام شاحنة بحافلة سياحية في الولايات المتحدة
- الجيش الباكستاني ينفذ تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي
- سوريا.. آثار القصف الإسرائيلي على مدينة إزرع


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الباقي أحمد ملا - إغتصاب العقل