أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد هاشم - الرئيس الذي نعرفه.. والمعارضة التي لا نعرفها














المزيد.....

الرئيس الذي نعرفه.. والمعارضة التي لا نعرفها


أحمد هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 7824 - 2023 / 12 / 13 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رشح الجنرال عبدالفتاح السيسي نفسه للانتخابات الرئاسية أول مرة عام 2014، وحصل فيها على 96.94% من أصوات الناخبين أمام منافسه حمدين صباحي.

جاءت نتيجة الانتخاب حينها معبرةً عن المرحلة التي أعقبت إعلان المشير السيسي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، عن الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، وما أعقب ذلك من مجازر دموية كانت ذروتها فض اعتصامي رابعة والنهضة.

بزعم “التفويض لمحاربة الإرهاب” حكم السيسي مصر، وبعد انتهاء فترته الرئاسية الأولى، أُعيد تنصيبه لولاية ثانية في الانتخابات الشكلية التي أجريت عام 2018، ومُنع فيها أحمد شفيق، أحد رموز نظام مبارك، من الترشح، وأُلقي القبض على الجنرال سامي عنان، رئيس أركان الجيش، لمنعه من الترشح للرئاسة، وتم سجن الضابط أحمد قنصوه، الذي أعلن عن ترشحه للرئاسة، فضلاً عن حالات الترهيب والاعتقال، التي كان أبرزها الاعتداء على هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ثم اعتقاله.

في عام 2019 تم تعديل دستور 2014 بما يسمح للسيسي بالبقاء في السلطة 8 سنوات أخرى، وعُدلت مُدة الفترة الرئاسية لتصبح 6 سنوات، وبذلك يصبح السيسي، بموجب التعديلات المُعدلة، رئيسًا حتى عام 2030، بعد انتهاء مراسم التنصيب الحالي، لكن التنصيب الثالث يختلف بالطبع عن مراسم الفترة الرئاسية الأولى.

بدأ السيسي عهده بوعود كثيرة منها النهوض بمصر لتُصبح “أد الدنيا”، مرتكزًا على ما يعتقده بأنه يحكم بتفويض شعبي، وبمجرد إعلانه ترشحه في الانتخابات الحالية تنصل من أي وعود، فالبناء والتنمية مازال أمامه الكثير من الوقت، وانقلب حديثه عند بداية حكمه من رغبته في “غنى الناس” إلى كلمات تعد بالفقر مثل “لو البناء والتنمية تمنه الجوع والحرمان، اوعوا يا مصريين تقولوا ناكل وتشرب”، وتحول خطابه من “انتوا مش عارفين إنكم نور عنينا ولا إيه”، إلى تلميحه بحدوث فوضى مدفوعة بالمخدرات “الترامادول” إذا رفض الشعب حكمه، وهي الكلمه التي تعقبتها أجهزة السلطة لحذفها من مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أثارت جدلأً واسعُا.

في محاولة إعادة مشهد التفويض الأول عملت أجهزة الأمن وأذرعها السياسية على إقامة الاحتفالات في الميادين واستدعاء المطربين للغناء، حتى يستطيع السيسي إعلان ترشحه للرئاسة لفترة ثالثة، فقد أدمن الجنرال مسألة التفويض ولا يستوعب أن يحكم بغيره، لكن الحشود في محافظة مرسى مطروح مزقت لافتات الدعاية التي تحمل صور السيسي بعد اشتباكات مع الأمن، ولإخفاء الحقيقة أعلنت وزارة الداخلية أن الواقعة مختلفة عما رآه الناس، وأنها كانت عباره عن مشاحنات بين الأهالي بسبب حضور شعراء ليبيين.

حاول السيسي لاحقًا أن يحصل على التفويض المتعثر بعد حرب 7 أكتوبر في فلسطين، قبل أن يتراجع بعد انفلات المظاهرات من قبضة الأمن ودخولها ميدان التحرير رافضةً منح السيسي تفويضُا جديدا.

بعد 10 سنوات من الإفقار وفرض سياسات التقشف والانصياع إلى صندوق النقد الدولي والتهجير القسري للسكان والاعتقالات وبناء السجون الجديدة وخصخصة التعليم أو عسكرته وغير ذلك من الأزمات المتلاحقة عرف الشعب المصري من هو الجنرال عبد الفتاح السيسي وانحيازاته وحدود إمكانياته في الحكم، ورغم ذلك نتائج هذه الانتخابات محسومة مسبقا، ولذلك يبقى السؤال عن إمكانية طرح المعارضة بدائل وبرامج بديلة في ظل هذا الامتعاض الشعبي.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد في عيون الهايكو / الحمار فقط يعرف الحقيقة
- قال لي : سركون بولص
- أفواه


المزيد.....




- فيديو منسوب لحادثة اصطدام شاحنة بكوبري في مصر.. ما حقيقته؟
- بعد قرار طهران تعليق التعاون معها.. وكالة الطاقة الذرية تعلن ...
- سوريا تطلق شعاراً جديداً للبلاد، فما دلالات العقاب والنجوم ا ...
- لقاء بن فرحان ولافروف: تأكيد على الدبلوماسية ودعوة إلى تسوية ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران بسبب مخا ...
- من -البيجر- إلى الاغتيالات.. كيف مهّد يوسي كوهين الطريق لاخت ...
- آفة الشعوذة... تونسي يقتلع عيني زوجته لفك لعنة كنز
- في نحو شهر: حوالي 600 قتيل خلال توزيع مساعدات في غزة
- أنباء عن إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا
- الشيباني يبحث مع روبيو إلغاء -قانون قيصر- والعودة لاتفاق فض ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد هاشم - الرئيس الذي نعرفه.. والمعارضة التي لا نعرفها